ما إن أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم عن اعتماد لائحة إجراءات، وشروط طلب العضوية المكملة للنظام الأساسي للاتحاد، حتى بدأت طلبات بعض الأندية ترد إلى الاتحاد، وما يزال الباب مفتوحاً لورود المزيد من هذه الطلبات التي مايزال مصيرها مشوباً بالكثير من الضبابية!

عرفنا بأن من أهم شروط استكمال الطلب أن يكون للنادي منشأة كروية ( ملعب أو أكثر من التي تكون مؤهلة للتدريبات وإقامة المباريات الرسمية، وأن يمتلك النادي فرقاً للفئات العمرية الثلاث (أشبال وناشئين وشباب) بالإضافة للفريق الأول، وأن يكون الوضع المالي للنادي قادراً على تسيير شؤون اللعبة ..

ولكن ما لا نعرفه حتى الآن هو الهدف الأساسي من فتح المجال لعضويات جديدة، هل يهدف الاتحاد إلى زيادة عدد الفرق وتوسيع قاعدة اللاعبين بحثاً عن «الكم» أم عن «الكيف» ؟!

هل حدد الاتحاد عدد الأندية المراد قبول عضويتها، وهل يفكر الاتحاد في استحداث درجة ثالثة أم يتطلع لزيادة عدد فرق الدرجتين الأولى والثانية ؟!

في حال فاق عدد طلبات العضوية المستوفاة للشروط العدد المطلوب، كيف ستتم المفاضلة والاختيار، هل بإقامة مسابقة تأهيلية بين هذه الأندية مثلاً، أم أن لدى الاتحاد معايير أخرى ، ما هي ؟

أسئلة واستفسارات عديدة في هذا الجانب الذي لم تتضح رؤيته وأهدافه بالشكل المفصل الذي يضع النقاط فوق الحروف، كما أن ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي من أن هذه الطلبات سيتم عرضها على الجمعية العمومية في اجتماعها القادم فيه شيء من الغموض، حيث إن هذه الطلبات مشفوعة بإجراءات وشروط معتمدة رسمياً من مجلس الإدارة، وهذا يعني أنها معتمدة من الجمعية العمومية، إلا إذا كان هذا التوجه – إن تم اللجوء إليه – من باب الاستئناس برأي الأندية الأعضاء التسعة عشر المعتمدين رسمياً والذين يشكلون الجمعية العمومية للاتحاد ..

نحن نقف مع كل ما من شأنه أن يساهم في تطوير الحركة الرياضية البحرينية، ومع كل المبادرات والخطط الرامية للارتقاء بكرة القدم المحلية، ولكننا في الوقت ذاته نتطلع إلى كل ما هو مدروس بدقة حتى نستطيع بلوغ أهدافنا بأسرع وقت ممكن وحتى نتخلص من نهج الاجتهادات التي لطالما كلفتنا الكثير من الجهد والمال والوقت ..

نسأل الله التوفيق والسداد لكل المبادرات الخيرة، داعين المولى عز وجل أن يرفع عن العالم هذا الوباء والبلاء وأن يحفظ البحرين من كل سوء إنه سميع قريب مجيب الدعاء ..