الحقيقة التي صار لا مفر للنظام الإيراني من الاعتراف بها هي أنه «عمد إلى إخفاء خبر تفشي كورونا بين العشرات أو المئات من الإيرانيين، حتى لا يصيب الشارع بهلع.. لكونه بحاجة إلى تصويتهم في الانتخابات البرلمانية»، لهذا فإن كل المراقبين – باستثناء أتباع النظام والمهووسين به – يرون أن هذا الأمر «أدى إلى نتائج سلبية، إذ ساهم الغموض الحكومي في انتشار الفيروس بين الإيرانيين الذين لم يأخذوا احتياطاتهم بسبب عدم تلقيهم تحذيراً واضحاً».
«سكاي نيوز عربية» و»العربية نت» نشرتا قبل يومين تقارير ملخصها أن عدد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا ارتفع في إيران في وقت قليل جداً حتى تحولت إلى ثاني أكبر بؤرة لانتشاره بعد الصين، بلد المنشأ، «مما شكل علامة استفهام بشأن الطريقة المفاجئة التي انتشر بها الفيروس بين الإيرانيين، ولماذا تهاونت الحكومة في التعامل مع هذا الخطر؟».
تلك التقارير لفتت إلى أن الحديث عن الفيروس بدأ فقط قبل يومين من الانتخابات البرلمانية وبشكل مقتضب ولم يزد المسؤولون عن القول بأنه يوجد «بعض الإصابات» في مدينة قم، ثم تغيرت الرواية فجأة بعد الانتهاء من الانتخابات ليتبين أن إيران تعاني من وباء وأن تكتم المسؤولين عنه أدى إلى انتشاره في البلاد ووصوله إلى دول الجوار، ما يؤكد أن النظام كان يعرف بالأمر وظل يتكتم لأغراض سياسية، فهو يدرك أن انتشار هذه المعلومات قبل فتح صناديق الانتخاب سيخسره حيث سيؤدي ذلك إلى عدم توجه الناخبين إليها وفشل الانتخابات وخطة السيطرة على مجلس الشورى.
ملخص ذلك الملخص هو أن النظام الإيراني آثر السياسة والتصويت لصالحه على صحة مواطنيه ومواطني المنطقة التي كانت تتواجد أعداد كبيرة من مواطنيها في تلك الفترة في إيران لزيارة العتبات المقدسة، الأمر الذي أتاح فرصة كبيرة للفيروس ليدخل بلدانها وإعلان حالة الطوارئ التي تعيشها اليوم وتقلق أهلها.
المراقبون لفتوا أيضاً إلى مسألة مهمة ينبغي أن يدونها التاريخ جيداً ويضع تحتها خطين باللون الأحمر هي أنه «بدلاً من اتخاذ النظام الإيراني الإجراءات السريعة لتطويق مناطق انتشار الفيروس ألقى خامنئي باللوم على «أعداء إيران» وقال إنهم سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات عبر المبالغة في الحديث عن خطر فيروس كورونا»! وهو ما يؤكد أن ما يهم هذا النظام هو الانتخابات وفوز أتباعه فيها وأن صحة المواطن الإيراني بعيدة عن تفكيره ولا يهمه ما قد يجلبه هذا الفيروس من أذى لهم ولمواطني وسكان الدول المجاورة.
أرقام المصابين بالفيروس والمحتمل إصابتهم بها في دول الخليج العربي من الذين كانوا في بعض مدن إيران أخيرا في ارتفاع، وفي هذا فضيحة للنظام الإيراني، لأنه من غير المعقول أن ترتفع هذه الأرقام بينما يقول بأن المصابين بالفيروس في إيران قليلون وأنهم لم يتجاوزا ال 60 حالة بعد ثلاثة أيام من الانتخابات!
اليوم لا يتردد أحد عن القول بأن النظام الإيراني هو السبب الأساس في انتقال فيروس كورونا إلى دول الخليج العربي، فالمصابون به من الذين جاءوا من الصين ظلوا قلة وكان الأمر تحت السيطرة. هذه حقيقة مؤلمة، لكن المؤلم أكثر هو أن النظام الإيراني كان يعرف بما فعله الفيروس في مدينة قم ومدن أخرى وأخفى الأمر لأسباب سياسية ولكي يتبجح بالقول بأن الإقبال على الانتخابات كان كبيرا وأن الذين أراد تفويزهم فازوا لأن الناخبين اختاروهم.
