إن جائحة فيروس كورونا المستجد التي أصابت العالم أجمع، أثرت بشكلٍ سلبي على كافة نواحي الحياة البشرية، غير أن التكنولوجيا وفرت العديد من البدائل التي تؤدي نفس الوظائف بنفس الجودة وأحياناً بجودة أعلى، فالتعليم وهو بؤرة اهتمامي ومجال عملي رغم تأثره واهتزازه للوهلة الأولى من انتشار الوباء إلا أنه سرعان ما استعاد ثباته واستمراره في معظم المؤسسات التعليمية، فما يميزنا في الجامعة الخليجية أننا من أول المؤسسات التي تلافت الموقف والأزمة وكانت البدائل جاهزة وتعمل بكفاءة عالية.
فما إن صدر قرار اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد حفظه الله بتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية حفاظاً على صحة وسلامة الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية إلا وكان قرار الجامعة الخليجية سريعاً جداً في التعاطي مع الموقف وإدارة الأزمة بما يُحقق كل المكتسبات المرجوة وتقليص أي أضرار مُتوقعة وتحويل المحنة التي نمر بها إلى تجربة رائدة وناجحة يشهد لها المجتمع البحريني عموماً ومجتمع التعليم العالي خصوصاً، فكان القرار باستمرار الحياة داخل الجامعة الخليجية من خلال البدائل التكنولوجية وتقديم جميع الخدمات الجامعية من خلال المنصات والتطبيقات الرقمية المعتمدة من الجامعة.
لقد كان قرار اللجنة التنسيقية بمثابة المُحفز والدافع القوي للمؤسسات التعليمية الجامعية الخاصة وتحديداً هذه التي تمتلك إمكانيات تقنية تُمكنها من استمرار العمل والتواصل عبر الإنترنت، ومن ثم كانت الجامعة الخليجية أول جامعة في مملكة البحرين يعمل كافة منتسبيها من أكاديميين وإداريين والطلبة عن بُعد وخصوصاً مع توفير جميع الملفات والبرمجيات عبر الأنظمة السحابية التي تسمح للجميع بالتعامل معها من أي مكان وفي أي وقت، فسرعة انتقال وتحول الجامعة الخليجية إلى جامعة افتراضية ليس من قبيل الصدفة أو الجرأة غير المدروسة وإنما جاء بناءً على استعدادٍ مُسبق وإجراءات حقيقية مُتخذة على أرض الواقع وترجمة عملية لتصريحاتنا وشعاراتنا بشأن ممارسة عمليتي العمل عن بُعد والتعليم الإلكتروني في الحالة العادية، ولعل أهم ما ميزنا في الجامعة الخليجية هي طرق التوظيف الاحترافي للإمكانات المادية والبشرية بشكلٍ مدروس ومبني على أساس خطة استراتيجية تُراعي معايير جودة التعليم والتقييم حتى في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية.
وتأكيداً على ما سبق، فإن الجامعة لم تكن لتحقق هذا النجاح المذهل لولا وجود بنية تحتية مكتملة وقوية، ووجود كوادر مُدربة على العمل في ظروف مختلفة، فمنذ ثلاث سنوات مضت تبنت الجامعة الخليجية سياسة واضحة وحاسمة في توظيف الكادر الأكاديمي والإداري، ارتكزت على توفر المعارف والمهارات في استخدام التكنولوجيا بشتى أشكالها وتطويعها لخدمة العملية التعليمية والبحثية والإدارية، وهو ما مكنها خلال 24 ساعة من مراجعة كل الحسابات البريدية الجامعية الخاصة بالطلبة وتزويدهم بأرقام التواصل مع مختلف إدارات الجامعة وتم تفعيل دور المكتبة الرقمية وقواعد البيانات العلمية المُشتَرِكة فيها الجامعة، كما تم الاعتماد على أنظمة الحوسبة السحابية التي تُسهم في سهولة وسرعة نقل وتبادل كم هائل من البيانات والمعلومات، فقد استخدمت الجامعة مجموعة التطبيقات والأنظمة التعليمية مثل نظام التعليم الإلكتروني غير المتزامن، وتطبيق مايكروسوفت تيمز لإجراء الاجتماعات واللقاءات مع كوادرها التدريسية والإدارية وكذلك تم استخدام ميزة نظام التعليم المتزامن التي يوفرها التطبيق في تقديم المحاضرات الحية للطلبة وبرامج تفاعلية أخرى تُسهم في اندماج الطالب أثناء المحاضرة وتحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الطلبة والأساتذة.
