نحن أمام حدث عالمي جلل، وعليه بالضرورة ستجد تباينات في تعامل الناس معه، وطبعاً الغالبية تجد لديها التوجس والقلق، والخوف من العواقب حتى مع وجود الإجراءات الاحترازية، والأساليب العلاجية.
فيروس كورونا غزا العالم بشكل سريع ومقلق، ومع ذلك فإن الرسائل الإيجابية نجدها تبرز في مقابل تلك الرسائل التي تبعث على القلق والخوف، بل وصلت في مداها لإثارة الرعب لدى الناس.
لست مع الذين يهونون من الأمر لدرجة اعتباره أمراً عادياً لا يجب الاكتراث به، لكنني لست أيضاً ممن يهولون الأمر ويرون فيما يحصل نهاية العالم، لأن الشواهد والأرقام والجهود المبذولة في أرجاء العالم، أثبتت بأن هذا المرض، أو كما اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء، ليس قاتلاً بمعنى أنه لا يتم التشافي منه.
وعليه فإن «نفسية» الناس عامل مهم جداً في التعامل مع مثل هذه الأوضاع، وكما يقول الأطباء دائماً بأن جزءاً كبيراً من تأثيرات الأمراض تأتي من الجانب النفسي، فتزيد من تفاقمها، وتدفع بصاحبها للوصول لمرحلة خطيرة، لا لأن المرض تمكن منه، بل لأنه هو نفسه مكن المرض لينال من نفسيته وحالته العصبية.
عموماً، الناس قامت بإجراءات احترازية عديدة، وكثير منها هام ومطلوب، على رأسها الالتزام بالإرشادات والتوجيهات التي تصدرها الجهات المسؤولة في الدولة، وهذا هو عين الصواب. البعض حرص على أن يظل أبناؤه محميين في المنزل، وقلل من خروجه لأماكن التجمعات، وبعضهم خزن بعض المواد الأولية والأطعمة كإجراء يكفيه الخروج المتكرر.
كلها أمور جيدة ومطلوبة، ولكن المهم أن تتم في أجواء إيجابية، لا أجواء يسودها الرعب والقلق، لأن الانفلات في السيطرة على الأمور وقت الأزمات هو ما يجعل الأزمات تتفاقم وتتصاعد وتيرتها، وبعدها لا يمكن السيطرة عليها.
استمع كثيراً لما ينصح به الأطباء والخبراء المعنيون بمكافحة هذا الفيروس حول العالم، فأجد أن اللغة السائدة هي تلك التي تركز على الإيجابية، وعلى التفاعل الصحيح في التعامل مع الإرشادات والإجراءات، وعلى الثقة بالأنظمة الصحية في قيامها باللازم لعلاج البشر.
وفي هذا الصدد، أجد بأن البحرين متقدمة جداً، وأعني في جانب التوعية بشأن الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفي جانب الكشف والفحص على الناس للتأكد من سلامتهم، ولمعالجة واحتواء من أصيب بهذا الفيروس، والإيجابي أكثر بأن المعالجات تتم، وهناك أعداد شفيت ولله الحمد.
الثقة فيما تقوم به الدولة أمر مطلوب، وما نراه من جهد وعمل ونتائج، أمور تفرض الإيجابية، بل تخلق لديك راحة نفسية من منطلق الإيمان بأنك لست وحيداً لو أصابك شيء لا سمح الله، فهناك من سيهتم بك، ومن سيعمل على شفائك.
البحرين بشهادات عالمية تتصدر الدول -بحسب المساحة ونسبة السكان- من ناحية إجراء الفحوصات وتطبيق الإجراءات الاحترازية، إذ تم فحص أكثر من 10 آلاف شخص، وهذا أمر يبني الثقة بالضرورة. وعليه الدعوة هنا لكل مواطن بألا يقلق أو يتوجس طالما هو يلتزم بالإرشادات والتعليمات، وحتى لو أصيب بعد فترة الملاحظة والفحص، لا تقلق فالتشافي من هذا الفيروس نسبته عالية جداً وتفوق الـ97%.
والخبر الإيجابي أيضاً هو ما تم إعلانه عن قرب وصول وسائل جديدة ومتطورة للفحص من بريطانيا، تكشف لك النتيجة خلال عشر دقائق بدل الانتظار لساعات وأيام، ما يعني أن عملية احتواء الفيروس والسيطرة عليه والتشافي منه ستكون بإذن الله أسرع وبنسبة أعلى.
كل شر فيه خير، ولعل تجربة البحرين اليوم تكشف كيف أننا نجحنا في التعامل مع هذا الحدث بمسؤولية وتكاتف وتعاون بين الأجهزة المعنية وبين الناس الملتزمين أنفسهم.
تبقى النصيحة بأن تكون الإيجابية هي شعار المرحلة، والثقة بالله ومن ثم الدولة وإجراءاتها قناعة ثابتة، وبإذن الله سنتعدى هذه المرحلة، مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة وبعد هذا الفيروس عنكم إن شاء الله.
