قول قائد خفر السواحل اللواء الركن بحري علاء سيادي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أخيراً بمقر قيادة خفر السواحل في سترة «إننا نواجه تهديدات أمنية.. وهناك محاولات لتهريب السلاح والمخدرات إلى البحرين» قول لا يمكن أن يصدر من دون أدلة، فلولا أن المعنيين بحفظ أمن السواحل ضبطوا شيئاً من ذلك لما صرح به، ولأنه يفهم من هكذا تصريح بأنه يتناول فترة قريبة -حيث البعيدة تم خلالها ضبط العديد من محاولات تهريب السلاح والمخدرات إلى البحرين- لذا صار مهماً تحذير راكبي البحر كي لا يتورطوا في أمور لا علاقة لهم بها وكي يعرف المجرمون الذين يعملون لصالح دول أجنبية أو لصالحهم أن البحرين عصية على التهريب وأنها لا تتسامح في هكذا أمر وأن المتورطين في هكذا جريمة تنتظرهم عقوبات شديدة.
اللواء الركن بحري علاء سيادي لم يذكر دولاً أو جهات بالاسم ولكن بالتأكيد لا يمكن استبعاد النظام الإيراني من هكذا جرائم، فلهذا النظام مصلحة في تهريب السلاح وله مصلحة أيضاً في تهريب المخدرات والأكيد أنه لا يتردد عن فعل أي شيء كي ينجح في هذا «المضمار»، فالرغبة في الإساءة إلى الآخرين أمر لا يستطيع إلا أن يستجيب لها، والبحرين على وجه الخصوص هدف من أهدافه.
الواضح من تصريحات سيادي هو أن إدارة خفر السواحل حريصة على ألا يؤخذ مستخدمو البحر من الذين لا شأن لهم بالتهريب والإساءة بجريرة المهربين والمسيئين، لهذا جاءت تصريحاته في صيغة النصيحة والتنبيه كي لا يستغلهم مريدو السوء ويتضررون أو يتورطون في فعل لا علاقة لهم به ولا يؤيدونه، أو يمارسون سلوكاً قد يفهم منه أنهم جزء من عملية مسيئة للبحرين فيتم التعامل معهم بطريقة لا يحبونها.
تصريحات سيادي تضمنت أيضاً رسالة ذكية إلى مريدي السوء، من الدول والمؤسسات والأفراد، مفادها أنه صار صعباً عليهم العبث وإرباك المشهد والمسؤولين عن البحر ومن ثم تهريب ما يريدون تهريبه إلى البحرين، حيث الإعلان عن أن التعامل مع من لا يستجيب لدوريات خفر السواحل على أنه مهرب أو عامد إلى تنفيذ جريمة يعني أنه بات صعبا استغلال هؤلاء أو توريطهم، فليس من العقل أن يمارس هؤلاء سلوكاً يجعلهم يهربون من الموقع ولا يستجيبون للمعنيين بأمن البحر وهم يعرفون أنهم بهذا يعرضون أنفسهم للخطر.
كثيرون ربما لا يعرفون الجهد غير العادي الذي يبذله حراس البحرين من العاملين في البحر، وكثيرون ربما لا يعرفون أنه لولا جهود هؤلاء الرجال لتمكن مريدو السوء من إدخال كميات من الأسلحة إلى البحرين وتمكنوا من إغراقها بالمخدرات التي يبدو أنه تتوفر لدى النظام الإيراني فتوى تجيز تهريبها واستخدامها في ظروف معينة ومنها الرغبة في «مناصرة المظلومين والمستضعفين»! وكثيرون ربما لا يعرفون أن هؤلاء الأشاوس تمكنوا خلال السنوات العشر الماضية على وجه الخصوص من ضبط العديد من عمليات التهريب وإنقاذ البلاد من الكثير من الأذى.
واقع الحال يؤكد بأن النظام الإيراني لا يرعوي وسيستمر في محاولاته تهريب الأسلحة والمخدرات وكل أمر سيئ إلى البحرين، وما لقيه العالم من أذى هذا النظام يعين على القول بأنه لا يتردد حتى عن تهريب الفيروسات إلى البلدان التي يستهدفها وخصوصاً البحرين التي إن تمكن منها تمكن من كل المنطقة.
