قد أكون مبالغاً في هذا العنوان، فالعالم يعيش حالة قلق وهلع بسبب فايروس كورونا الذي ظهر في الصين، وبدأ بالانتشار في بعض دول العالم بشكل تدريجي، ومن خلال تنقل أفراد سافروا تحديداً من الصين.
بحسب الإحصائيات الأخيرة، فإن عدد المصابين تجاوز عشرات الآلاف، وحالات الفايروس ظهرت في 27 دولة، ومع القلق بشأن العلاج، وهل يوجد مصل مضاد، وما انتشر في البداية من عدم وجود حل ينقذ المصابين، هناك بارقة أمل اتضحت بتعافي بعض الحالات، ولعل تصريح الجهات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مؤخراً بشأن تعافي بعض الحالات التي وضعت في الحجر وتحت المراقبة، يعد مؤشراً إيجابياً مشجعاً، على أن هذا الفايروس سيتم القضاء عليه واحتواؤه بإذن الله.
الفايروسات المرضية تظهر أحياناً بشكل غريب جداً، تأتي ومعها موجة تصاعدية من القلق والخوف، وتفرض إجراءات احترازية واستنفاراً يزلزل كيانات المجتمعات، خاصة إذا كان العلاج غير موجود، ويفترض أن يبدأ الناس أبحاثهم لإيجاده.
لكنها في النهاية تبقى فيروسات توجد لها معالجات، فتنتهي وتزول أخطارها بإذن الله. أما الفايروس الذي أتحدث عنه، فهو فايروس لا يسبب أمراضاً مثل الكورونا أو غيرها، لكنه فايروس قد يجعلك تعيش في حالة تعاسة، وفي وضع مزعج، وقد يوصلك إلى الأمراض حتى، مثل تصلب الشرايين والضغط والسكتة القلبية.
هذا الفايروس «بشري» بحت، ويتنقل على هيئة آدمية بالفعل، ويقتحم عليك كثيراً من الأمور في حياتك وعملك وحتى في أسلوب معيشتك وتصرفاتك.
هو فايروس مرتبط بسلوك أفراد معينين، هم بالتحديد من يتركون عملية الانشغال بحياتهم وأمورهم الخاصة، لينشغلوا بحياة الآخرين!
هل يمكن الاستعاضة عن تشبيههم بالفايروس عبر تشبيههم بـ»الطفيليات»؟! يمكن لنا قول ذلك.
كلكم قد تكونون صادفتم أشخاصاً يفاجئونكم بتصرفاتهم وأقوالهم معكم، يتضح لكم بأنهم منشغلون في معرفة تفاصيل حياتكم، يقتحمون خصوصياتكم، ويسألونكم بأسلوب الاستجواب، وكأنهم محققون يريدون أن يوصلوك للاعتراف بجريمة لم ترتكبها.
مشكلة هذا النوع من البشر يكمن في النوع الآخر من البشر، وهم أنتم، حينما تفتحون حياتكم وكأنها كتاب بلا أغلفة، أوراقه متطايرة ومتناثرة، وكأنكم في حفلة مدعو لها كل شخص بلا استثناء، وهنا أتحدث عن أشخاص ينقلون حياتهم بكامل تفاصيلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتلقفها الجميع، منهم السوي الذي يمر مرور الكرام، ومنهم الفايروس أو الطفيلي الذي يحاول الدخول أكثر في التفاصيل. هنا من نلوم؟! الفايروس المتطفل؟! أم مشرع أبواب حياته بتفاصيلها؟!
لكن ما يهم هو النوع الآخر من الناس، من يريد عيش حياته بهدوء فيتفاجأ بهذه النوعية الخطرة من البشر، تقتحم صفو حياته عليه، وتتلبسه كما تتلبس الكورونا ضحيتها.
لكن الفارق أن هؤلاء لهم علاج، يتمثل بالابتعاد عنهم طوعاً، أو إبعادهم قسراً، ووقف المجاملات معهم، أو الحديث بلطف، والكلام معهم بشكل مباشر عبر إيقافهم عند حدودهم، ومن خلال رفض إجابتهم بأي شأن فيه خصوصية.
البعض قد يحرج من هؤلاء، ولا يريد أن يكون فظاً وغليظاً في الرد عليهم، وهنا تكمن الكارثة، فنوع الفايروس هذا لا يخجل من شيء، ولا يوقفه إلا إحراجه ووضع حد له.
هناك بشر أخطر من الفايروسات، إبعادهم عن حياتكم هو أفضل علاج لتعيشوا في هذا الزمن بسلام واطمئنان.
