كفنا الله وإياكم الشر، لكن الحقيقة تقول بأن البحرين رصدت بالأمس أول حالة للإصابة بفيروس الكورونا المستجد، واتخذت التدابير بشأن التعامل مع الحالة، وتطبيق الاحترازات الوقائية فوراً. مستوى الاهتمام بالإجراءات والتدابير جاء من أعلى مستوى، ونتحدث هنا عن التوجيهات التي صدرت مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لسمو رئيس الوزراء، من خلال مجلس الوزراء، والتي تشعبت إلى اتجاهين.
الاتجاه الأول تمثل بالإعلان الصريح والشفاف من قبل سموه، والجهات المعنية على رأسها وزارة الصحة بشأن اكتشاف الحالة، وما تم من إجراءات للتعامل معها، وكذلك التوجيه المباشر من مجلس الوزراء متمثلاً بسمو الأمير، بشأن الإجراءات الاحترازية المشددة لمنع انتشار المرض، ومنها إغلاق مدرستين ابتدائية للبنين، وإعدادية للبنات وإحدى الروضات لمدة 14 يوماً، حيث كان المصاب الذي يعمل سائقاً ينقل الطلبة في تلك المدارس والروضة. الاتجاه الثاني تمثل بدعوة الأمير سلمان للمواطنين في البحرين والمقيمين إلى الالتزام بـ»المسؤولية المشتركة» مع الجهات الرسمية بالدولة لمواجهة هذا المرض، والتعاون عبر اتباع التعليمات من مصادرها الرسمية للوقاية من المرض، والالتزام بعدم السفر للدول التي تفشى المرض فيها، إضافة لتوجيهه للجهات الدينية الرسمية لتوعية الناس بشأن طرق التعامل الصحيح للوقاية، وكذلك استمرار الجهات الصحية في حملاتها التوعوية. منذ بدأ انتشار الخبر وأنا أتابع شخصياً ما يحصل من إجراءات، وتعامل الجهات الرسمية مع الخبر، والأهم، تابعت ردات فعل الناس من خلال ما عبروا عنه في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا سيصدق من يقول بأن الناس عاشت حالة من القلق والخوف، وهذا أمر طبيعي. لكن المهم هنا التأكيد على ما أشار له سمو ولي العهد بـ «المسؤولية المشتركة»، وهي تعني الدور الذي يجب أن يلعبه الأفراد من جانبهم للتعامل مع الظاهرة. لا نقاش إطلاقاً بشأن اتباع التوجيهات والإرشادات الصحية الاحترازية، وهذا أمر لابد من الالتزام به، إضافة إلى عدم السفر مهما تكن الظروف والأسباب للدول التي تفشى فيها المرض، والأهم التبليغ الفوري في حالة ظهور أعراض للمرض، وهي النقطة المفصلية هنا، إذ المسؤولية المشتركة تحتم على كل شخص عدم التكتم على ظهور الأعراض، لأن السكوت والإخفاء من شأنه الإضرار بالآخرين. لكن مع ذلك، حالة الهلع والخوف لا يجب أن تصل لمرحلة المبالغة، وهذا الأمر يحدده شيء واحد لا غير، يتمثل بحملات التوعية عبر وسائل الإعلام الرسمية، وعبر الأجهزة الصحية الرسمية، من خلال إيصال كافة التطمينات الصحية من على لسان الأطباء والمختصين للناس، وبيان الإجراءات التي تتم.
هناك تصريحات لأطباء بحرينيين نشرتها الصحف بالأمس، ومنها صحيفة «الوطن»، وكذلك تلفزيون البحرين، كلها تشير لنقاط هامة جداً بشأن الفيروس، سألخصها على هيئة نقاط مهم أن يعرفها كل شخص، وهي حقائق وإرشادات كالآتي:
* الحالات التي شفيت من مرض كورونا على المستوى العالمي تزيد عن عدد الحالات التي توفيت جراء الإصابة بالفيروس.
