ما تفضل به وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين في جلسة مجلس النواب الأخيرة مهم وينبغي أن يكتب بأحرف مميزة في خطاب يرفع إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فما قاله من شأنه أن يوفر على العالم حقيقة الجريمة التي ارتكبها النظام الإيراني بسبب عدم البوح بما توفر لديه من معلومات عن بدء تفشي فيروس «كورونا» في إيران واستمراره في إخفاء المعلومات عن العدد الحقيقي للإصابات وحالات الوفاة جراء هذا المرض.
للدقة قال البوعينين «إن ما تقوم به إيران من إخفاء العدد الحقيقي لمصابي كورونا على أراضيها يعد مخالفاً لجميع المواثيق الدولية ويأتي خلافاً لتوجهات منظمة الصحة العالمية في منع الوباء من الانتشار.. إخفاء المعلومات في حينها والتستر عليها جريمة في حق الشعب الإيراني وشعوب العالم».
أما النتيجة فهي هذه التي يراها العالم اليوم وتعاني منها دول المنطقة وغيرها، فلو أن النظام الإيراني تصرف بمسؤولية لحظة علمه بتفشي الفيروس لما تطورت الأمور ووصلت إلى هذا الحد ولأغلق على نفسه باباً ليس من المستبعد أن يكون سبب نهايته وفكاك العالم منه.
في السياق نفسه كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية حيث وصفت إيران بأنها «أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين بسبب عدم مصداقيتها والتي تهدد أيضاً بنشر الوباء إلى معظم المنطقة»، ولفتت إلى أن الحالات التي تم اكتشافها في العراق وأفغانستان والبحرين والكويت وعمان ولبنان والإمارات وحتى كندا جميعها كانت قادمة من إيران. ولهذا لا يمكن لأحد أن يصدق الأرقام التي ذكرها مسؤولو النظام في إيران لأنه من غير المنطقي أن تكون أعداد المصابين بالفيروس من مواطني تلك الدول الذين كانوا في زيارة لإيران أكبر من أعداد المصابين به في الداخل الإيراني.
الوضع الذي صارت فيه إيران، وصارت فيه المنطقة بسبب النظام الإيراني دفع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى دعوة إيران لقول الحقيقة، وهو أيضاً يدفع المسؤولين في الدول المتضررة وفي كل دول العالم إلى فعل الشيء نفسه، فلا مفر لإيران من قول الحقيقة وكشف ما يتوفر لديها من معلومات عن هذا الفيروس، وهو أفضل مليون مرة للنظام الإيراني من ترديد ما قاله حسن روحاني عن «وجود مؤامرة لتعطيل البلاد» ونفيهم إخفاء الحقيقة وادعائهم التزام الشفافية.
اليوم وبعد كل هذا الضرر الذي تسبب فيه النظام الإيراني لم يعد حتى المهووسون به يصدقونه خصوصاً وأنهم يعلمون طبيعته جيداً، وهذا يعني أن خسارته من الاستمرار في الكذب والتدليس وإخفاء الحقيقة ستكون أكبر من خسارة من أراد بهم السوء.
المعزوفة التي سيرقص عليها ملالي إيران الآن هي أن العالم ودول المنطقة التي تتخذ من النظام الإيراني موقفاً سالباً تعمل على «تسييس» مرض كورونا وأن «استراتيجية الحرب الإعلامية في الأوضاع الحالية، في الدرجة الأولى هي اتهام وزارة الصحة بالكذب، عبر نشر إحصائيات مغلوطة عن الإصابات وإثارة التباين في تصريحات المسؤولين» كما قال رئيس الدفاع المدني الجنرال غلام جلالي الذي وفر مثالاً أيضاً على عدم صدقية أجهزة النظام الإيراني بقوله إن «مؤشر الإصابة بفيروس كورونا سيشهد تراجعاً خلال الأسابيع المقبلة»، مناقضاً بذلك حتى قول الرئيس روحاني الذي شدد إلى أن الأمور ستنتهي وسيصير كل شيء تحت السيطرة اعتباراً من يوم غد السبت!
ما فعله النظام الإيراني هو كما قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب «جريمة في حق الشعب الإيراني وشعوب المنطقة» وهي جريمة لا تنسى وينبغي ألا تنسى، وأن يتخذ العالم قراره بمعاقبته في التو والحال.