فيروس كورونا غزا العالم بشكل سريع ومقلق، ومع ذلك فإن الرسائل الإيجابية نجدها تبرز في مقابل تلك الرسائل التي تبعث على القلق والخوف، بل وصلت في مداها لإثارة الرعب لدى الناس.
لست مع الذين يهونون من الأمر لدرجة اعتباره أمراً عادياً لا يجب الاكتراث به، لكنني لست أيضاً ممن يهولون الأمر ويرون فيما يحصل نهاية العالم، لأن الشواهد والأرقام والجهود المبذولة في أرجاء العالم، أثبتت بأن هذا المرض، أو كما اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء، ليس قاتلاً بمعنى أنه لا يتم التشافي منه.
وعليه فإن «نفسية» الناس عامل مهم جداً في التعامل مع مثل هذه الأوضاع، وكما يقول الأطباء دائماً بأن جزءاً كبيراً من تأثيرات الأمراض تأتي من الجانب النفسي، فتزيد من تفاقمها، وتدفع بصاحبها للوصول لمرحلة خطيرة، لا لأن المرض تمكن منه، بل لأنه هو نفسه مكن المرض لينال من نفسيته وحالته العصبية.
عموماً، الناس قامت بإجراءات احترازية عديدة، وكثير منها هام ومطلوب، على رأسها الالتزام بالإرشادات والتوجيهات التي تصدرها الجهات المسؤولة في الدولة، وهذا هو عين الصواب. البعض حرص على أن يظل أبناؤه محميين في المنزل، وقلل من خروجه لأماكن التجمعات، وبعضهم خزن بعض المواد الأولية والأطعمة كإجراء يكفيه الخروج المتكرر.
كلها أمور جيدة ومطلوبة، ولكن المهم أن تتم في أجواء إيجابية، لا أجواء يسودها الرعب والقلق، لأن الانفلات في السيطرة على الأمور وقت الأزمات هو ما يجعل الأزمات تتفاقم وتتصاعد وتيرتها، وبعدها لا يمكن السيطرة عليها.
استمع كثيراً لما ينصح به الأطباء والخبراء المعنيون بمكافحة هذا الفيروس حول العالم، فأجد أن اللغة السائدة هي تلك التي تركز على الإيجابية، وعلى التفاعل الصحيح في التعامل مع الإرشادات والإجراءات، وعلى الثقة بالأنظمة الصحية في قيامها باللازم لعلاج البشر.
وفي هذا الصدد، أجد بأن البحرين متقدمة جداً، وأعني في جانب التوعية بشأن الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفي جانب الكشف والفحص على الناس للتأكد من سلامتهم، ولمعالجة واحتواء من أصيب بهذا الفيروس، والإيجابي أكثر بأن المعالجات تتم، وهناك أعداد شفيت ولله الحمد.
الثقة فيما تقوم به الدولة أمر مطلوب، وما نراه من جهد وعمل ونتائج، أمور تفرض الإيجابية، بل تخلق لديك راحة نفسية من منطلق الإيمان بأنك لست وحيداً لو أصابك شيء لا سمح الله، فهناك من سيهتم بك، ومن سيعمل على شفائك.
البحرين بشهادات عالمية تتصدر الدول -بحسب المساحة ونسبة السكان- من ناحية إجراء الفحوصات وتطبيق الإجراءات الاحترازية، إذ تم فحص أكثر من 10 آلاف شخص، وهذا أمر يبني الثقة بالضرورة. وعليه الدعوة هنا لكل مواطن بألا يقلق أو يتوجس طالما هو يلتزم بالإرشادات والتعليمات، وحتى لو أصيب بعد فترة الملاحظة والفحص، لا تقلق فالتشافي من هذا الفيروس نسبته عالية جداً وتفوق الـ97%.
والخبر الإيجابي أيضاً هو ما تم إعلانه عن قرب وصول وسائل جديدة ومتطورة للفحص من بريطانيا، تكشف لك النتيجة خلال عشر دقائق بدل الانتظار لساعات وأيام، ما يعني أن عملية احتواء الفيروس والسيطرة عليه والتشافي منه ستكون بإذن الله أسرع وبنسبة أعلى.
كل شر فيه خير، ولعل تجربة البحرين اليوم تكشف كيف أننا نجحنا في التعامل مع هذا الحدث بمسؤولية وتكاتف وتعاون بين الأجهزة المعنية وبين الناس الملتزمين أنفسهم.
تبقى النصيحة بأن تكون الإيجابية هي شعار المرحلة، والثقة بالله ومن ثم الدولة وإجراءاتها قناعة ثابتة، وبإذن الله سنتعدى هذه المرحلة، مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة وبعد هذا الفيروس عنكم إن شاء الله.