لا يعني ذلك بالطبع أننا توقفنا عند هذا الحد إنما نعمل باستمرار على تطوير مهارات كوادرنا وطلابنا من خلال عمل ورش تدريبية وأنشطة تجريبية، ودائماً نبحث عن الجديد والمُفيد وما يحقق المصلحة العامة، فقد قامت الجامعة بتدريب الطلبة من خلال عمل تقييمات تجريبية وقد لاقت قبولاً ونجاحاً رائعاً وخصوصاً مع توفر الدعم التقني المُستمر على مدار اليوم للطلبة والأساتذة، إن ثقتي في حديثي واعتزازي بما حققت الجامعة الخليجية نابعة من متابعتي المستمرة والمعاينة من قلب الأحداث، فدائماً ما أدخل باستمرار كزائر للمجموعات الدراسية أثناء المحاضرات وأرى كم زادت من التفاعلية وأسهمت في تحقيق نسب حضور عالية جداً رغم المخاوف في البداية من عدم الاستجابة السريعة للطلبة، إلا أن طلابنا أثبتوا كما يثبتون في كل موقف أنهم رائعون.
إن خطط الجامعة المستقبلية كثيرة واستعدادتها كبيرة وطموحها لا يعرف الحدود، وأؤكد على جاهزية الجامعة للتعامل مع السيناريوهات المختلفة للأزمة، لأننا أصبحنا بكل فخر نمتلك كادراً ذا خبرة كبيرة في مجال العمل عن بُعد والتعليم الإلكتروني، وأن جامعتنا تثبت كل يوم أنها ماضية بقوة لتكون علامة فارقة في مجال التعليم العالي والبحث والعلمي، إذ ترُكز الجامعة الآن على استحداث تقنيات وأنظمة أكثر تطوراً وسلاسة والتركيز على تطوير المحتوى العلمي للمقررات ليتسق مع طبيعة التعليم الإلكتروني كونه المستقبل الأكيد والمسار الحقيقي للتطوير المستمر للمؤسسة ومنتسبيها، حفظ الله البلاد والعباد ورفع عنا البلاء والوباء.
* رئيس الجامعة الخليجية
فما إن صدر قرار اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد حفظه الله بتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية حفاظاً على صحة وسلامة الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية إلا وكان قرار الجامعة الخليجية سريعاً جداً في التعاطي مع الموقف وإدارة الأزمة بما يُحقق كل المكتسبات المرجوة وتقليص أي أضرار مُتوقعة وتحويل المحنة التي نمر بها إلى تجربة رائدة وناجحة يشهد لها المجتمع البحريني عموماً ومجتمع التعليم العالي خصوصاً، فكان القرار باستمرار الحياة داخل الجامعة الخليجية من خلال البدائل التكنولوجية وتقديم جميع الخدمات الجامعية من خلال المنصات والتطبيقات الرقمية المعتمدة من الجامعة.
لقد كان قرار اللجنة التنسيقية بمثابة المُحفز والدافع القوي للمؤسسات التعليمية الجامعية الخاصة وتحديداً هذه التي تمتلك إمكانيات تقنية تُمكنها من استمرار العمل والتواصل عبر الإنترنت، ومن ثم كانت الجامعة الخليجية أول جامعة في مملكة البحرين يعمل كافة منتسبيها من أكاديميين وإداريين والطلبة عن بُعد وخصوصاً مع توفير جميع الملفات والبرمجيات عبر الأنظمة السحابية التي تسمح للجميع بالتعامل معها من أي مكان وفي أي وقت، فسرعة انتقال وتحول الجامعة الخليجية إلى جامعة افتراضية ليس من قبيل الصدفة أو الجرأة غير المدروسة وإنما جاء بناءً على استعدادٍ مُسبق وإجراءات حقيقية مُتخذة على أرض الواقع وترجمة عملية لتصريحاتنا وشعاراتنا بشأن ممارسة عمليتي العمل عن بُعد والتعليم الإلكتروني في الحالة العادية، ولعل أهم ما ميزنا في الجامعة الخليجية هي طرق التوظيف الاحترافي للإمكانات المادية والبشرية بشكلٍ مدروس ومبني على أساس خطة استراتيجية تُراعي معايير جودة التعليم والتقييم حتى في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية.
