هل نختصر المشهد الحاصل بالقول «إخوان سنة وشيعة ضد فيروس كورونا الذي يوحدنا وما يخوفنا؟»، أم نقول «الشعب يريد القضاء على انتشار فيروس كورونا» و«فيروس كورونا على حب الوطن جمعنا».
قالها وزير خارجية البحرين السابق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة «البحرين قصة نجاح للتعايش المذهبي والطائفي»، واليوم نفخر أن نكون قصة نجاح عالمية للتعاون والاتحاد في مكافحة فيروس كورونا، وكما يقال رب ضارة نافعة فوحدها الأزمات والكوارث هي من توحد وتجعلك تميز بين النافع والطالح، وكثير من المنعطفات التي مرت بنا جعلتنا نرى كيف أن المواطنين على اختلاف فئاتهم وأطيافهم السياسية والاجتماعية والمذهبية بل حتى العمرية اتحدوا واجتمعوا.
سنبدأ بالتشديد على أهمية عدم مغالاة الناس ومبالغتهم وتهويلهم الشديد الذي وصل لوضع أخذ البعض فيه يرتدي الكمامات وفوقها يضع نقاباً ويلف نفسه ألف لفة، ويعيش في وضع قلق وتوتر ويوتر من معه ويؤزمهم ويجعلهم يوسوسون حتى من ملابسهم التي يرتدونها، فالبحرين بإذن الله تعالى بخير وهي بلد محفوظة دائماً بفضل من الله ثم دعوات وأعمال أهلها الطيبين و«قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» ولا بد من نشر ثقافة الوقاية خير من العلاج وثقافة الإيجابية والأمل والتفاؤل بأنها «فترة وتعدي».
أحدهم علق على أحد منشوراتنا عن فيروس كورونا بالقول «لا تقولوا نسبة المصابين به في البحرين نسبة قليلة ففوق 40 شخصاً مصاباً به في مساحة صغيرة كالبحرين مصيبة!»، ونرد لنقول، المصابون به لم يدخلوا إلى المجتمع البحريني بل ضبطوا بالمطار وتم عزلهم وهم في الحجر الصحي وفي مرحلة التشافي وتلقي العلاج اللازم، ولنترك مسألة لومهم لأنهم كانوا في إيران كما يردد البعض و«يتحلطم» ويأخذه على منحنيات ليس وقتها والكلام الذي يحمل اللوم والسلبية والدوران حول المشكلة لا الحل، ونتجه بالتفكير نحو الجانب الوقائي والعلاجي وندعم إجراءات الدولة وخطواتها وقبلها نقدم جانب الثقة والاطمئنان، والتركيز في هذه المرحلة لا يجب أن يكون اللوم لأنهم قدموا من إيران، ولنعتبر أنهم جاؤوا من دول أخرى، في النهاية هم يحملون الفيروس وهنا مربط الفرس، فالمشكلة الأساسية اليوم هي كيف نضمن ألا يتسرب فيروس كورونا إلى داخل المجتمع البحريني، ومن هنا يبدأ العمل ونركز ونبذل جهودنا «هذا الكلام لا يعني أننا نتحفظ على ما قام به النظام الإيراني من إخفاء الحقائق والتلاعب».
الدولة لديها الصورة كاملة فيما يخص وضع فيروس كورونا ليس في مملكة البحرين فقط، والتي ولله الحمد لم تسجل حتى الآن أي حالة لانتقال الفيروس من بحريني إلى بحريني أو يتم رصده داخل المجتمع البحريني، فالبحرينيون المصابون به تم ضبطهم وهم قادمون من إيران ودول موبوءة، إنما أيضاً لديها الصورة عما يحدث من حولنا وآخر المستجدات ولغة المعلومات والأرقام وهي الأهم.
