في مشهد لمذيع عراقي على قناة بغداد فقد أعصابه وهو يستعرض الخدمات التي تقدمها دول الخليج للمحجورين وللمعزولين بفيروس كورونا، ثم يقارنها بالخدمات التي تقدمها الحكومة العراقية للعراقيين، فانتابته نوبة غضب شديد على حال العراقيين وأخذ يضرب رأسه متسائلاً هل نحن أقل منهم؟ هل خيراتنا أقل؟ ثم أجاب أبداً مواردنا أكثر ولكننا هنا على حكوماتنا!
الفرق يكمن في دولة تترجم أقوالها إلى أفعال ودولة تبيعك الوهم وتبقى عند حد الأقوال.
الفرق في كيفية وحسن وكفاءة إدارة موارد الدولة لا في كثرتها أو قلتها، تلك قاعدة إدارية معروفة، وما قدمته دول الخليج في هذه الأزمة العالمية التي أصابت معظم دول العالم، وضح وتبين الفرق بين دول قدمت الشعارات لشعوبها ولعبت على العاطفة واستغلتها لتحكم وبين دول ترجمت الأقوال إلى أفعال، واستثمرت في بنيتها التحتية، ومنها دول الخليج ولله الحمد.
هنا يظهر معدن الدول وحسن الإدارة والتدبير للحكومات وتظهر ثمرة البنية التحتية في الخدمات والتي تستهلك الكثير من الدخل القومي، هنا الحديث عن ترجمة حقيقية لحكم يقدم لك خدمات تلمسها أم يقدم لك شعارات تصفق لها.
ما همني اليوم بصواريخ ومفاعل نووي وتسليح ميليشيات وبلايين تهدر على نشر أفكار وتوسع وتمدد في النفوذ وحين تفتك بشعبي أزمة كهذه أعجز عن تقديم الخدمات لهم وأهرب من المسؤولية؟
معذور إذاً ذلك العراقي الذي يعرف موارد دولته وثرواتها ولكن الخدمات التي تقدمها له حكومته لا تتناسب مع حجمها، معذور أن يفقد أعصابه وهو يقارن. والعراق كما هو لبنان واليمن ومعها حتى إيران، أربع دول النظام الإيراني الديني مسؤول عن تنصيب الحكومات فيها وفقاً لمعايير «إيمانية»، فكلما كان الشخص يقدم ولاءه لشخوص ذلك النظام كلما زادت فرصه في الوصول لمناصب تنفيذية.
إيران مسؤولة عن أربع حكومات مهمتها إدارة موارد هذه الدول الأربع، وها هي النتيجة، نصبوا أشخاصاً نهبوا تلك الموارد ولم يتبقَّ للشعب إلا الفتات، والدليل الخدمات المتدنية التي يحصلون عليها بسبب تنصيب أشخاص لا باع لهم في الإدارة وهمهم فقط خدمة النظام وشخوصه، والأهم أنه في هذه الدول زاد ثراء من نصبتهم إيران على تلك الشعوب وافتقرت تلك الشعوب.
إنما ما كان لإيران أن تحقق تلك الأهداف لولا أنه كان من السهل خداع واستغلال عاطفة غالبية كبيرة من أبناء تلك الدول، بل غالبية كبيرة من الشعب الإيراني غلبت عليهم عاطفتهم وقمع عقلهم وقبلوا بنظام أوصلهم لهذه الحالة من الفقر والعوز وهم من أكثر الدول موارد وأغناها.
تلك العقلية التي تغاضت عن صوت عقلها وعن المنطق وتبعت من قال لها لا وجود لفيروس كورونا وأكثروا من زيارة المدن الدينية، بل وصل أمر المكابرة إلى معاكسة إجراءات الوقاية بمشاهد مقرفة يلعق فيها الزائر الحائط ومقابض الأبواب، دولة أخفت عن شعبها وزوارها الحقائق وصدقوها وربما مازالوا مصدقين رغم رؤية كل الأدلة وكل البراهين على كذبها وغشها لشعبها وللمتعلقين عاطفياً بها، وهذه هي النتيجة.
في النهاية مشاكلك تتفاقم حين لا تستطيع أن تفصل عاطفتك عن عقلك في وقت أنت فيه بحاجة إلى اتخاذ قرار، هذه القاعدة سليمة وصحيحة على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام، وتتفاقم المشكلة أكثر حين يستغل أحد نقطة الضعف هذه في تضليلك إن علمها وعرف حجم تغلغلها عنك.
