هل سمعت يوماً عن طاقة الجماعة أو طاقة الوعي الجمعي؟ تعد تلك الطاقة شكلاً آخر من أشكال التواصل الطاقي، بل هي الشكل الأكبر منه، ولطالما أن الإنسان قادر على أن يمارس بقصد أو دونه عملية التواصل الطاقي من حيث إرسال واستقبال المعلومات، فإنه قادر أيضاً على الانخراط في طاقة الوعي الجمعي.
إن الوعي الجمعي الذي يميز مستوى ونوعية إدراك وأفكار جماعة ما -«جماعة دينية، جماعة من الفنانين، جماعة من طلبة فصل دراسي واحد أو مدرسة واحدة، جماعة من قرية واحدة، أو مواطنو بلد ما»- له طاقة تميزه، وتحدد تلك الأفكار الجمعية مستوى الطاقة التي يتمتع بها أفراد هذه الجماعة ونوعها. ولذلك يشير العلماء والمدربون والعارفون إلى طاقة الوعي الجمعي وأهميتها أو خطورتها، ويشار إلى أن ما يجتمع عليه غالبية الناس في محلة ما هو ما يجذبونه لكل الأفراد المنتمين لجماعتهم أو محلتهم سواء كانوا مشاركين فيه بشكل مباشر أو لم يشاركوا فيه بالضرورة، فالجميع ضمن دائرة اتصال طاقي واحدة، إلا أولئك الذين عرفوا كيف يحصنون طاقاتهم ويحمونها من الأفكار الخارجية والطاقات الدخيلة عليهم.
من المثير أن ندرك الآن أهمية دعوة الأديان السماوية للعبادات الجماعية، ولدينا في الدين الإسلامي أمثلة عدة أهمها صلاة الجماعة بمناسباتها المختلفة «الصلوات الخمس اليومية، صلوات النوافل لمن يؤديها في منزله مع أهله جماعة حسب السنة النبوية، وصلاة التراويح، وصلاة العيد، وغيرها»، إلى جانب شعيرة الوقوف بعرفة لأداء مناسك الحج، والتي تعد الأهم فـ«الحج عرفة» نظراً لاجتماع كل الحجاج في موقع ذي طاقة عالية «الجبل» إلى جانب طاقة الحشود المجتمعين في وقت ومكان محددين على الذكر والدعاء. وربما من المثير ما ذكره د.علي منصور كيالي في أنه قد ثبت علمياً أن الصلاة في جماعة ترفع طاقة الفرد «المصلي» إلى 27 ضعفاً من طاقته الطبيعية لو صلى منفرداً.
لا يقتصر الأمر على البعد الديني وحسب، فقد عرفت تلك الطاقة في أوساط الحشود المختلفة التي تراها تمارس نفس التصرفات وتردد نفس الألفاظ وتقوم بردود أفعال مماثلة دون أن يكون هناك تدريب مسبق أو اتفاق على ذلك، وهو ما نجده بكثرة في التجمهرات والمظاهرات على اختلافها فضلاً عمّا نراه في الملاعب بين صفوف المشجعين أو جمهور أي فعالية.
بعض المدربين اليوم، باتوا يستفيدون من طاقة الوعي الجمعي في نشر القيم الأساسية والدفع نحو جذب أهداف المشتركين معهم في برامجهم التدريبية أو ربما في بعض الأحيان الاستفادة من طاقة الجماعة في تحقيق نواياهم الشخصية الهامة، وهو أمر لو لاحظنا يمارس بكثرة من خلال العرض المباشر للمحاضرات والتدريبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ يجتمع المدرب مع متدربيه على توحيد النوايا وإطلاقها للعالم أو للكون أو لجماعة محددة، وهو ما لفتني بشكل واضح أيضاً في تأمل يعرف بـ«تأمل القلبين التوأمين».
* اختلاج النبض:
هل فكرت يوماً كيف يمكنك الاستثمار في طاقة الوعي الجمعي؟
إن الوعي الجمعي الذي يميز مستوى ونوعية إدراك وأفكار جماعة ما -«جماعة دينية، جماعة من الفنانين، جماعة من طلبة فصل دراسي واحد أو مدرسة واحدة، جماعة من قرية واحدة، أو مواطنو بلد ما»- له طاقة تميزه، وتحدد تلك الأفكار الجمعية مستوى الطاقة التي يتمتع بها أفراد هذه الجماعة ونوعها. ولذلك يشير العلماء والمدربون والعارفون إلى طاقة الوعي الجمعي وأهميتها أو خطورتها، ويشار إلى أن ما يجتمع عليه غالبية الناس في محلة ما هو ما يجذبونه لكل الأفراد المنتمين لجماعتهم أو محلتهم سواء كانوا مشاركين فيه بشكل مباشر أو لم يشاركوا فيه بالضرورة، فالجميع ضمن دائرة اتصال طاقي واحدة، إلا أولئك الذين عرفوا كيف يحصنون طاقاتهم ويحمونها من الأفكار الخارجية والطاقات الدخيلة عليهم.
من المثير أن ندرك الآن أهمية دعوة الأديان السماوية للعبادات الجماعية، ولدينا في الدين الإسلامي أمثلة عدة أهمها صلاة الجماعة بمناسباتها المختلفة «الصلوات الخمس اليومية، صلوات النوافل لمن يؤديها في منزله مع أهله جماعة حسب السنة النبوية، وصلاة التراويح، وصلاة العيد، وغيرها»، إلى جانب شعيرة الوقوف بعرفة لأداء مناسك الحج، والتي تعد الأهم فـ«الحج عرفة» نظراً لاجتماع كل الحجاج في موقع ذي طاقة عالية «الجبل» إلى جانب طاقة الحشود المجتمعين في وقت ومكان محددين على الذكر والدعاء. وربما من المثير ما ذكره د.علي منصور كيالي في أنه قد ثبت علمياً أن الصلاة في جماعة ترفع طاقة الفرد «المصلي» إلى 27 ضعفاً من طاقته الطبيعية لو صلى منفرداً.
لا يقتصر الأمر على البعد الديني وحسب، فقد عرفت تلك الطاقة في أوساط الحشود المختلفة التي تراها تمارس نفس التصرفات وتردد نفس الألفاظ وتقوم بردود أفعال مماثلة دون أن يكون هناك تدريب مسبق أو اتفاق على ذلك، وهو ما نجده بكثرة في التجمهرات والمظاهرات على اختلافها فضلاً عمّا نراه في الملاعب بين صفوف المشجعين أو جمهور أي فعالية.
بعض المدربين اليوم، باتوا يستفيدون من طاقة الوعي الجمعي في نشر القيم الأساسية والدفع نحو جذب أهداف المشتركين معهم في برامجهم التدريبية أو ربما في بعض الأحيان الاستفادة من طاقة الجماعة في تحقيق نواياهم الشخصية الهامة، وهو أمر لو لاحظنا يمارس بكثرة من خلال العرض المباشر للمحاضرات والتدريبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ يجتمع المدرب مع متدربيه على توحيد النوايا وإطلاقها للعالم أو للكون أو لجماعة محددة، وهو ما لفتني بشكل واضح أيضاً في تأمل يعرف بـ«تأمل القلبين التوأمين».
* اختلاج النبض:
هل فكرت يوماً كيف يمكنك الاستثمار في طاقة الوعي الجمعي؟