هو تاريخ لا يلغى مهما حاول البعض حتى أولئك الذين يمانعون التطرق إليه كذكرى أو استحضاره كعنوان وإهمال هذه المرحلة ونسيانها منعاً من إيجاد نوع من التأجيج والعودة لاستحضار الفتن التي حصلت، إلا أنها ستبقى مخلدة في تاريخنا البحريني وستبقى كالوشم لا تمحى ولا تنسى ولا تلغى من قلوب من عايش لحظاتها وشهد كل تفاصيلها!
تاريخ 21 فبراير عند كل مواطن بحريني شريف ومخلص، هو ذكرى تجمع الفاتح الذي حضره أكثر من 300 ألف مواطن ومقيم ليوصلوا رسالة وموقفاً موحداً أن ولاءهم المطلق لآل خليفة الكرام وتمسكهم بقيادة البحرين الرشيدة التي تعمل على الحفاظ على عروبة وشرعية مملكة البحرين التي لها امتداداتها التاريخية الخليجية والعربية، فهم عندما توافدوا كالجموع الغفيرة وهبوا لتلبية نداء الوطن كانت هذه غاياتهم الأولى والأخيرة، حيث هذا التجمع المهول قد قطع دابر المخططات الإيرانية القطرية على أرض مملكة البحرين، وأوصل رسالة حازمة للعالم الخارجي ومن كان يتابع تطورات أكبر أزمة أمنية ومؤامرة دولية تحاك ضد شرعية البحرين، أنها ستبقى بلداً خليجياً عربياً لن تتغلغل إليه العصابات الإيرانية الإرهابية، وتواجد العناصر الإرهابية دون قصاص ودون تنفيذ القانون على أرضنا البحرينية مرفوض.
من اللحظات التي لن ننساها، مشاهد خروج الأمهات وكبار السن ليلبوا نداء الوطن وليحضروا تجمع الفاتح يومها رغم ازدحام الشوارع على آخرها من كافة مناطق البحرين، ورغم اضطرار العديد من الأهالي إلى إيقاف سياراتهم في مناطق نوعاً ما بعيدة عن جامع الفاتح بالجفير، فهناك من أوقف سيارته بالقرب من منطقة العدلية والمناطق الخارجية من منطقة الجفير والنادي البحري واضطر للسير مسافات طويلة كي يصل لتجمع الفاتح، وقد كان وهو يسير يلمح الأمهات والأطفال وكبار السن، وقد حرصوا على السير رغم المشقة والعناء وهم يحملون أعلام البحرين والشعارات التي تطالب بالحفاظ على شرعية وعروبة البحرين وتعلن الولاء المطلق للقيادة وترفض المؤامرات الإيرانية.
المشهد الذي لا ينسى فترتها أيضاً، لحظة سقوط أقنعة عملاء إيران وخيانتهم للأرض التي أكرمتهم، وإعلانهم الولاء المطلق لنظام طهران وقيامهم بإعلان جمهورية البحرين الإسلامية التابعة لإيران على دوار العار. كما لن ننسى أبداً كبحرينيين تورط وتمويل تنظيم الحمدين قطر للإرهابيين في البحرين لاستهداف دماء البحرينيين، وفعلاً رب ضارة نافعة، فهذا الموقف المهيب الذي كنا نرى فيه وطننا الذي عرف عالمياً بأنه وطن السلام والكرام وأرض الأمن والأمان، هناك من يحاول اختطافه وتحويله إلى بلد دموي مخترق بالعصابات الإجرامية وبسيناريو يتشابه مع ما يحدث في سوريا والعراق.
أذكر أحد الإعلاميين في عام 2011 وهو يقول: لم نتصور يوماً أن نحب وطننا البحرين بهذه الطريقة إلا عندما جاءت الأزمة الأمنية، هذا البلد الصغير «هالقد احنا نموت عشانه»، هذه الذكرى نراها اليوم وبعد تسع سنوات مضت تحمل الكثير من الدروس الوطنية والعبر التاريخية بعد أن كانت تلك الفترة أكبر فترة عصيبة تمر علينا كبحرينيين، فقد كان التحدي الأكبر أن تبقى البحرين وتستمر بلداً خليجياً عربياً لا تخترقه العصابات وتنجح في ضرب عمقنا الأمني. ما لا يعرفه البعض عما كان يحدث خلف كواليس الأزمة وقبلها هناك عدد من الأمور الهامة، فقبل الأزمة كانت هناك عروض من مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب للعديد من الإعلاميين، ومنهم نحن شخصياً، حيث كان هناك استقطاب للإعلاميين الشباب حديثي التخرج للتدرب والعمل، ويومها قلنا لو حدثت الأزمة وكنا هناك في «الجزيرة قطر» التي لم تكشف أيامها حقيقة توجهاتها، لعدنا فوراً لأنه محال أن يهدأ لنا بال ونحن نرى وطننا البحرين يحتاج لجهود إعلامية مضاعفة وقتها، لذا مهما حاول البعض اليوم التبرير لبعض الإعلاميين البحرينيين الخونة هناك فلا مبرر لتواجدهم هناك، فخيانة الوطن من أعلى مراتب الخيانة التي لا تغتفر أبداً.