ما فعله النظام الإيراني خلال الأربعين سنة الماضية التي بدل أن يوفر فيها النموذج والمثال ويتعاون مع جيرانه وفر فيها الدليل على حبه لممارسة الأذى وجعل العالم كله يتخذ منه ومن العمامة موقفاً. ما فعله منذ استيلائه على ثورة الشعب الإيراني يجعل العاقل يتوقع منه كل فعل سيئ.
{{ article.visit_count }}
اللواء الركن بحري علاء سيادي لم يذكر دولاً أو جهات بالاسم ولكن بالتأكيد لا يمكن استبعاد النظام الإيراني من هكذا جرائم، فلهذا النظام مصلحة في تهريب السلاح وله مصلحة أيضاً في تهريب المخدرات والأكيد أنه لا يتردد عن فعل أي شيء كي ينجح في هذا «المضمار»، فالرغبة في الإساءة إلى الآخرين أمر لا يستطيع إلا أن يستجيب لها، والبحرين على وجه الخصوص هدف من أهدافه.
الواضح من تصريحات سيادي هو أن إدارة خفر السواحل حريصة على ألا يؤخذ مستخدمو البحر من الذين لا شأن لهم بالتهريب والإساءة بجريرة المهربين والمسيئين، لهذا جاءت تصريحاته في صيغة النصيحة والتنبيه كي لا يستغلهم مريدو السوء ويتضررون أو يتورطون في فعل لا علاقة لهم به ولا يؤيدونه، أو يمارسون سلوكاً قد يفهم منه أنهم جزء من عملية مسيئة للبحرين فيتم التعامل معهم بطريقة لا يحبونها.
تصريحات سيادي تضمنت أيضاً رسالة ذكية إلى مريدي السوء، من الدول والمؤسسات والأفراد، مفادها أنه صار صعباً عليهم العبث وإرباك المشهد والمسؤولين عن البحر ومن ثم تهريب ما يريدون تهريبه إلى البحرين، حيث الإعلان عن أن التعامل مع من لا يستجيب لدوريات خفر السواحل على أنه مهرب أو عامد إلى تنفيذ جريمة يعني أنه بات صعبا استغلال هؤلاء أو توريطهم، فليس من العقل أن يمارس هؤلاء سلوكاً يجعلهم يهربون من الموقع ولا يستجيبون للمعنيين بأمن البحر وهم يعرفون أنهم بهذا يعرضون أنفسهم للخطر.
كثيرون ربما لا يعرفون الجهد غير العادي الذي يبذله حراس البحرين من العاملين في البحر، وكثيرون ربما لا يعرفون أنه لولا جهود هؤلاء الرجال لتمكن مريدو السوء من إدخال كميات من الأسلحة إلى البحرين وتمكنوا من إغراقها بالمخدرات التي يبدو أنه تتوفر لدى النظام الإيراني فتوى تجيز تهريبها واستخدامها في ظروف معينة ومنها الرغبة في «مناصرة المظلومين والمستضعفين»! وكثيرون ربما لا يعرفون أن هؤلاء الأشاوس تمكنوا خلال السنوات العشر الماضية على وجه الخصوص من ضبط العديد من عمليات التهريب وإنقاذ البلاد من الكثير من الأذى.
واقع الحال يؤكد بأن النظام الإيراني لا يرعوي وسيستمر في محاولاته تهريب الأسلحة والمخدرات وكل أمر سيئ إلى البحرين، وما لقيه العالم من أذى هذا النظام يعين على القول بأنه لا يتردد حتى عن تهريب الفيروسات إلى البلدان التي يستهدفها وخصوصاً البحرين التي إن تمكن منها تمكن من كل المنطقة.
ما فعله النظام الإيراني خلال الأربعين سنة الماضية التي بدل أن يوفر فيها النموذج والمثال ويتعاون مع جيرانه وفر فيها الدليل على حبه لممارسة الأذى وجعل العالم كله يتخذ منه ومن العمامة موقفاً. ما فعله منذ استيلائه على ثورة الشعب الإيراني يجعل العاقل يتوقع منه كل فعل سيئ.