كثيراً ما يتعثر حوارنا هذه الأيام بجملة: حين ألتقيك سأشرح لك الموضوع كاملاً، فالاسترسال صعب عبر مكالمة هاتفية أو رسالة واتساب. وكثيراً ما يقطع أحدهم حديثاً، أو يبدؤه بعبارة: لا نريد الحديث عن «كورونا» أكثر، غيروا الموضوع رجاء. ولكن، من أين نستقي حكاياتنا وقصصنا والموضوعات التي تثري الجلسات والحديث والحوار؟ العزلة التي فرضها فيروس كورونا (كوفيد 19) تثير هذا السؤال هذه الأيام.
نحن لا نتحدث في الأشياء المهمة في جلساتنا الخاصة. أجمل ما في الموضوع أنك تكون متحرراً من الرسميات ومن متطلبات ترتيب الأفكار والتسلسل في الطرح. موضوعات حديث اللقاءات الاجتماعية هي نثرات مواقفنا العامة التي نمر بها. وأكثرها لا معنى لها، ولا قيمة مؤثرة في سيرورة حياتنا. لكنها تضفي نكهة خاصة ومتعة أثناء تداولها والضحك عليها أو التعاطف معها.
نحن نتحدث عن آخر فيلم أو مسلسل شاهدناه. عن آخر وصفة طعام جربنا إعدادها أو تذوقها. عن محل جديد زرناه. عن مستحضر غريب استعملناه. نتبادل نكات مختلفة جمعناها من هنا وهناك. مشكلات وقعنا بها. آمال وطموحات نخطط لها. نجحنا في بعضها وأخفقنا في أخرى. قليلاً ما يأخذ النقاش موضوعات شديدة الأهمية. تلك بحاجة إلى جلسات أخرى بترتيبات معينة وفي اتجاه نفسي خاص.
الحياة في سيرورتها الطبيعية هي التي تفرز لنا الحكايات والقصص والأفكار. من ازدحام الشوارع إلى مشكلات العمل إلى العلاقات الاجتماعية والأسرية. والوضع المالي. كلها مصادرنا للحديث. أما وقد تعطلت دورة الحياة، فإن الأحاديث قد تتعطل أو يضطرب مسارها.
عمَّ سوف نتحدث ونحن متباعدون اجتماعياً، وأغلبنا منقطع عن العمل، وجميعنا لا يغادر منزله إلا للضرورة القصوى؟ قد نتحدث عن أنواع الأجهزة الإلكترونية والبرامج والتطبيقات الأفضل في الاتصال صوتاً وصورة. قد نتحدث عن كيفية إغناء الوقت الطويل في المنزل. عن إيجابيات العمل من المنزل وسلبياته. عن سلوك الناس حين نلتقيهم سريعاً أثناء الخروج لقضاء حوائجنا. بعضٌ يسأل كيف يضبط توقيت نومه الذي تبدد مع تعطل الساعة البيولوجية. أو كيف ينظم السعرات الغذائية التي لا يجد غيرها تسلية في الحجر المنزلي.
إن نمط الحياة وشكل العلاقات هما اللذان يحددان اتجاهات الحديث بيننا. فحين تكون العلاقات محدودة والحياة متباعدة لا تجد شيئاً تقوله. ويكون الصمت الطويل هو الحيز الأكبر في الجلسة. إننا حتى في لقاءاتنا الطبيعية نفرط في الحديث مع الذين تربطنا بهم موضوعات كثيرة تملأ الوقت. ويكون التحفظ والصمت أطول مع الذين لا يمثلون في حياتنا إلا جزءاً محدوداً لا يتجاوزونه.
نحن لا نتحدث في الأشياء المهمة في جلساتنا الخاصة. أجمل ما في الموضوع أنك تكون متحرراً من الرسميات ومن متطلبات ترتيب الأفكار والتسلسل في الطرح. موضوعات حديث اللقاءات الاجتماعية هي نثرات مواقفنا العامة التي نمر بها. وأكثرها لا معنى لها، ولا قيمة مؤثرة في سيرورة حياتنا. لكنها تضفي نكهة خاصة ومتعة أثناء تداولها والضحك عليها أو التعاطف معها.
نحن نتحدث عن آخر فيلم أو مسلسل شاهدناه. عن آخر وصفة طعام جربنا إعدادها أو تذوقها. عن محل جديد زرناه. عن مستحضر غريب استعملناه. نتبادل نكات مختلفة جمعناها من هنا وهناك. مشكلات وقعنا بها. آمال وطموحات نخطط لها. نجحنا في بعضها وأخفقنا في أخرى. قليلاً ما يأخذ النقاش موضوعات شديدة الأهمية. تلك بحاجة إلى جلسات أخرى بترتيبات معينة وفي اتجاه نفسي خاص.
الحياة في سيرورتها الطبيعية هي التي تفرز لنا الحكايات والقصص والأفكار. من ازدحام الشوارع إلى مشكلات العمل إلى العلاقات الاجتماعية والأسرية. والوضع المالي. كلها مصادرنا للحديث. أما وقد تعطلت دورة الحياة، فإن الأحاديث قد تتعطل أو يضطرب مسارها.
عمَّ سوف نتحدث ونحن متباعدون اجتماعياً، وأغلبنا منقطع عن العمل، وجميعنا لا يغادر منزله إلا للضرورة القصوى؟ قد نتحدث عن أنواع الأجهزة الإلكترونية والبرامج والتطبيقات الأفضل في الاتصال صوتاً وصورة. قد نتحدث عن كيفية إغناء الوقت الطويل في المنزل. عن إيجابيات العمل من المنزل وسلبياته. عن سلوك الناس حين نلتقيهم سريعاً أثناء الخروج لقضاء حوائجنا. بعضٌ يسأل كيف يضبط توقيت نومه الذي تبدد مع تعطل الساعة البيولوجية. أو كيف ينظم السعرات الغذائية التي لا يجد غيرها تسلية في الحجر المنزلي.
إن نمط الحياة وشكل العلاقات هما اللذان يحددان اتجاهات الحديث بيننا. فحين تكون العلاقات محدودة والحياة متباعدة لا تجد شيئاً تقوله. ويكون الصمت الطويل هو الحيز الأكبر في الجلسة. إننا حتى في لقاءاتنا الطبيعية نفرط في الحديث مع الذين تربطنا بهم موضوعات كثيرة تملأ الوقت. ويكون التحفظ والصمت أطول مع الذين لا يمثلون في حياتنا إلا جزءاً محدوداً لا يتجاوزونه.