أيضاً من الحقائق التي يجهلها الكثيرون، ما حصل بعد الأزمة تحديداً حينما كان يعمد عملاء إيران باستهداف شرفاء البحرين، بالأخص القيادات الأمنية، عبر قضايا كيدية ومن ثم يقوم عملاء تنظيم الحمدين قطر ومن باب «ارفع لي وأنا أكبس لك» بمحاولة إغرائهم وإغوائهم للعمل في قطر برواتب ضخمة مقابل التخلي عن الجنسية البحرينية، بدلاً من الضغط المستمر عليهم بالقضايا الكيدية من قبل الإرهابيين والتحديات الخطيرة التي تواجههم، وغالبيتهم رفضوا ذلك لأجل البحرين وطنهم الغالي واستمروا في صراعاتهم مع عملاء إيران، ولله الحمد ظهر نور الحق وانتصروا على تلك القضايا الكيدية، وتلك مواقف تكتب بماء الذهب.
أيضاً الحقيقة الثالثة؛ هناك عقلاء من إخواننا الشيعة كانوا يعملون خلف الكواليس لأجل ألا تذهب البحرين لنظام طهران الجائر، بالأخص الشيعة العرب الذين تعاونوا كثيراً مع شرفاء البحرين لصد هذه المؤامرة، وإن كانت جهود العديد منهم تتم خلف الكواليس حفاظاً على أرواحهم من التنمر المجتمعي في بعض القرى واستهدافهم إرهابياً من قبل الخلايا الإرهابية الإيرانية.
رسالة 21 فبراير للعالم كانت: «الرأي العام البحريني لن يرضى بمشروع ولاية الفقيه في البحرين، وسنبقى متحدين متمسكين بقيادتنا وتاريخنا وامتدادنا الخليجي العربي».
تاريخ 21 فبراير عند كل مواطن بحريني شريف ومخلص، هو ذكرى تجمع الفاتح الذي حضره أكثر من 300 ألف مواطن ومقيم ليوصلوا رسالة وموقفاً موحداً أن ولاءهم المطلق لآل خليفة الكرام وتمسكهم بقيادة البحرين الرشيدة التي تعمل على الحفاظ على عروبة وشرعية مملكة البحرين التي لها امتداداتها التاريخية الخليجية والعربية، فهم عندما توافدوا كالجموع الغفيرة وهبوا لتلبية نداء الوطن كانت هذه غاياتهم الأولى والأخيرة، حيث هذا التجمع المهول قد قطع دابر المخططات الإيرانية القطرية على أرض مملكة البحرين، وأوصل رسالة حازمة للعالم الخارجي ومن كان يتابع تطورات أكبر أزمة أمنية ومؤامرة دولية تحاك ضد شرعية البحرين، أنها ستبقى بلداً خليجياً عربياً لن تتغلغل إليه العصابات الإيرانية الإرهابية، وتواجد العناصر الإرهابية دون قصاص ودون تنفيذ القانون على أرضنا البحرينية مرفوض.
من اللحظات التي لن ننساها، مشاهد خروج الأمهات وكبار السن ليلبوا نداء الوطن وليحضروا تجمع الفاتح يومها رغم ازدحام الشوارع على آخرها من كافة مناطق البحرين، ورغم اضطرار العديد من الأهالي إلى إيقاف سياراتهم في مناطق نوعاً ما بعيدة عن جامع الفاتح بالجفير، فهناك من أوقف سيارته بالقرب من منطقة العدلية والمناطق الخارجية من منطقة الجفير والنادي البحري واضطر للسير مسافات طويلة كي يصل لتجمع الفاتح، وقد كان وهو يسير يلمح الأمهات والأطفال وكبار السن، وقد حرصوا على السير رغم المشقة والعناء وهم يحملون أعلام البحرين والشعارات التي تطالب بالحفاظ على شرعية وعروبة البحرين وتعلن الولاء المطلق للقيادة وترفض المؤامرات الإيرانية.