لن يتمكن النظام الإيراني من مواصلة الكذب، وسريعا سيضطر إلى الاعتراف بما كشف عنه البرلماني أمير أحمد فراهاني وهو إن 10 أشخاص من سكان مدينة قم «وحدها» يموتون يومياً نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
«سكاي نيوز عربية» و»العربية نت» نشرتا قبل يومين تقارير ملخصها أن عدد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا ارتفع في إيران في وقت قليل جداً حتى تحولت إلى ثاني أكبر بؤرة لانتشاره بعد الصين، بلد المنشأ، «مما شكل علامة استفهام بشأن الطريقة المفاجئة التي انتشر بها الفيروس بين الإيرانيين، ولماذا تهاونت الحكومة في التعامل مع هذا الخطر؟».
تلك التقارير لفتت إلى أن الحديث عن الفيروس بدأ فقط قبل يومين من الانتخابات البرلمانية وبشكل مقتضب ولم يزد المسؤولون عن القول بأنه يوجد «بعض الإصابات» في مدينة قم، ثم تغيرت الرواية فجأة بعد الانتهاء من الانتخابات ليتبين أن إيران تعاني من وباء وأن تكتم المسؤولين عنه أدى إلى انتشاره في البلاد ووصوله إلى دول الجوار، ما يؤكد أن النظام كان يعرف بالأمر وظل يتكتم لأغراض سياسية، فهو يدرك أن انتشار هذه المعلومات قبل فتح صناديق الانتخاب سيخسره حيث سيؤدي ذلك إلى عدم توجه الناخبين إليها وفشل الانتخابات وخطة السيطرة على مجلس الشورى.
ملخص ذلك الملخص هو أن النظام الإيراني آثر السياسة والتصويت لصالحه على صحة مواطنيه ومواطني المنطقة التي كانت تتواجد أعداد كبيرة من مواطنيها في تلك الفترة في إيران لزيارة العتبات المقدسة، الأمر الذي أتاح فرصة كبيرة للفيروس ليدخل بلدانها وإعلان حالة الطوارئ التي تعيشها اليوم وتقلق أهلها.
المراقبون لفتوا أيضاً إلى مسألة مهمة ينبغي أن يدونها التاريخ جيداً ويضع تحتها خطين باللون الأحمر هي أنه «بدلاً من اتخاذ النظام الإيراني الإجراءات السريعة لتطويق مناطق انتشار الفيروس ألقى خامنئي باللوم على «أعداء إيران» وقال إنهم سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات عبر المبالغة في الحديث عن خطر فيروس كورونا»! وهو ما يؤكد أن ما يهم هذا النظام هو الانتخابات وفوز أتباعه فيها وأن صحة المواطن الإيراني بعيدة عن تفكيره ولا يهمه ما قد يجلبه هذا الفيروس من أذى لهم ولمواطني وسكان الدول المجاورة.
أرقام المصابين بالفيروس والمحتمل إصابتهم بها في دول الخليج العربي من الذين كانوا في بعض مدن إيران أخيرا في ارتفاع، وفي هذا فضيحة للنظام الإيراني، لأنه من غير المعقول أن ترتفع هذه الأرقام بينما يقول بأن المصابين بالفيروس في إيران قليلون وأنهم لم يتجاوزا ال 60 حالة بعد ثلاثة أيام من الانتخابات!
اليوم لا يتردد أحد عن القول بأن النظام الإيراني هو السبب الأساس في انتقال فيروس كورونا إلى دول الخليج العربي، فالمصابون به من الذين جاءوا من الصين ظلوا قلة وكان الأمر تحت السيطرة. هذه حقيقة مؤلمة، لكن المؤلم أكثر هو أن النظام الإيراني كان يعرف بما فعله الفيروس في مدينة قم ومدن أخرى وأخفى الأمر لأسباب سياسية ولكي يتبجح بالقول بأن الإقبال على الانتخابات كان كبيرا وأن الذين أراد تفويزهم فازوا لأن الناخبين اختاروهم.
لن يتمكن النظام الإيراني من مواصلة الكذب، وسريعا سيضطر إلى الاعتراف بما كشف عنه البرلماني أمير أحمد فراهاني وهو إن 10 أشخاص من سكان مدينة قم «وحدها» يموتون يومياً نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.