ما كنت أود أن أدون ملاحظاتي على بعض ما دار من نقاش تلفزيوني مباشر حول الإعلام الرياضي المحلي عامة والصحافة الرياضية المحلية على وجه الخصوص خلال الحلقة الأخيرة من برنامج «الكرة في ملعبك» وذلك لسببين أولهما أن نقد صحافتنا الرياضية وإعلامنا الرياضي أصبح منبوذاً ومذموماً ومكروهاً وأصبح الناقد الرياضي معزولاً حتى وإن جاء نقده على شكل ملاحظات تنويرية بناءة، بل أن البعض – وللأسف الشديد – أصبحوا يبررون النقد والملاحظات الموجهة لعملهم على أنه «غيرة وحسد» ويصفون الناقد بالمحرض وعدو «عدو النجاح» وهذه المفاهيم الخاطئة جعلت الصحافة الرياضية المحلية تفقد العديد من الأقلام المشهود لها بالكفاءة والتميز النقدي!
أما السبب الآخر في تأخري عن إبداء ملاحظاتي الشخصية على مادار في تلك الحلقة فهو الوضع الراهن الذي يمر به العالم أجمع بسبب تفشي وباء فيروس «كرونا اللعين» الذي ما يزال يشكل كابوساً مخيفاً على الكرة الأرضية ويشل حركة البشرية مخلفاً الآلاف من الأرواح، الأمر الذي جعلنا جميعاً ننسى كل هموم دنيانا بما فيها همومنا الرياضية ونتجه إلى الباري عز وجل ضارعين بالدعاء ليخلصنا من هذا الوباء الذي غير مجرى الحياة في كل أرجاء الدنيا..
لكن ما تطرق إليه الزميل العزيز أحمد كريم رئيس القسم الرياضي بالزميلة «البلاد» ورئيس لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحافيين البحرينية قبل يومين تحت عنوان «الإعلام الرياضي وتحديات كورونا» دفعني للتطرق لبعض الملاحظات التي جالت بخاطري حول ما دار في تلك الحلقة وأهمها ما يتعلق بتاريخ الصحافة الرياضية الحديثة في البحرين، والتي بدأت مع صدور جريدة «الأضواء» في العام 1965 وليس مع صدور مجلة «الرياضة» في منتصف السبعينيات كما جاء في «الحلقة المذكورة، وقد تولى تحرير الصفحة الرياضية بجريدة الأضواء الأسبوعية آنذاك الزميلان حسين ضيف الذي اتجه فيما بعد للدراسات العليا وأصبح اليوم أحد حملة شهادة الدكتوراه وماجد العرادي الذي استمر في مجال الصحافة الرياضية إلى أن اختاره الله إلى جواره.. وبعد ذلك جاءت صحيفة «صدى الأسبوع» و«المجتمع الجديد» و«المواقف» وكل منها كان له مساحات رياضية يشرف على تحريرها زملاء أعزاء من الشباب البحريني المنغمس في الرياضة قبل أن تصدر مجلة «الرياضة» المتخصصة لصاحبها الإداري الرياضي المخضرم عبدالرحمن عاشير يرحمه الله..
هذه الملاحظة أوردها للحقيقة والتاريخ ولحفظ مكانة أولئك النفر الذين قامت على أكتافهم الصحافة الرياضية والإعلام الرياضي المحلي برمته وكان لهم الفضل بعد الله عز وجل في مسيرة تطوير العمل الصحافي والإعلامي الرياضي وتتلمذ على أيديهم العديد من الكوادر الوطنية التي تشكل اليوم قاعدة الصحافة والإعلام الرياضي البحريني.
وكم كنت أتمنى لو أن أحداً من الزملاء الصحافيين الرياضيين المخضرمين والمعاصرين كان مدعواً للمشاركة في الحلقة المذكورة لكي لا تمر مثل هذه المعلومات التاريخية الهامة جداً على جيلنا الحاضر الذي لم يعش تلك المراحل التأسيسية التاريخية وهذه ملاحظة أخرى قد تكون غابت عن الأخوة الزملاء الأعزاء في إعداد الحلقة!