وتأكيداً على ما سبق، فإن الجامعة لم تكن لتحقق هذا النجاح المذهل لولا وجود بنية تحتية مكتملة وقوية، ووجود كوادر مُدربة على العمل في ظروف مختلفة، فمنذ ثلاث سنوات مضت تبنت الجامعة الخليجية سياسة واضحة وحاسمة في توظيف الكادر الأكاديمي والإداري، ارتكزت على توفر المعارف والمهارات في استخدام التكنولوجيا بشتى أشكالها وتطويعها لخدمة العملية التعليمية والبحثية والإدارية، وهو ما مكنها خلال 24 ساعة من مراجعة كل الحسابات البريدية الجامعية الخاصة بالطلبة وتزويدهم بأرقام التواصل مع مختلف إدارات الجامعة وتم تفعيل دور المكتبة الرقمية وقواعد البيانات العلمية المُشتَرِكة فيها الجامعة، كما تم الاعتماد على أنظمة الحوسبة السحابية التي تُسهم في سهولة وسرعة نقل وتبادل كم هائل من البيانات والمعلومات، فقد استخدمت الجامعة مجموعة التطبيقات والأنظمة التعليمية مثل نظام التعليم الإلكتروني غير المتزامن، وتطبيق مايكروسوفت تيمز لإجراء الاجتماعات واللقاءات مع كوادرها التدريسية والإدارية وكذلك تم استخدام ميزة نظام التعليم المتزامن التي يوفرها التطبيق في تقديم المحاضرات الحية للطلبة وبرامج تفاعلية أخرى تُسهم في اندماج الطالب أثناء المحاضرة وتحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الطلبة والأساتذة.
لا يعني ذلك بالطبع أننا توقفنا عند هذا الحد إنما نعمل باستمرار على تطوير مهارات كوادرنا وطلابنا من خلال عمل ورش تدريبية وأنشطة تجريبية، ودائماً نبحث عن الجديد والمُفيد وما يحقق المصلحة العامة، فقد قامت الجامعة بتدريب الطلبة من خلال عمل تقييمات تجريبية وقد لاقت قبولاً ونجاحاً رائعاً وخصوصاً مع توفر الدعم التقني المُستمر على مدار اليوم للطلبة والأساتذة، إن ثقتي في حديثي واعتزازي بما حققت الجامعة الخليجية نابعة من متابعتي المستمرة والمعاينة من قلب الأحداث، فدائماً ما أدخل باستمرار كزائر للمجموعات الدراسية أثناء المحاضرات وأرى كم زادت من التفاعلية وأسهمت في تحقيق نسب حضور عالية جداً رغم المخاوف في البداية من عدم الاستجابة السريعة للطلبة، إلا أن طلابنا أثبتوا كما يثبتون في كل موقف أنهم رائعون.
إن خطط الجامعة المستقبلية كثيرة واستعدادتها كبيرة وطموحها لا يعرف الحدود، وأؤكد على جاهزية الجامعة للتعامل مع السيناريوهات المختلفة للأزمة، لأننا أصبحنا بكل فخر نمتلك كادراً ذا خبرة كبيرة في مجال العمل عن بُعد والتعليم الإلكتروني، وأن جامعتنا تثبت كل يوم أنها ماضية بقوة لتكون علامة فارقة في مجال التعليم العالي والبحث والعلمي، إذ ترُكز الجامعة الآن على استحداث تقنيات وأنظمة أكثر تطوراً وسلاسة والتركيز على تطوير المحتوى العلمي للمقررات ليتسق مع طبيعة التعليم الإلكتروني كونه المستقبل الأكيد والمسار الحقيقي للتطوير المستمر للمؤسسة ومنتسبيها، حفظ الله البلاد والعباد ورفع عنا البلاء والوباء.
* رئيس الجامعة الخليجية