الخلاصة؛ قد نسمع شعارات كثيرة وقد نسمع أقوالاً أكثر، ولكننا كلنا نبحث عن رعاية صحية ورعاية طبية وخدمات راقية ومدن نظيفة ومواصلات سهلة، وقارن بعقلك لا بقلبك.
الفرق يكمن في دولة تترجم أقوالها إلى أفعال ودولة تبيعك الوهم وتبقى عند حد الأقوال.
الفرق في كيفية وحسن وكفاءة إدارة موارد الدولة لا في كثرتها أو قلتها، تلك قاعدة إدارية معروفة، وما قدمته دول الخليج في هذه الأزمة العالمية التي أصابت معظم دول العالم، وضح وتبين الفرق بين دول قدمت الشعارات لشعوبها ولعبت على العاطفة واستغلتها لتحكم وبين دول ترجمت الأقوال إلى أفعال، واستثمرت في بنيتها التحتية، ومنها دول الخليج ولله الحمد.
هنا يظهر معدن الدول وحسن الإدارة والتدبير للحكومات وتظهر ثمرة البنية التحتية في الخدمات والتي تستهلك الكثير من الدخل القومي، هنا الحديث عن ترجمة حقيقية لحكم يقدم لك خدمات تلمسها أم يقدم لك شعارات تصفق لها.
ما همني اليوم بصواريخ ومفاعل نووي وتسليح ميليشيات وبلايين تهدر على نشر أفكار وتوسع وتمدد في النفوذ وحين تفتك بشعبي أزمة كهذه أعجز عن تقديم الخدمات لهم وأهرب من المسؤولية؟
معذور إذاً ذلك العراقي الذي يعرف موارد دولته وثرواتها ولكن الخدمات التي تقدمها له حكومته لا تتناسب مع حجمها، معذور أن يفقد أعصابه وهو يقارن. والعراق كما هو لبنان واليمن ومعها حتى إيران، أربع دول النظام الإيراني الديني مسؤول عن تنصيب الحكومات فيها وفقاً لمعايير «إيمانية»، فكلما كان الشخص يقدم ولاءه لشخوص ذلك النظام كلما زادت فرصه في الوصول لمناصب تنفيذية.
إيران مسؤولة عن أربع حكومات مهمتها إدارة موارد هذه الدول الأربع، وها هي النتيجة، نصبوا أشخاصاً نهبوا تلك الموارد ولم يتبقَّ للشعب إلا الفتات، والدليل الخدمات المتدنية التي يحصلون عليها بسبب تنصيب أشخاص لا باع لهم في الإدارة وهمهم فقط خدمة النظام وشخوصه، والأهم أنه في هذه الدول زاد ثراء من نصبتهم إيران على تلك الشعوب وافتقرت تلك الشعوب.
إنما ما كان لإيران أن تحقق تلك الأهداف لولا أنه كان من السهل خداع واستغلال عاطفة غالبية كبيرة من أبناء تلك الدول، بل غالبية كبيرة من الشعب الإيراني غلبت عليهم عاطفتهم وقمع عقلهم وقبلوا بنظام أوصلهم لهذه الحالة من الفقر والعوز وهم من أكثر الدول موارد وأغناها.
تلك العقلية التي تغاضت عن صوت عقلها وعن المنطق وتبعت من قال لها لا وجود لفيروس كورونا وأكثروا من زيارة المدن الدينية، بل وصل أمر المكابرة إلى معاكسة إجراءات الوقاية بمشاهد مقرفة يلعق فيها الزائر الحائط ومقابض الأبواب، دولة أخفت عن شعبها وزوارها الحقائق وصدقوها وربما مازالوا مصدقين رغم رؤية كل الأدلة وكل البراهين على كذبها وغشها لشعبها وللمتعلقين عاطفياً بها، وهذه هي النتيجة.
في النهاية مشاكلك تتفاقم حين لا تستطيع أن تفصل عاطفتك عن عقلك في وقت أنت فيه بحاجة إلى اتخاذ قرار، هذه القاعدة سليمة وصحيحة على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام، وتتفاقم المشكلة أكثر حين يستغل أحد نقطة الضعف هذه في تضليلك إن علمها وعرف حجم تغلغلها عنك.
الخلاصة؛ قد نسمع شعارات كثيرة وقد نسمع أقوالاً أكثر، ولكننا كلنا نبحث عن رعاية صحية ورعاية طبية وخدمات راقية ومدن نظيفة ومواصلات سهلة، وقارن بعقلك لا بقلبك.