في الوقت الذي تسخر فيه الدولة كافة جهودها وإمكانياتها ومواردها وتدفع بالآلاف من خيرة شبابها وأبنائها إلى خطوط المواجهة الأولى في سبيل التصدي لجائحة عالمية الله وحده يعلم متى سيتم القضاء عليها، من المؤسف جداً وحقاً أن هناك من تجار هذا البلد من يحاول التكسب من الأزمة من خلال احتكار مواد غذائية أساسية بما قد يؤثر ويخل بالأمن الغذائي لدولة بأكملها.
التجار الذين كنا ولا نزال نتوسم فيهم خيراً في مد يد العون للدولة في أزمتها، التي يعاني منها كل دول العالم، خاصة أن البحرين ما قصرت معهم في أوقات السعة، حيث احتضنتهم وسهلت لهم أعمالهم وسنت القوانين الداعمة لازدهارها وأعفتهم من الضرائب ردحاً طويلاً من الزمن، إلا أن البعض منهم للأسف عوضاً عن أن يمد يد العون لمساعدتها فقد مد يد الغدر لطعنها والجور على عامل مهم من عوامل أمنها واستقرارها خاصة في ظل الظروف التي نشهدها حالياً.
إنه لمن المشين أن يعمد بعض التجار إلى احتكار المواد الغذائية في أثناء الأزمات والتي تعتبر جريمة دينية وأخلاقية قبل أن يكون جريمة مجتمعية وقانونية، تماماً كما حدث منذ أيام عندما تم ضبط كميات مخزنة من الخضروات والفواكه بهدف الحد من تدفقها إلى السوق وبغرض رفع أسعارها استغلالاً للظروف الاستثنائية الراهنة وعلى حساب معاناة هذا الشعب.
وإننا إذ ننوه ونشيد بما قامت به النيابة العامة وعلى رأسها سعادة النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين من جهود مقدرة لضبط تلك الكميات والتحقيق مع المتهمين في هذه القضية، والأمر ببيع المنتجات المضبوطة مع التحفظ على عائدات البيع، بحيث يتم طرحها في الأسواق وفق جدول زمني يراعي احتياجات السوق وآليات العرض والطلب وصولا إلى خفض أسعارها.
فإننا نشد على أيدي سعادته ونطالبه بالكشف عن أسماء المتورطين في هذه القضية والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر، وليتمكن الشعب من محاسبتهم عما اقترفوه في حقه في أصعب الأوقات التي يمر بها من خلال مقاطعتهم.
ونقترح أن توجه عائدات بيع المواد الغذائية المصادرة لصالح المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، على أن تخصص لصالح الموازنات المطلوبة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19).
إن ما حدث يعتبر جريمة بكل المقاييس في حق الوطن أولاً والمواطن ثانياً.. والغبن كل الغبن أن نرى في هذا البلد المسلم الكريم أشخاصاً منَّ الله عليهم بالخير والنعمة لكنهم يجحدون ويحاولون استغلال حاجة الناس للتربح والإثراء غير المشروع على حساب شعب ودولة يمران في أزمة حقيقية تتطلب التكاتف.. لا التهافت على الربح والتربح.
بينما في دولة أخرى بعضها غير مسلم وما منحت شعوبها ولو ربع ما تمنحه البحرين لشعبها، يتهافت التجار على الوقوف مع بلدانهم ويسخرون ثرواتهم لمساعدتها، ويقسمون أن بلدانهم لن تركع ولو صرفوا آخر سنت في جيوبهم!
* سانحة:
كل الشكر والتقدير لوزارة التجارة وعلى رأسها زايد الزياني..
كل الشكر والتقدير للنيابة العامة..
إن سرعتكم في التعاطي مع الموقف هو تماماً ما نحتاج إليه في الوقت الحالي..
رصد، دقة في الإجراءات، سرعة ضبط وسرعة محاسبة وعدم تهاون أو تساهل، وقرارات حازمة تجعل من يجرم في حق هذا الوطن وشعبه عبرة وعظة لمن لا يعتبر..
{{ article.visit_count }}
التجار الذين كنا ولا نزال نتوسم فيهم خيراً في مد يد العون للدولة في أزمتها، التي يعاني منها كل دول العالم، خاصة أن البحرين ما قصرت معهم في أوقات السعة، حيث احتضنتهم وسهلت لهم أعمالهم وسنت القوانين الداعمة لازدهارها وأعفتهم من الضرائب ردحاً طويلاً من الزمن، إلا أن البعض منهم للأسف عوضاً عن أن يمد يد العون لمساعدتها فقد مد يد الغدر لطعنها والجور على عامل مهم من عوامل أمنها واستقرارها خاصة في ظل الظروف التي نشهدها حالياً.
إنه لمن المشين أن يعمد بعض التجار إلى احتكار المواد الغذائية في أثناء الأزمات والتي تعتبر جريمة دينية وأخلاقية قبل أن يكون جريمة مجتمعية وقانونية، تماماً كما حدث منذ أيام عندما تم ضبط كميات مخزنة من الخضروات والفواكه بهدف الحد من تدفقها إلى السوق وبغرض رفع أسعارها استغلالاً للظروف الاستثنائية الراهنة وعلى حساب معاناة هذا الشعب.
وإننا إذ ننوه ونشيد بما قامت به النيابة العامة وعلى رأسها سعادة النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين من جهود مقدرة لضبط تلك الكميات والتحقيق مع المتهمين في هذه القضية، والأمر ببيع المنتجات المضبوطة مع التحفظ على عائدات البيع، بحيث يتم طرحها في الأسواق وفق جدول زمني يراعي احتياجات السوق وآليات العرض والطلب وصولا إلى خفض أسعارها.
فإننا نشد على أيدي سعادته ونطالبه بالكشف عن أسماء المتورطين في هذه القضية والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر، وليتمكن الشعب من محاسبتهم عما اقترفوه في حقه في أصعب الأوقات التي يمر بها من خلال مقاطعتهم.
ونقترح أن توجه عائدات بيع المواد الغذائية المصادرة لصالح المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، على أن تخصص لصالح الموازنات المطلوبة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19).
إن ما حدث يعتبر جريمة بكل المقاييس في حق الوطن أولاً والمواطن ثانياً.. والغبن كل الغبن أن نرى في هذا البلد المسلم الكريم أشخاصاً منَّ الله عليهم بالخير والنعمة لكنهم يجحدون ويحاولون استغلال حاجة الناس للتربح والإثراء غير المشروع على حساب شعب ودولة يمران في أزمة حقيقية تتطلب التكاتف.. لا التهافت على الربح والتربح.
بينما في دولة أخرى بعضها غير مسلم وما منحت شعوبها ولو ربع ما تمنحه البحرين لشعبها، يتهافت التجار على الوقوف مع بلدانهم ويسخرون ثرواتهم لمساعدتها، ويقسمون أن بلدانهم لن تركع ولو صرفوا آخر سنت في جيوبهم!
* سانحة:
كل الشكر والتقدير لوزارة التجارة وعلى رأسها زايد الزياني..
كل الشكر والتقدير للنيابة العامة..
إن سرعتكم في التعاطي مع الموقف هو تماماً ما نحتاج إليه في الوقت الحالي..
رصد، دقة في الإجراءات، سرعة ضبط وسرعة محاسبة وعدم تهاون أو تساهل، وقرارات حازمة تجعل من يجرم في حق هذا الوطن وشعبه عبرة وعظة لمن لا يعتبر..