وكما شدد سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه على أن ما يمس أي مواطن واحد أو مقيم على هذه الأرض يمس الوطن بأكمله، وفيروس كورونا لا يفرق بين عرق أو دين أو انتماء فكري أو اجتماعي أو طائفة، ونضيف هنا على مسألة، أن قضية التصدي لفيروس كورونا ومكافحته لا تختص في مذهب الشخص ولا طائفته ولا من يكون، وهذا الرد يأتي على حملة الردح التي يقوم بها أحد المواقع الإيرانية الهوى الذي يدرج قضايا واسم البحرين في محتواه ويكتب بطريقة طائفية من نوع «على الدولة إجلاء البحرينيين في إيران بعيداً عن موقفها السياسي من إيران ومواطنيها المنتمين للغالبية الشيعية» كما يزعمون، ونقول لهم في البحرين لا يوجد مواطن ينتمي للغالبية السنية أو مواطن ينتمي للغالبية الشيعية، يوجد مواطن بحريني ينتمي لمملكة البحرين، وهو جزء مهم وشريك أساسي في مجتمع مملكة البحرين، وكفاكم تقسيماً للمجتمع البحريني، فالبحرين حافظت على جميع مواطنيها والمقيمين فيها كأولوية ولم تستهتر بحياة الناس كما قام النظام الإيراني الذي يمول موقعكم الطائفي والمسيس بأجندة عدائية، والإجراءات المتبعة لضمان سلامة الجميع، فلو الدولة قامت بإدخالهم وانتشر الفيروس بين عوائلهم لقلتم هذه مسرحية ومؤامرة من الدولة لنشر المرض بين العوائل الشيعية والقضاء عليهم، فأنتم لا يعجبكم العجب وعينكم لا تبصر سوى كلمة سني وشيعي وتهمل كلمة بحريني!
وزارة الصحة وجهت البحرينيين العائدين من إيران والبالغ عددهم 2292 خلال شهر فبراير لضرورة التعاون والاتصال على رقم 444 لجدولة موعد الفحص، ومن حق الدولة اتخاذ الإجراءات القانونية في حال عدم الاتصال وإجراء الفحوصات الخاصة، فحياة الناس ليست لعبة.
من الأمور الهامة التي نتمناها تصل، أن تكثف وزارة الصناعة والتجارة والسياحة رصد الصيدليات والمحلات المخالفة التي تتلاعب بالأسعار وتخفي الكمامات والمعقمات عن الناس، وهناك حاجة لتوفير هذه المستلزمات التي نفدت بالكامل من الأسواق، كما أن الحملات التوعوية التي تطلق من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا ممتازة، ولكن هناك حاجة لتكثيف الإرشادات والمعلومات أكثر، فالعديد من المواطنين يتجهون للسؤال: كيف نتصرف إن كنا نعمل في وظائف وقطاعات لها احتكاك مباشر بالناس والمراجعين؟ هل نتجه لصلاة الجمعة وتجمعات الأهل أم لا؟
قالها وزير خارجية البحرين السابق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة «البحرين قصة نجاح للتعايش المذهبي والطائفي»، واليوم نفخر أن نكون قصة نجاح عالمية للتعاون والاتحاد في مكافحة فيروس كورونا، وكما يقال رب ضارة نافعة فوحدها الأزمات والكوارث هي من توحد وتجعلك تميز بين النافع والطالح، وكثير من المنعطفات التي مرت بنا جعلتنا نرى كيف أن المواطنين على اختلاف فئاتهم وأطيافهم السياسية والاجتماعية والمذهبية بل حتى العمرية اتحدوا واجتمعوا.
سنبدأ بالتشديد على أهمية عدم مغالاة الناس ومبالغتهم وتهويلهم الشديد الذي وصل لوضع أخذ البعض فيه يرتدي الكمامات وفوقها يضع نقاباً ويلف نفسه ألف لفة، ويعيش في وضع قلق وتوتر ويوتر من معه ويؤزمهم ويجعلهم يوسوسون حتى من ملابسهم التي يرتدونها، فالبحرين بإذن الله تعالى بخير وهي بلد محفوظة دائماً بفضل من الله ثم دعوات وأعمال أهلها الطيبين و«قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» ولا بد من نشر ثقافة الوقاية خير من العلاج وثقافة الإيجابية والأمل والتفاؤل بأنها «فترة وتعدي».