نهاية أسبوع سعيدة أرجوها لكم دون فيروسات «بشرية».
بحسب الإحصائيات الأخيرة، فإن عدد المصابين تجاوز عشرات الآلاف، وحالات الفايروس ظهرت في 27 دولة، ومع القلق بشأن العلاج، وهل يوجد مصل مضاد، وما انتشر في البداية من عدم وجود حل ينقذ المصابين، هناك بارقة أمل اتضحت بتعافي بعض الحالات، ولعل تصريح الجهات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مؤخراً بشأن تعافي بعض الحالات التي وضعت في الحجر وتحت المراقبة، يعد مؤشراً إيجابياً مشجعاً، على أن هذا الفايروس سيتم القضاء عليه واحتواؤه بإذن الله.
الفايروسات المرضية تظهر أحياناً بشكل غريب جداً، تأتي ومعها موجة تصاعدية من القلق والخوف، وتفرض إجراءات احترازية واستنفاراً يزلزل كيانات المجتمعات، خاصة إذا كان العلاج غير موجود، ويفترض أن يبدأ الناس أبحاثهم لإيجاده.
لكنها في النهاية تبقى فيروسات توجد لها معالجات، فتنتهي وتزول أخطارها بإذن الله. أما الفايروس الذي أتحدث عنه، فهو فايروس لا يسبب أمراضاً مثل الكورونا أو غيرها، لكنه فايروس قد يجعلك تعيش في حالة تعاسة، وفي وضع مزعج، وقد يوصلك إلى الأمراض حتى، مثل تصلب الشرايين والضغط والسكتة القلبية.
هذا الفايروس «بشري» بحت، ويتنقل على هيئة آدمية بالفعل، ويقتحم عليك كثيراً من الأمور في حياتك وعملك وحتى في أسلوب معيشتك وتصرفاتك.
هو فايروس مرتبط بسلوك أفراد معينين، هم بالتحديد من يتركون عملية الانشغال بحياتهم وأمورهم الخاصة، لينشغلوا بحياة الآخرين!
هل يمكن الاستعاضة عن تشبيههم بالفايروس عبر تشبيههم بـ»الطفيليات»؟! يمكن لنا قول ذلك.
كلكم قد تكونون صادفتم أشخاصاً يفاجئونكم بتصرفاتهم وأقوالهم معكم، يتضح لكم بأنهم منشغلون في معرفة تفاصيل حياتكم، يقتحمون خصوصياتكم، ويسألونكم بأسلوب الاستجواب، وكأنهم محققون يريدون أن يوصلوك للاعتراف بجريمة لم ترتكبها.
مشكلة هذا النوع من البشر يكمن في النوع الآخر من البشر، وهم أنتم، حينما تفتحون حياتكم وكأنها كتاب بلا أغلفة، أوراقه متطايرة ومتناثرة، وكأنكم في حفلة مدعو لها كل شخص بلا استثناء، وهنا أتحدث عن أشخاص ينقلون حياتهم بكامل تفاصيلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتلقفها الجميع، منهم السوي الذي يمر مرور الكرام، ومنهم الفايروس أو الطفيلي الذي يحاول الدخول أكثر في التفاصيل. هنا من نلوم؟! الفايروس المتطفل؟! أم مشرع أبواب حياته بتفاصيلها؟!
لكن ما يهم هو النوع الآخر من الناس، من يريد عيش حياته بهدوء فيتفاجأ بهذه النوعية الخطرة من البشر، تقتحم صفو حياته عليه، وتتلبسه كما تتلبس الكورونا ضحيتها.
لكن الفارق أن هؤلاء لهم علاج، يتمثل بالابتعاد عنهم طوعاً، أو إبعادهم قسراً، ووقف المجاملات معهم، أو الحديث بلطف، والكلام معهم بشكل مباشر عبر إيقافهم عند حدودهم، ومن خلال رفض إجابتهم بأي شأن فيه خصوصية.
البعض قد يحرج من هؤلاء، ولا يريد أن يكون فظاً وغليظاً في الرد عليهم، وهنا تكمن الكارثة، فنوع الفايروس هذا لا يخجل من شيء، ولا يوقفه إلا إحراجه ووضع حد له.
هناك بشر أخطر من الفايروسات، إبعادهم عن حياتكم هو أفضل علاج لتعيشوا في هذا الزمن بسلام واطمئنان.
نهاية أسبوع سعيدة أرجوها لكم دون فيروسات «بشرية».