كل الذي قاله أمين عام «حزب إيران في لبنان» في خطابه الجمعة الماضية والذي خصص أغلبه للحديث عن آخر مستجدات وتطورات فيروس كورونا «كوفيد 19» وسبل محاربته كان منطقياً وواقعياً ولا يمكن لأي اثنين أن يختلفا فيه. معلومة واحدة فقط ذكرها في الخطاب فضحت الغاية منه وأكدت أن كل ما قاله ونصح به كان غطاء للترويج لها وهي أن النظام الإيراني لا يوفر معلومات غير صحيحة عن أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين بسببه. هذه المعلومة ألقاها وسط الكلام ببراعة.
ولأن الغاية من الخطاب أساساً هي خدمة النظام الإيراني لذا مرر وسط الكلام أيضاً دعوة للولايات المتحدة لمساعدته في محنته وذلك عندما قال «يجب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وإعطاء الأولوية المطلقة لهذه المعركة» ما معناه أنه لا بأس من استفادة إيران من خبرات وقدرات كل الدول بما فيها أمريكا «ذكرها بالاسم»، وهي إشارة واضحة بأن النظام الإيراني غارق في المشكلة ودون القدرة على السيطرة على الوضع ويريد من الولايات المتحدة أن تساعده ولكن من دون أن تريق ماء وجهه «ولهذا استعان برجله في لبنان».
النظام الإيراني مشغول اليوم بنفي ما يقال عن عدم توفيره الأعداد الصحيحة لضحايا الفيروس أكثر من انشغاله بمحاربته وبمنع انتشاره بصورة أكبر. لكن يوماً في إثر يوم يتوفر دليل جديد على كذب النظام وأنه كان يعلم بأمور كثيرة أخفاها عن الشعب الإيراني، ويوماً في إثر يوم تزداد شكوك العالم في صحة الأرقام التي تعلنها الحكومة الإيرانية عن ضحايا الفيروس خصوصاً بعد «الدليل الفضائي» الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أخيراً. هذه الصحيفة ذكرت أن الفيروس كان متفشياً في إيران قبل الإعلان الرسمي عنه بوقت طويل وإن أعداد الضحايا أكبر بكثير من الأرقام الرسمية.
الصحيفة قالت إنه «بعد يومين من إعلان إيران عن أول إصابتين بفيروس «كورونا» في مدينة «قم» يوم 19 فبراير الماضي، أظهرت صور التُقطت عبر الأقمار الصناعية نشاطاً غريباً في مقبرة المدينة التي تُعد العاصمة الدينية لإيران» وإن «أعمال الحفر في مقبرة «بهشت معصومة» في «قم» التي تقع على بعد 140كم جنوبي طهران، بدأت يوم 21 فبراير الماضي» وأن «النشاط غير الطبيعي تركزعلى حفر جزء جديد في المقبرة، الذي كان أشبه بالخنادق الطويلة، وفي نهاية الشهر، استكملت عمليات حفر الخنادق التي بلغ طولها نحو 91 متراً وأن هذه الخنادق كانت واضحة من السماء»، وإنه طبقاً لمصادر عدة اعتمدت عليها الصحيفة «تم حفر هذه القبور التي تبدو كمقابر جماعية ؛ لمواجهة الأعداد المتزايدة من قتلى الفيروس في قم».
الصحيفة نقلت عن خبير بارز في مجال تحليل صور الأقمار الاصطناعية قوله «إن طول الخنادق والسرعة التي بنيت بها، تُظهر تغير عادات التشييع التقليدية التي تكون مكرسة لشخص ميت فقط»، «وجرى تداول مقاطع فيديو لحفر القبور في مجمع المقابر الذي تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة ؛ مما يعني أن أعداد الوفيات الحقيقي أكبر من إعلانات الحكومة الإيرانية».
وحسب الصحيفة نفسها فإن النائب عن مدينة رشت، غلام علي إيمانبادي قال للحكومة «لا يمكنك إخفاء المقابر الجماعية». ولمن يتذكر فإن طهران أعلنت عن أول إصابتين يوم 19 فبراير «ولم تمضِ ساعات حتى أعلنت السلطات الإيرانية عن وفاة المصابين.. ما أثار علامات استفهام كبيرة» واعتبر ذلك دليلاً على أن الفيروس كان متفشياً في البلاد قبل هذا التاريخ.