* نسبة الشفاء من مرض كورونا عالمياً وصلت إلى 97.5%، في حين أن نسبة الوفيات لم تتجاوز 2.5% فقط من إجمالي عدد الحالات مما يدل على أن نسبة الشفاء من المرض عالية.
* حصلت شركات الأدوية على الشيفرة الوراثية للمرض وهي في طول تصنيع اللقاح للوقاية منه وتجربته قريباً على الحيوانات لضمان كفاءته، مما يدل على أن المرض يمكن التحكم به.
* ضرورة أخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس للحفاظ على مناعة الجسم من التعرض للمرض.
* أهمية تقنين الاختلاط في الأماكن المزدحمة تجنباً للعدوى.
* ضرورة غسل اليدين باستمرار بالطريقة الصحيحة لمدة 20 ثانية بالصابون ومن ثم غسلها بالماء الفاتر، إلى جانب ضرورة التعقيم الساخن للأسطح وخاصة المطابخ والمكاتب، وتجنب الأماكن المزدحمة تجنباً للعدوى.
* لبس نوع الكمامات المسمى بـN95 لكونه الأفضل في مقاومة انتقال العدوى.
* ضرورة تجنب المصافحة أو المخالطة لمن تظهر عليه أعراض الإنفلونزا مثل الزكام وحالات البرد أو ضيق التنفس، أو مخالطة العائدين من الدول المكتشف فيها المرض.
خلاصة القول، بأننا بالفعل نواجه وضعاً صحياً مقلقاً بسبب هذا الفيروس، لكن حال البحرين ليس كحال الدول التي تفشى فيها المرض بشكل كبير، وعليه فإن عملية الاحتواء والتعامل أفضل، لكن شريطة أن يكون للناس أيضاً إسهامهم في تحمل المسؤولية المشتركة، والالتزام بكافة الإرشادات والإجراءات الاحترازية.
بالتالي لا تجعلوا القلق والتوجس يحل محل الحذر والحرص والالتزام بالإجراءات الوقائية، وندعو الله أن يوفق جهود الجميع، وأن تكون البحرين وأهلها والمقيمون فيها بمأمن عن هذا المرض.
الاتجاه الأول تمثل بالإعلان الصريح والشفاف من قبل سموه، والجهات المعنية على رأسها وزارة الصحة بشأن اكتشاف الحالة، وما تم من إجراءات للتعامل معها، وكذلك التوجيه المباشر من مجلس الوزراء متمثلاً بسمو الأمير، بشأن الإجراءات الاحترازية المشددة لمنع انتشار المرض، ومنها إغلاق مدرستين ابتدائية للبنين، وإعدادية للبنات وإحدى الروضات لمدة 14 يوماً، حيث كان المصاب الذي يعمل سائقاً ينقل الطلبة في تلك المدارس والروضة. الاتجاه الثاني تمثل بدعوة الأمير سلمان للمواطنين في البحرين والمقيمين إلى الالتزام بـ»المسؤولية المشتركة» مع الجهات الرسمية بالدولة لمواجهة هذا المرض، والتعاون عبر اتباع التعليمات من مصادرها الرسمية للوقاية من المرض، والالتزام بعدم السفر للدول التي تفشى المرض فيها، إضافة لتوجيهه للجهات الدينية الرسمية لتوعية الناس بشأن طرق التعامل الصحيح للوقاية، وكذلك استمرار الجهات الصحية في حملاتها التوعوية. منذ بدأ انتشار الخبر وأنا أتابع شخصياً ما يحصل من إجراءات، وتعامل الجهات الرسمية مع الخبر، والأهم، تابعت ردات فعل الناس من خلال ما عبروا عنه في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا سيصدق من يقول بأن الناس عاشت حالة من القلق والخوف، وهذا أمر طبيعي. لكن المهم