بدأت الأمور تعود رويداً رويداً إلى حالتها الاعتيادية، بدأ الناس يقللون وضعية الهلع والخوف، بدأ الطلب على الكمامات والمعقمات يقل، بدأت الحركة في الأسواق تعود ببطء إلى ما كانت عليه قبل اكتشاف أول إصابة.
وهناك دروس وعبر دائماً ما نستخلصها من هذه الأزمات، منها ما له علاقة ببعضنا البعض، ومنها ما له علاقة بعلاقتنا بالدولة، واليوم سأتطرق لنقطتين منهما.
الأولى لها علاقة بالمشاعر الوطنية والعمل الوطني
المشاعر الوطنية لا تحتاج إلى إذن أو ترخيص لإعلانها، والعمل الوطني مجال مفتوح لا يحتاج لحارس، والخدمة المجتمعية هي ما يزيد التلاحم.
مثال على ذلك سيدة لا أعرفها ولكن تستحق الإشادة هي مدرسة اسمها حنان مرهون تبرعت بوقتها وجهدها وأعلنت أنها ستدرس مادة العلوم على تطبيق الإنستغرام للصف الثالث الإعدادي، ووضعت حسابها @um_talal79 من أجل تعويض الطلبة ما فاتهم في أيام الإجازة، أفكار إبداعية وروح وطنية.. كفو.. هكذا عهدنا بعيالنا، والمجال مفتوح أمام المدرسين والمدرسات لبقية الصفوف والمراحل التعليمية.
ويوم أمس أعلنت وزارة الصحة أنها بدأت بتسيير 10 حافلات لفحص القادمين من إيران وكل حافلة بطاقمها الطبي من ممرضين وفنيين وأطباء، وإذا بالمتطوعين والمتبرعين يقطعون يوم إجازتهم وينضمون للحملة، بل حتى إن الأطباء الملتحقين بطب العائلة تقدموا متطوعين فزاد عدد الحافلات إلى 30 حافلة بطواقمها الطبية.. كفو هكذا هم عيالنا، والمجال مفتوح أمام بقية الطواقم الصحية للمساهمة في الإسراع في عملية الفحص والرعاية.
العديد من المحلات والبرادات بدأ يضع المعقمات مجاناً في محلاته إسهاماً منه دون أن يطلب منه أحد أن يفعل ذلك، وبالتأكيد هناك قصص أخرى ونماذج أخرى التحقت بقائمة الشرف دون أن يذكرهم أحد، وكم نتمنى أن تصلنا تلك القصص لنفخر بتلك الأسماء ونعرضها وفي هذا فليتنافس المتنافسون.
النقطة الثانية
زراعة الثقة بين المواطن والدولة
نتمنى أن تكون هذه الأزمة قد ساهمت في زراعة الثقة بين المواطن والدولة من الذين دائماً ما كانوا يشككون ويتذمرون ويرون في الشاطئ الآخر أكثر اخضراراً كما يقال، ولا يرون الخضار في شاطئهم أبداً.
وهنا لا يمكن لأي منصف ومحايد و«حقاني» إلا أن يشكر حكومة مملكة البحرين على ما قامت به من خطة وطنية لمواجه فيروس كورونا، وهي خطة لم تفرق ولم تميز بين المواطنين وبذلت جهوداً كبيرة لاحتواء أي أضرار تتجاوز الإصابات الفيروسية، وكلفت الدولة الكثير من المال، وسُخرت من أجلها مؤسسات الدولة وموظفوها وكانت على درجة عالية من المهنية والحرفية وبأحدث الوسائل التقنية، كل ذلك من أجل حماية وراحة مواطنيها، ولم تبخل عليهم.
ومقارنة بإمكانيات أي دولة أخرى، فرغم أن البحرين لا تملك رفاهية تلك الدول ولكنها نافستهم بالخدمات التي قدمتها، وبل مقارنةً بدول أجنبية، قدمت البحرين جميع الخدمات مجانيةً بدءاً من الفحص إلى تكاليف الحجر إلى العزل إلى العلاج، بل أوصلت هذه الخدمات للمنازل بخطوة غير مسبوقة في منطقتنا، ليكون المواطن البحريني في أمن وأمان وسلامة وصحة وعافية، فليتنا نرى الخضار الذي في أوطاننا كما هو على الأقل بدون زيادة ولا نقصان.