... ومع هذا يتطوع نصر الله ليلقي خطاباً يقول فيه بعد أن يحلف بأغلظ الأيمان بأن النظام الإيراني لا يوفر إلا الأرقام الصحيحة والدقيقة عن المصابين بالفيروس والمتوفين بسببه!
ولأن الغاية من الخطاب أساساً هي خدمة النظام الإيراني لذا مرر وسط الكلام أيضاً دعوة للولايات المتحدة لمساعدته في محنته وذلك عندما قال «يجب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وإعطاء الأولوية المطلقة لهذه المعركة» ما معناه أنه لا بأس من استفادة إيران من خبرات وقدرات كل الدول بما فيها أمريكا «ذكرها بالاسم»، وهي إشارة واضحة بأن النظام الإيراني غارق في المشكلة ودون القدرة على السيطرة على الوضع ويريد من الولايات المتحدة أن تساعده ولكن من دون أن تريق ماء وجهه «ولهذا استعان برجله في لبنان».
النظام الإيراني مشغول اليوم بنفي ما يقال عن عدم توفيره الأعداد الصحيحة لضحايا الفيروس أكثر من انشغاله بمحاربته وبمنع انتشاره بصورة أكبر. لكن يوماً في إثر يوم يتوفر دليل جديد على كذب النظام وأنه كان يعلم بأمور كثيرة أخفاها عن الشعب الإيراني، ويوماً في إثر يوم تزداد شكوك العالم في صحة الأرقام التي تعلنها الحكومة الإيرانية عن ضحايا الفيروس خصوصاً بعد «الدليل الفضائي» الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أخيراً. هذه الصحيفة ذكرت أن الفيروس كان متفشياً في إيران قبل الإعلان الرسمي عنه بوقت طويل وإن أعداد الضحايا أكبر بكثير من الأرقام الرسمية.
الصحيفة قالت إنه «بعد يومين من إعلان إيران عن أول إصابتين بفيروس «كورونا» في مدينة «قم» يوم 19 فبراير الماضي، أظهرت صور التُقطت عبر الأقمار الصناعية نشاطاً غريباً في مقبرة المدينة التي تُعد العاصمة الدينية لإيران» وإن «أعمال الحفر في مقبرة «بهشت معصومة» في «قم» التي تقع على بعد 140كم جنوبي طهران، بدأت يوم 21 فبراير الماضي» وأن «النشاط غير الطبيعي تركزعلى حفر جزء جديد في المقبرة، الذي كان أشبه بالخنادق الطويلة، وفي نهاية الشهر، استكملت عمليات حفر الخنادق التي بلغ طولها نحو 91 متراً وأن هذه الخنادق كانت واضحة من السماء»، وإنه طبقاً لمصادر عدة اعتمدت عليها الصحيفة «تم حفر هذه القبور التي تبدو كمقابر جماعية ؛ لمواجهة الأعداد المتزايدة من قتلى الفيروس في قم».
الصحيفة نقلت عن خبير بارز في مجال تحليل صور الأقمار الاصطناعية قوله «إن طول الخنادق والسرعة التي بنيت بها، تُظهر تغير عادات التشييع التقليدية التي تكون مكرسة لشخص ميت فقط»، «وجرى تداول مقاطع فيديو لحفر القبور في مجمع المقابر الذي تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة ؛ مما يعني أن أعداد الوفيات الحقيقي أكبر من إعلانات الحكومة الإيرانية».
وحسب الصحيفة نفسها فإن النائب عن مدينة رشت، غلام علي إيمانبادي قال للحكومة «لا يمكنك إخفاء المقابر الجماعية». ولمن يتذكر فإن طهران أعلنت عن أول إصابتين يوم 19 فبراير «ولم تمضِ ساعات حتى أعلنت السلطات الإيرانية عن وفاة المصابين.. ما أثار علامات استفهام كبيرة» واعتبر ذلك دليلاً على أن الفيروس كان متفشياً في البلاد قبل هذا التاريخ.
... ومع هذا يتطوع نصر الله ليلقي خطاباً يقول فيه بعد أن يحلف بأغلظ الأيمان بأن النظام الإيراني لا يوفر إلا الأرقام الصحيحة والدقيقة عن المصابين بالفيروس والمتوفين بسببه!