أحدهم علق على أحد منشوراتنا عن فيروس كورونا بالقول «لا تقولوا نسبة المصابين به في البحرين نسبة قليلة ففوق 40 شخصاً مصاباً به في مساحة صغيرة كالبحرين مصيبة!»، ونرد لنقول، المصابون به لم يدخلوا إلى المجتمع البحريني بل ضبطوا بالمطار وتم عزلهم وهم في الحجر الصحي وفي مرحلة التشافي وتلقي العلاج اللازم، ولنترك مسألة لومهم لأنهم كانوا في إيران كما يردد البعض و«يتحلطم» ويأخذه على منحنيات ليس وقتها والكلام الذي يحمل اللوم والسلبية والدوران حول المشكلة لا الحل، ونتجه بالتفكير نحو الجانب الوقائي والعلاجي وندعم إجراءات الدولة وخطواتها وقبلها نقدم جانب الثقة والاطمئنان، والتركيز في هذه المرحلة لا يجب أن يكون اللوم لأنهم قدموا من إيران، ولنعتبر أنهم جاؤوا من دول أخرى، في النهاية هم يحملون الفيروس وهنا مربط الفرس، فالمشكلة الأساسية اليوم هي كيف نضمن ألا يتسرب فيروس كورونا إلى داخل المجتمع البحريني، ومن هنا يبدأ العمل ونركز ونبذل جهودنا «هذا الكلام لا يعني أننا نتحفظ على ما قام به النظام الإيراني من إخفاء الحقائق والتلاعب».
الدولة لديها الصورة كاملة فيما يخص وضع فيروس كورونا ليس في مملكة البحرين فقط، والتي ولله الحمد لم تسجل حتى الآن أي حالة لانتقال الفيروس من بحريني إلى بحريني أو يتم رصده داخل المجتمع البحريني، فالبحرينيون المصابون به تم ضبطهم وهم قادمون من إيران ودول موبوءة، إنما أيضاً لديها الصورة عما يحدث من حولنا وآخر المستجدات ولغة المعلومات والأرقام وهي الأهم.
وكما شدد سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه على أن ما يمس أي مواطن واحد أو مقيم على هذه الأرض يمس الوطن بأكمله، وفيروس كورونا لا يفرق بين عرق أو دين أو انتماء فكري أو اجتماعي أو طائفة، ونضيف هنا على مسألة، أن قضية التصدي لفيروس كورونا ومكافحته لا تختص في مذهب الشخص ولا طائفته ولا من يكون، وهذا الرد يأتي على حملة الردح التي يقوم بها أحد المواقع الإيرانية الهوى الذي يدرج قضايا واسم البحرين في محتواه ويكتب بطريقة طائفية من نوع «على الدولة إجلاء البحرينيين في إيران بعيداً عن موقفها السياسي من إيران ومواطنيها المنتمين للغالبية الشيعية» كما يزعمون، ونقول لهم في البحرين لا يوجد مواطن ينتمي للغالبية السنية أو مواطن ينتمي للغالبية الشيعية، يوجد مواطن بحريني ينتمي لمملكة البحرين، وهو جزء مهم وشريك أساسي في مجتمع مملكة البحرين، وكفاكم تقسيماً للمجتمع البحريني، فالبحرين حافظت على جميع مواطنيها والمقيمين فيها كأولوية ولم تستهتر بحياة الناس كما قام النظام الإيراني الذي يمول موقعكم الطائفي والمسيس بأجندة عدائية، والإجراءات المتبعة لضمان سلامة الجميع، فلو الدولة قامت بإدخالهم وانتشر الفيروس بين عوائلهم لقلتم هذه مسرحية ومؤامرة من الدولة لنشر المرض بين العوائل الشيعية والقضاء عليهم، فأنتم لا يعجبكم العجب وعينكم لا تبصر سوى كلمة سني وشيعي وتهمل كلمة بحريني!
وزارة الصحة وجهت البحرينيين العائدين من إيران والبالغ عددهم 2292 خلال شهر فبراير لضرورة التعاون والاتصال على رقم 444 لجدولة موعد الفحص، ومن حق الدولة اتخاذ الإجراءات القانونية في حال عدم الاتصال وإجراء الفحوصات الخاصة، فحياة الناس ليست لعبة.
من الأمور الهامة التي نتمناها تصل، أن تكثف وزارة الصناعة والتجارة والسياحة رصد الصيدليات والمحلات المخالفة التي تتلاعب بالأسعار وتخفي الكمامات والمعقمات عن الناس، وهناك حاجة لتوفير هذه المستلزمات التي نفدت بالكامل من الأسواق، كما أن الحملات التوعوية التي تطلق من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا ممتازة، ولكن هناك حاجة لتكثيف الإرشادات والمعلومات أكثر، فالعديد من المواطنين يتجهون للسؤال: كيف نتصرف إن كنا نعمل في وظائف وقطاعات لها احتكاك مباشر بالناس والمراجعين؟ هل نتجه لصلاة الجمعة وتجمعات الأهل أم لا؟