لطالما كانت الفرص تخرج من أوساط المحن ولا يوجد مثال أفضل من الواقع الذي نعيشه اليوم مع فيروس كورونا الذي قلب حياتنا وقلب العالم رأساً على عقب، لنستخرج بعض الدروس والإنجازات التي حققتها مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد لهذه الأزمة بكل حكمة واقتدار بداية من جاهزية مملكة البحرين لهذا الفيروس بخطة واضحة منذ بداية الأزمة حيث كانت هناك قرارات حاسمة وتعاون ووعي كامل من الشعب أفضى إلى إدارة هذه الأزمة بشكل نموذجي أشادت به كل المنظمات العالمية المعنية.
فعلى الصعيد المحلي علمنا فيروس كورونا أن هناك الكثير من الخطوات الإيجابية التي كانت مطروحة ولكن بعض الحرس القديم والعقليات غير القابلة للتجديد كانت تمنعها، فمن محاسن فيروس كورونا هي تلك الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الحكومة فيما يخص نظام العمل الحكومي، خاصة في موضوع العمل عن بعد لنكتشف أو بالأصح ليقتنع المتمسكون بالبيروقراطية أن تقييم الموظف يكون بالإنتاجية وليست بالحضور والانصراف، وأن إنتاجية الموظف وهو مرتدي البيجاما في منزله تعادل إنتاجيته وهو بكامل أناقته في المكتب، طالما هو قادر على إتمام مهامه دون الحاجة للحضور إلى المكتب ووضع إصبعه على نظام البصمة وهو تحت إشراف من مسؤوله المباشر الذي يدرك احتياجه لهذا الموظف، وهذه من المبادرات الإيجابية التي علينا أن نستمر في تطبيقها طوال العام.
وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية وعمل 50% من المنظومة الحكومية عن بُعد، بالإضافة لكل الأمهات العاملات، فمن الاكتشافات العميقة هي أن الأم العاملة تستحق أكثر من ساعتين رعاية إذا كان بإمكانها متابعة أعمالها دون أن تبقى حبيسة نظام الحضور والانصراف، ودون أن يؤثر ذلك على تقييمها السنوي المرتبط بتقرير الموارد البشرية بخصوص حضورها!
ومع استمرار الظروف واستمرار العمل من المنزل هل ستكون عملية التقييم العام للموظف هي سجل حضوره وانصرافه الذي يطلبه بعض مدراء العصر القديم وقت التقييم السنوي ضاربين عرض الحائط بكل المجهود الذي يبذله طوال العام ليكون التقييم هو حضور وانصراف؟!
كذلك سيكون على ديوان الخدمة المدنية أن يعيد تقييم المعايير الحالية واستبدالها بمؤشرات أداء تدخل فيها الإنتاجية والابتعاد عن المؤشرات الفضفاضة التي يتساوى فيها الجميع دون أي تمييز لمن يبذل كل وقته وطاقته بمن فقط يحضر على حضوره الصباحي وانصرافه في نهاية الدوام.
كثيرة هي الأمور الإيجابية التي أجبرتنا عليها الإجراءات الاحترازية، ولعل من المفارقات التي لاحظناها هي اختفاء ازدحام الشوارع في أوقات الذروة، واكتشفنا أيضاً أن بعض «الناس» تسوي «زحمة» في الشوارع على «الفاضي» لأن وجودها وعدمها في المكتب واحد!
فعلى الصعيد المحلي علمنا فيروس كورونا أن هناك الكثير من الخطوات الإيجابية التي كانت مطروحة ولكن بعض الحرس القديم والعقليات غير القابلة للتجديد كانت تمنعها، فمن محاسن فيروس كورونا هي تلك الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الحكومة فيما يخص نظام العمل الحكومي، خاصة في موضوع العمل عن بعد لنكتشف أو بالأصح ليقتنع المتمسكون بالبيروقراطية أن تقييم الموظف يكون بالإنتاجية وليست بالحضور والانصراف، وأن إنتاجية الموظف وهو مرتدي البيجاما في منزله تعادل إنتاجيته وهو بكامل أناقته في المكتب، طالما هو قادر على إتمام مهامه دون الحاجة للحضور إلى المكتب ووضع إصبعه على نظام البصمة وهو تحت إشراف من مسؤوله المباشر الذي يدرك احتياجه لهذا الموظف، وهذه من المبادرات الإيجابية التي علينا أن نستمر في تطبيقها طوال العام.
وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية وعمل 50% من المنظومة الحكومية عن بُعد، بالإضافة لكل الأمهات العاملات، فمن الاكتشافات العميقة هي أن الأم العاملة تستحق أكثر من ساعتين رعاية إذا كان بإمكانها متابعة أعمالها دون أن تبقى حبيسة نظام الحضور والانصراف، ودون أن يؤثر ذلك على تقييمها السنوي المرتبط بتقرير الموارد البشرية بخصوص حضورها!
ومع استمرار الظروف واستمرار العمل من المنزل هل ستكون عملية التقييم العام للموظف هي سجل حضوره وانصرافه الذي يطلبه بعض مدراء العصر القديم وقت التقييم السنوي ضاربين عرض الحائط بكل المجهود الذي يبذله طوال العام ليكون التقييم هو حضور وانصراف؟!
كذلك سيكون على ديوان الخدمة المدنية أن يعيد تقييم المعايير الحالية واستبدالها بمؤشرات أداء تدخل فيها الإنتاجية والابتعاد عن المؤشرات الفضفاضة التي يتساوى فيها الجميع دون أي تمييز لمن يبذل كل وقته وطاقته بمن فقط يحضر على حضوره الصباحي وانصرافه في نهاية الدوام.
كثيرة هي الأمور الإيجابية التي أجبرتنا عليها الإجراءات الاحترازية، ولعل من المفارقات التي لاحظناها هي اختفاء ازدحام الشوارع في أوقات الذروة، واكتشفنا أيضاً أن بعض «الناس» تسوي «زحمة» في الشوارع على «الفاضي» لأن وجودها وعدمها في المكتب واحد!