تستر النظام الإيراني على وجود فيروس كورونا في إيران وتأجيل الإعلان عنه لأسباب سياسية جريمة لا تغتفر.
للدقة قال البوعينين «إن ما تقوم به إيران من إخفاء العدد الحقيقي لمصابي كورونا على أراضيها يعد مخالفاً لجميع المواثيق الدولية ويأتي خلافاً لتوجهات منظمة الصحة العالمية في منع الوباء من الانتشار.. إخفاء المعلومات في حينها والتستر عليها جريمة في حق الشعب الإيراني وشعوب العالم».
أما النتيجة فهي هذه التي يراها العالم اليوم وتعاني منها دول المنطقة وغيرها، فلو أن النظام الإيراني تصرف بمسؤولية لحظة علمه بتفشي الفيروس لما تطورت الأمور ووصلت إلى هذا الحد ولأغلق على نفسه باباً ليس من المستبعد أن يكون سبب نهايته وفكاك العالم منه.
في السياق نفسه كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية حيث وصفت إيران بأنها «أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين بسبب عدم مصداقيتها والتي تهدد أيضاً بنشر الوباء إلى معظم المنطقة»، ولفتت إلى أن الحالات التي تم اكتشافها في العراق وأفغانستان والبحرين والكويت وعمان ولبنان والإمارات وحتى كندا جميعها كانت قادمة من إيران. ولهذا لا يمكن لأحد أن يصدق الأرقام التي ذكرها مسؤولو النظام في إيران لأنه من غير المنطقي أن تكون أعداد المصابين بالفيروس من مواطني تلك الدول الذين كانوا في زيارة لإيران أكبر من أعداد المصابين به في الداخل الإيراني.
الوضع الذي صارت فيه إيران، وصارت فيه المنطقة بسبب النظام الإيراني دفع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى دعوة إيران لقول الحقيقة، وهو أيضاً يدفع المسؤولين في الدول المتضررة وفي كل دول العالم إلى فعل الشيء نفسه، فلا مفر لإيران من قول الحقيقة وكشف ما يتوفر لديها من معلومات عن هذا الفيروس، وهو أفضل مليون مرة للنظام الإيراني من ترديد ما قاله حسن روحاني عن «وجود مؤامرة لتعطيل البلاد» ونفيهم إخفاء الحقيقة وادعائهم التزام الشفافية.
اليوم وبعد كل هذا الضرر الذي تسبب فيه النظام الإيراني لم يعد حتى المهووسون به يصدقونه خصوصاً وأنهم يعلمون طبيعته جيداً، وهذا يعني أن خسارته من الاستمرار في الكذب والتدليس وإخفاء الحقيقة ستكون أكبر من خسارة من أراد بهم السوء.
المعزوفة التي سيرقص عليها ملالي إيران الآن هي أن العالم ودول المنطقة التي تتخذ من النظام الإيراني موقفاً سالباً تعمل على «تسييس» مرض كورونا وأن «استراتيجية الحرب الإعلامية في الأوضاع الحالية، في الدرجة الأولى هي اتهام وزارة الصحة بالكذب، عبر نشر إحصائيات مغلوطة عن الإصابات وإثارة التباين في تصريحات المسؤولين» كما قال رئيس الدفاع المدني الجنرال غلام جلالي الذي وفر مثالاً أيضاً على عدم صدقية أجهزة النظام الإيراني بقوله إن «مؤشر الإصابة بفيروس كورونا سيشهد تراجعاً خلال الأسابيع المقبلة»، مناقضاً بذلك حتى قول الرئيس روحاني الذي شدد إلى أن الأمور ستنتهي وسيصير كل شيء تحت السيطرة اعتباراً من يوم غد السبت!
ما فعله النظام الإيراني هو كما قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب «جريمة في حق الشعب الإيراني وشعوب المنطقة» وهي جريمة لا تنسى وينبغي ألا تنسى، وأن يتخذ العالم قراره بمعاقبته في التو والحال.
تستر النظام الإيراني على وجود فيروس كورونا في إيران وتأجيل الإعلان عنه لأسباب سياسية جريمة لا تغتفر.