حتى اللحظة وأنا أكتب هذا المقال الساعه العاشرة صباحاً يوم الأربعاء 11 مارس وأمورنا تحت السيطرة ولله الحمد حتى الآن إدارة الأزمة تسير بشكل ممتاز والفضل لمن أمسك بهذا الملف وجميع من ساهم فيه بدءاً من سمو ولي العهد حفظه الله. ووصولاً لمئات وآلاف الجنود المجهولين الذين لا نعرف أسماءهم، ونتمنى أن نستمر هكذا ونحن نحسب خطواتنا بحذر، فلا نتسرع، ولا يأخذنا الحماس بعد أن نلنا المدح والثناء من أجل أي اعتبار آخر غير اعتبار الصحة والسلامة للناس بالدرجة الأولى والدرجة الثانية وحتى الثالثة، فتلك أمانة في رقابكم، ومن بعدها يأتي أي اعتبار آخر، بل يجب أن يلغى من الحسبان أي اعتبار بما فيهم الاعتبارات السياسية، والخضوع للابتزازات، فهذا أخطر اعتبار ممكن يضعه صاحب القرار في حسابه فإنه يربك ويقود للكوارث لا سمح الله.
ولنا عبرة في دول كثيرة مرت عليها كوارث طبيعية وأزمات انتهت بخسارات فادحة فقط، لأن الاعتبار السياسي تقدم في حسبة قرار المسؤولين على قرار المختصين، أو لأن المختصين لم يكونوا صريحين مع صاحب القرار ولأن همهم كان أن تكون أخبارهم جميلة ومريحة ولا تثير الهلع، وهم بهذا الخلط جازفوا كثيراً بأمن وسلامة من هم في أمانتهم من مواطنين.
تلك الأخطاء الفادحة التي نتمنى أن نذكر بها وننبه لها حتى لا يأخذنا الحماس ونرتكبها، وهناك شواهد عديدة في دول عديدة على مر التاريخ وكثير منها وثق في تقارير وبحوث ووثق في أفلام وثائقية عن خسائر بشرية كبيرة حدثت بسبب أن:
1: المعلومات الصحيحة لم تكن أمام صاحب القرار، جملوها وزينوها وخففوا من وطأتها من أجل مكاسب سياسية.
2: هناك قرارات اتخذت وضعت فيها المصالح الشخصية من أجل فوز مقعد انتخابي مثلاً أو الفوز في منصب مثلاً.
3: تردد وتذبذب في اتخاذ القرار
4: قرارات تتخذ انتظاراً لردة الفعل وهذا أخطرها وأشدها فتكاً.
فالمسؤول الذي يتخذ قراره بناء على ردات فعل الناس هو أضعف المسؤولين وأخطرهم على أمن الناس، وإلا لِمَ ولوه أمرهم، القرار يتخذ بناء على معلومات بناء آراء المختصين، فإن اتخذ القرار حسم الأمر، دون انتظار إن كان القرار له شعبية أم لا؟ سيغضب الناس أم لا؟ ذلك غير مهم، المهم سلامتهم وأمنهم.
فحتى احتياجات الناس تتبدل وقت الأزمات فمن كان يظن أن أهم احتياجاته تحقيق ذاته وفقاً لنظرية «هرم ماسلو» فإنك تجده يلغي هذه الاعتبارات تماماً ويضع سلامة بدنه وصحته أول احتياجاته إن تعرضت للخطر، أو يضع أمنه قبل طعامه إن تعرض أمنه للخطر.
نحن نضع هذه الأمثلة للتنبيه فقط والتذكير والتحذير حتى لا نقع في المحظور، فأمورنا تحسب يوماً بيوم وكما قلنا حتى هذه اللحظة الأمور طيبة فلنحافظ على مكتسباتنا.
{{ article.visit_count }}
ولنا عبرة في دول كثيرة مرت عليها كوارث طبيعية وأزمات انتهت بخسارات فادحة فقط، لأن الاعتبار السياسي تقدم في حسبة قرار المسؤولين على قرار المختصين، أو لأن المختصين لم يكونوا صريحين مع صاحب القرار ولأن همهم كان أن تكون أخبارهم جميلة ومريحة ولا تثير الهلع، وهم بهذا الخلط جازفوا كثيراً بأمن وسلامة من هم في أمانتهم من مواطنين.
تلك الأخطاء الفادحة التي نتمنى أن نذكر بها وننبه لها حتى لا يأخذنا الحماس ونرتكبها، وهناك شواهد عديدة في دول عديدة على مر التاريخ وكثير منها وثق في تقارير وبحوث ووثق في أفلام وثائقية عن خسائر بشرية كبيرة حدثت بسبب أن:
1: المعلومات الصحيحة لم تكن أمام صاحب القرار، جملوها وزينوها وخففوا من وطأتها من أجل مكاسب سياسية.
2: هناك قرارات اتخذت وضعت فيها المصالح الشخصية من أجل فوز مقعد انتخابي مثلاً أو الفوز في منصب مثلاً.
3: تردد وتذبذب في اتخاذ القرار
4: قرارات تتخذ انتظاراً لردة الفعل وهذا أخطرها وأشدها فتكاً.
فالمسؤول الذي يتخذ قراره بناء على ردات فعل الناس هو أضعف المسؤولين وأخطرهم على أمن الناس، وإلا لِمَ ولوه أمرهم، القرار يتخذ بناء على معلومات بناء آراء المختصين، فإن اتخذ القرار حسم الأمر، دون انتظار إن كان القرار له شعبية أم لا؟ سيغضب الناس أم لا؟ ذلك غير مهم، المهم سلامتهم وأمنهم.
فحتى احتياجات الناس تتبدل وقت الأزمات فمن كان يظن أن أهم احتياجاته تحقيق ذاته وفقاً لنظرية «هرم ماسلو» فإنك تجده يلغي هذه الاعتبارات تماماً ويضع سلامة بدنه وصحته أول احتياجاته إن تعرضت للخطر، أو يضع أمنه قبل طعامه إن تعرض أمنه للخطر.
نحن نضع هذه الأمثلة للتنبيه فقط والتذكير والتحذير حتى لا نقع في المحظور، فأمورنا تحسب يوماً بيوم وكما قلنا حتى هذه اللحظة الأمور طيبة فلنحافظ على مكتسباتنا.