المشهد الذي لا ينسى فترتها أيضاً، لحظة سقوط أقنعة عملاء إيران وخيانتهم للأرض التي أكرمتهم، وإعلانهم الولاء المطلق لنظام طهران وقيامهم بإعلان جمهورية البحرين الإسلامية التابعة لإيران على دوار العار. كما لن ننسى أبداً كبحرينيين تورط وتمويل تنظيم الحمدين قطر للإرهابيين في البحرين لاستهداف دماء البحرينيين، وفعلاً رب ضارة نافعة، فهذا الموقف المهيب الذي كنا نرى فيه وطننا الذي عرف عالمياً بأنه وطن السلام والكرام وأرض الأمن والأمان، هناك من يحاول اختطافه وتحويله إلى بلد دموي مخترق بالعصابات الإجرامية وبسيناريو يتشابه مع ما يحدث في سوريا والعراق.
أذكر أحد الإعلاميين في عام 2011 وهو يقول: لم نتصور يوماً أن نحب وطننا البحرين بهذه الطريقة إلا عندما جاءت الأزمة الأمنية، هذا البلد الصغير «هالقد احنا نموت عشانه»، هذه الذكرى نراها اليوم وبعد تسع سنوات مضت تحمل الكثير من الدروس الوطنية والعبر التاريخية بعد أن كانت تلك الفترة أكبر فترة عصيبة تمر علينا كبحرينيين، فقد كان التحدي الأكبر أن تبقى البحرين وتستمر بلداً خليجياً عربياً لا تخترقه العصابات وتنجح في ضرب عمقنا الأمني. ما لا يعرفه البعض عما كان يحدث خلف كواليس الأزمة وقبلها هناك عدد من الأمور الهامة، فقبل الأزمة كانت هناك عروض من مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب للعديد من الإعلاميين، ومنهم نحن شخصياً، حيث كان هناك استقطاب للإعلاميين الشباب حديثي التخرج للتدرب والعمل، ويومها قلنا لو حدثت الأزمة وكنا هناك في «الجزيرة قطر» التي لم تكشف أيامها حقيقة توجهاتها، لعدنا فوراً لأنه محال أن يهدأ لنا بال ونحن نرى وطننا البحرين يحتاج لجهود إعلامية مضاعفة وقتها، لذا مهما حاول البعض اليوم التبرير لبعض الإعلاميين البحرينيين الخونة هناك فلا مبرر لتواجدهم هناك، فخيانة الوطن من أعلى مراتب الخيانة التي لا تغتفر أبداً.
أيضاً من الحقائق التي يجهلها الكثيرون، ما حصل بعد الأزمة تحديداً حينما كان يعمد عملاء إيران باستهداف شرفاء البحرين، بالأخص القيادات الأمنية، عبر قضايا كيدية ومن ثم يقوم عملاء تنظيم الحمدين قطر ومن باب «ارفع لي وأنا أكبس لك» بمحاولة إغرائهم وإغوائهم للعمل في قطر برواتب ضخمة مقابل التخلي عن الجنسية البحرينية، بدلاً من الضغط المستمر عليهم بالقضايا الكيدية من قبل الإرهابيين والتحديات الخطيرة التي تواجههم، وغالبيتهم رفضوا ذلك لأجل البحرين وطنهم الغالي واستمروا في صراعاتهم مع عملاء إيران، ولله الحمد ظهر نور الحق وانتصروا على تلك القضايا الكيدية، وتلك مواقف تكتب بماء الذهب.
أيضاً الحقيقة الثالثة؛ هناك عقلاء من إخواننا الشيعة كانوا يعملون خلف الكواليس لأجل ألا تذهب البحرين لنظام طهران الجائر، بالأخص الشيعة العرب الذين تعاونوا كثيراً مع شرفاء البحرين لصد هذه المؤامرة، وإن كانت جهود العديد منهم تتم خلف الكواليس حفاظاً على أرواحهم من التنمر المجتمعي في بعض القرى واستهدافهم إرهابياً من قبل الخلايا الإرهابية الإيرانية.
رسالة 21 فبراير للعالم كانت: «الرأي العام البحريني لن يرضى بمشروع ولاية الفقيه في البحرين، وسنبقى متحدين متمسكين بقيادتنا وتاريخنا وامتدادنا الخليجي العربي».