هنا التأكيد على ما أشار له سمو ولي العهد بـ «المسؤولية المشتركة»، وهي تعني الدور الذي يجب أن يلعبه الأفراد من جانبهم للتعامل مع الظاهرة. لا نقاش إطلاقاً بشأن اتباع التوجيهات والإرشادات الصحية الاحترازية، وهذا أمر لابد من الالتزام به، إضافة إلى عدم السفر مهما تكن الظروف والأسباب للدول التي تفشى فيها المرض، والأهم التبليغ الفوري في حالة ظهور أعراض للمرض، وهي النقطة المفصلية هنا، إذ المسؤولية المشتركة تحتم على كل شخص عدم التكتم على ظهور الأعراض، لأن السكوت والإخفاء من شأنه الإضرار بالآخرين. لكن مع ذلك، حالة الهلع والخوف لا يجب أن تصل لمرحلة المبالغة، وهذا الأمر يحدده شيء واحد لا غير، يتمثل بحملات التوعية عبر وسائل الإعلام الرسمية، وعبر الأجهزة الصحية الرسمية، من خلال إيصال كافة التطمينات الصحية من على لسان الأطباء والمختصين للناس، وبيان الإجراءات التي تتم.
هناك تصريحات لأطباء بحرينيين نشرتها الصحف بالأمس، ومنها صحيفة «الوطن»، وكذلك تلفزيون البحرين، كلها تشير لنقاط هامة جداً بشأن الفيروس، سألخصها على هيئة نقاط مهم أن يعرفها كل شخص، وهي حقائق وإرشادات كالآتي:
* الحالات التي شفيت من مرض كورونا على المستوى العالمي تزيد عن عدد الحالات التي توفيت جراء الإصابة بالفيروس.
* نسبة الشفاء من مرض كورونا عالمياً وصلت إلى 97.5%، في حين أن نسبة الوفيات لم تتجاوز 2.5% فقط من إجمالي عدد الحالات مما يدل على أن نسبة الشفاء من المرض عالية.
* حصلت شركات الأدوية على الشيفرة الوراثية للمرض وهي في طول تصنيع اللقاح للوقاية منه وتجربته قريباً على الحيوانات لضمان كفاءته، مما يدل على أن المرض يمكن التحكم به.
* ضرورة أخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس للحفاظ على مناعة الجسم من التعرض للمرض.
* أهمية تقنين الاختلاط في الأماكن المزدحمة تجنباً للعدوى.
* ضرورة غسل اليدين باستمرار بالطريقة الصحيحة لمدة 20 ثانية بالصابون ومن ثم غسلها بالماء الفاتر، إلى جانب ضرورة التعقيم الساخن للأسطح وخاصة المطابخ والمكاتب، وتجنب الأماكن المزدحمة تجنباً للعدوى.
* لبس نوع الكمامات المسمى بـN95 لكونه الأفضل في مقاومة انتقال العدوى.
* ضرورة تجنب المصافحة أو المخالطة لمن تظهر عليه أعراض الإنفلونزا مثل الزكام وحالات البرد أو ضيق التنفس، أو مخالطة العائدين من الدول المكتشف فيها المرض.
خلاصة القول، بأننا بالفعل نواجه وضعاً صحياً مقلقاً بسبب هذا الفيروس، لكن حال البحرين ليس كحال الدول التي تفشى فيها المرض بشكل كبير، وعليه فإن عملية الاحتواء والتعامل أفضل، لكن شريطة أن يكون للناس أيضاً إسهامهم في تحمل المسؤولية المشتركة، والالتزام بكافة الإرشادات والإجراءات الاحترازية.
بالتالي لا تجعلوا القلق والتوجس يحل محل الحذر والحرص والالتزام بالإجراءات الوقائية، وندعو الله أن يوفق جهود الجميع، وأن تكون البحرين وأهلها والمقيمون فيها بمأمن عن هذا المرض.