يبقى موضوع ما تطرقت إليه الحلقة عن تراجع مستوى الصحافة الرياضية المحلية وهذا يحتاج لمساحة أكبر أدعو الله أن يمد في أعمارنا للخوض في أسبابه في مقال قادم إن شاء الله..
حفظ الله البحرين والبشرية جمعاء من كل سوء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
أما السبب الآخر في تأخري عن إبداء ملاحظاتي الشخصية على مادار في تلك الحلقة فهو الوضع الراهن الذي يمر به العالم أجمع بسبب تفشي وباء فيروس «كرونا اللعين» الذي ما يزال يشكل كابوساً مخيفاً على الكرة الأرضية ويشل حركة البشرية مخلفاً الآلاف من الأرواح، الأمر الذي جعلنا جميعاً ننسى كل هموم دنيانا بما فيها همومنا الرياضية ونتجه إلى الباري عز وجل ضارعين بالدعاء ليخلصنا من هذا الوباء الذي غير مجرى الحياة في كل أرجاء الدنيا..
لكن ما تطرق إليه الزميل العزيز أحمد كريم رئيس القسم الرياضي بالزميلة «البلاد» ورئيس لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحافيين البحرينية قبل يومين تحت عنوان «الإعلام الرياضي وتحديات كورونا» دفعني للتطرق لبعض الملاحظات التي جالت بخاطري حول ما دار في تلك الحلقة وأهمها ما يتعلق بتاريخ الصحافة الرياضية الحديثة في البحرين، والتي بدأت مع صدور جريدة «الأضواء» في العام 1965 وليس مع صدور مجلة «الرياضة» في منتصف السبعينيات كما جاء في «الحلقة المذكورة، وقد تولى تحرير الصفحة الرياضية بجريدة الأضواء الأسبوعية آنذاك الزميلان حسين ضيف الذي اتجه فيما بعد للدراسات العليا وأصبح اليوم أحد حملة شهادة الدكتوراه وماجد العرادي الذي استمر في مجال الصحافة الرياضية إلى أن اختاره الله إلى جواره.. وبعد ذلك جاءت صحيفة «صدى الأسبوع» و«المجتمع الجديد» و«المواقف» وكل منها كان له مساحات رياضية يشرف على تحريرها زملاء أعزاء من الشباب البحريني المنغمس في الرياضة قبل أن تصدر مجلة «الرياضة» المتخصصة لصاحبها الإداري الرياضي المخضرم عبدالرحمن عاشير يرحمه الله..
هذه الملاحظة أوردها للحقيقة والتاريخ ولحفظ مكانة أولئك النفر الذين قامت على أكتافهم الصحافة الرياضية والإعلام الرياضي المحلي برمته وكان لهم الفضل بعد الله عز وجل في مسيرة تطوير العمل الصحافي والإعلامي الرياضي وتتلمذ على أيديهم العديد من الكوادر الوطنية التي تشكل اليوم قاعدة الصحافة والإعلام الرياضي البحريني.
وكم كنت أتمنى لو أن أحداً من الزملاء الصحافيين الرياضيين المخضرمين والمعاصرين كان مدعواً للمشاركة في الحلقة المذكورة لكي لا تمر مثل هذه المعلومات التاريخية الهامة جداً على جيلنا الحاضر الذي لم يعش تلك المراحل التأسيسية التاريخية وهذه ملاحظة أخرى قد تكون غابت عن الأخوة الزملاء الأعزاء في إعداد الحلقة!
يبقى موضوع ما تطرقت إليه الحلقة عن تراجع مستوى الصحافة الرياضية المحلية وهذا يحتاج لمساحة أكبر أدعو الله أن يمد في أعمارنا للخوض في أسبابه في مقال قادم إن شاء الله..
حفظ الله البحرين والبشرية جمعاء من كل سوء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.