الداخل في مجال الطاقة الحيوية كالداخل في لجج البحر بعضها فوق بعض، وكلما تعمقت أكثر كلما بدت الرؤية أكثر صعوبة لاختلاط المفاهيم وتعقد الأفكار ودقة القوانين الكونية التي تحكم تفصيلات وغايات تبدو لنا أكثر غموضاً في التعامل معها، ولكن غموض أمر أو عدم قدرتنا على الوصول إليه وفهمه بما يكفي، لا ينفي حقيقة وجوده وجدوى تفعيله ولزوم قوانينه أو على أقل تقدير مقاربة فهمها، وهو ما أسعى إليه جاهدة من خلال بحث متواصل أكتشف فيه وإياكم بعض ما غاب عنا من العالم اللافيزيائي أو اللامادي، بعد سنوات طوال قضيناها في الحياة لا نؤمن إلا بالمادة وقليل من الغيب على سبيل الإيمان العقائدي المكتسب. لعلك تذكر عزيزي القارئ المتابع، ما جاء في مقال الثلاثاء الماضي والمعنون بـ«التواصل الطاقي تحت المجهر»، إذ أشرنا إلى أن التواصل الطاقي موضوع يشتمل على عدد واسع من المحاور الهامة، من بينها التبادل الطاقي والإسقاط النجمي والتخاطر والرؤية عن بعد وغيرها، وقد عكفنا طيلة الأسبوع الفائت على تفكيك بعض من هذه المحاور ومقاربة فهمها وتفنيدها على عدد من الأصعدة، متمسكين بالمنهج الديني كأساس للاستنارة عبر المصدر الشرعي الأول «القرآن الكريم» ومن ثم «السنة النبوية»، وعالجنا في مقالاتنا موضوع الإسقاط النجمي، وعلى نحو مستفيض موضوع التخاطر، وها نحن اليوم نقف على موضوع الرؤية عن بعد أو ما اتفق على تسميته «الاستبصار»، أو ما يعرف أيضاً بالجلاء، وهو أنواع. إننا إذ نتحدث عن الاستبصار، فذلك ليس مغازلة لقراءة الكف والفنجان للتعرف على غيبيات الأمور وأقدار الناس، فذلك داخل في إطار التحريم الذي لن نقاربه في أطروحاتنا، وإننا إذ نحاول لزوم الدقة والفصل بين ما هو مطروح في الساحة وبين ما هو حقيقي ويمكننا دراسته والتفكير به قبل الوصول لمرحلة الإيمان بتلك التفصيلات أو عدمها، فإننا ملتزمون أيضاً بتحري مشروعية الإبحار في بعض الأبواب أو الأوجه المشروعة منها.
والحديث عن الجلاء واسع ومثير، وكما أشرنا فله أنواع عدة، أبرزها الجلاء البصري، والجلاء السمعي، والجلاء الشمي، والجلاء التذوقي، والجلاء الحسي، ولو لاحظنا لوجدنا تلك الأنواع من الجلاء توازي الحواس الخمسة لدى الإنسان، وإن كان الجلاء غير حسية ولا مادي من الأساس. ولعل من المهم الإشارة إلى أن هناك من ميز بين الجلاء بأنواعه وبين الكشف المنامي، وسنقف على مجموعة من الأمثلة في هذا السياق في مجموعة من المقالات اللاحقة حول هذا الموضوع، كما سنشرح كل نوع من الأنواع المذكورة بمزيد من التفصيل.
* اختلاج النبض:
قد يرى البعض أن المسائل اللاحسية كالجلاء، من خوارق الأمور التي يعتبرها البعض سحراً أو تجاوزاً على الغيب، ولكنها ليست كذلك ومثبتة في كثير من الأمثلة سنقف على ذكرها لاحقاً، وقد يعتبرها آخرون نوع من الكرامات التي يخص بها الله بعضاً من عباده، غير أنه يشار أن لكل منا موهبته في الجلاء سواء اكتشفناها أو لم نكتشفها بعد، وأن ثمة فرص لاكتشاف تلك الموهبة وتنميتها ورفع مستوى قدرتنا فيها. فإلى لقاء.
والحديث عن الجلاء واسع ومثير، وكما أشرنا فله أنواع عدة، أبرزها الجلاء البصري، والجلاء السمعي، والجلاء الشمي، والجلاء التذوقي، والجلاء الحسي، ولو لاحظنا لوجدنا تلك الأنواع من الجلاء توازي الحواس الخمسة لدى الإنسان، وإن كان الجلاء غير حسية ولا مادي من الأساس. ولعل من المهم الإشارة إلى أن هناك من ميز بين الجلاء بأنواعه وبين الكشف المنامي، وسنقف على مجموعة من الأمثلة في هذا السياق في مجموعة من المقالات اللاحقة حول هذا الموضوع، كما سنشرح كل نوع من الأنواع المذكورة بمزيد من التفصيل.
* اختلاج النبض:
قد يرى البعض أن المسائل اللاحسية كالجلاء، من خوارق الأمور التي يعتبرها البعض سحراً أو تجاوزاً على الغيب، ولكنها ليست كذلك ومثبتة في كثير من الأمثلة سنقف على ذكرها لاحقاً، وقد يعتبرها آخرون نوع من الكرامات التي يخص بها الله بعضاً من عباده، غير أنه يشار أن لكل منا موهبته في الجلاء سواء اكتشفناها أو لم نكتشفها بعد، وأن ثمة فرص لاكتشاف تلك الموهبة وتنميتها ورفع مستوى قدرتنا فيها. فإلى لقاء.