وهناك دروس وعبر دائماً ما نستخلصها من هذه الأزمات، منها ما له علاقة ببعضنا البعض، ومنها ما له علاقة بعلاقتنا بالدولة، واليوم سأتطرق لنقطتين منهما.
الأولى لها علاقة بالمشاعر الوطنية والعمل الوطني
المشاعر الوطنية لا تحتاج إلى إذن أو ترخيص لإعلانها، والعمل الوطني مجال مفتوح لا يحتاج لحارس، والخدمة المجتمعية هي ما يزيد التلاحم.
مثال على ذلك سيدة لا أعرفها ولكن تستحق الإشادة هي مدرسة اسمها حنان مرهون تبرعت بوقتها وجهدها وأعلنت أنها ستدرس مادة العلوم على تطبيق الإنستغرام للصف الثالث الإعدادي، ووضعت حسابها @um_talal79 من أجل تعويض الطلبة ما فاتهم في أيام الإجازة، أفكار إبداعية وروح وطنية.. كفو.. هكذا عهدنا بعيالنا، والمجال مفتوح أمام المدرسين والمدرسات لبقية الصفوف والمراحل التعليمية.
ويوم أمس أعلنت وزارة الصحة أنها بدأت بتسيير 10 حافلات لفحص القادمين من إيران وكل حافلة بطاقمها الطبي من ممرضين وفنيين وأطباء، وإذا بالمتطوعين والمتبرعين يقطعون يوم إجازتهم وينضمون للحملة، بل حتى إن الأطباء الملتحقين بطب العائلة تقدموا متطوعين فزاد عدد الحافلات إلى 30 حافلة بطواقمها الطبية.. كفو هكذا هم عيالنا، والمجال مفتوح أمام بقية الطواقم الصحية للمساهمة في الإسراع في عملية الفحص والرعاية.
العديد من المحلات والبرادات بدأ يضع المعقمات مجاناً في محلاته إسهاماً منه دون أن يطلب منه أحد أن يفعل ذلك، وبالتأكيد هناك قصص أخرى ونماذج أخرى التحقت بقائمة الشرف دون أن يذكرهم أحد، وكم نتمنى أن تصلنا تلك القصص لنفخر بتلك الأسماء ونعرضها وفي هذا فليتنافس المتنافسون.
النقطة الثانية
زراعة الثقة بين المواطن والدولة
نتمنى أن تكون هذه الأزمة قد ساهمت في زراعة الثقة بين المواطن والدولة من الذين دائماً ما كانوا يشككون ويتذمرون ويرون في الشاطئ الآخر أكثر اخضراراً كما يقال، ولا يرون الخضار في شاطئهم أبداً.
وهنا لا يمكن لأي منصف ومحايد و«حقاني» إلا أن يشكر حكومة مملكة البحرين على ما قامت به من خطة وطنية لمواجه فيروس كورونا، وهي خطة لم تفرق ولم تميز بين المواطنين وبذلت جهوداً كبيرة لاحتواء أي أضرار تتجاوز الإصابات الفيروسية، وكلفت الدولة الكثير من المال، وسُخرت من أجلها مؤسسات الدولة وموظفوها وكانت على درجة عالية من المهنية والحرفية وبأحدث الوسائل التقنية، كل ذلك من أجل حماية وراحة مواطنيها، ولم تبخل عليهم.
ومقارنة بإمكانيات أي دولة أخرى، فرغم أن البحرين لا تملك رفاهية تلك الدول ولكنها نافستهم بالخدمات التي قدمتها، وبل مقارنةً بدول أجنبية، قدمت البحرين جميع الخدمات مجانيةً بدءاً من الفحص إلى تكاليف الحجر إلى العزل إلى العلاج، بل أوصلت هذه الخدمات للمنازل بخطوة غير مسبوقة في منطقتنا، ليكون المواطن البحريني في أمن وأمان وسلامة وصحة وعافية، فليتنا نرى الخضار الذي في أوطاننا كما هو على الأقل بدون زيادة ولا نقصان.