لطالما دأبنا على القول بأن أرواحنا فداء للوطن.. ولطالما قلنا بأننا نرخص الغالي والنفيس من أجل الوطن.. قبل عدة السنوات تساءلت في أحد مقالاتي، هل سنكون مثل المواطنين الكوريين الذين تبرعوا بأموالهم ومقتناياتهم الشخصية عام 1997، إثر تعرض كوريا لأزمة اقتصادية عنيفة إذا ما دعت الحاجة؟؟
وها أنا أجد الإجابة أمام عيني عندما أطلق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حملة «فينا خير»، أمام المواطنين ورجال الأعمال والتي بدأها سموه بالتبرع بمليون دينار بحريني من حسابه الشخصي، لتنهال بعدها التبرعات من أجل دعم الجهود الحكومية الرائدة لمواجهة فيروس «كورونا» من قبل الجميع..
كلمات مباشرة وعفوية أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عبر فيديو صوره بشكل شخصي، ونشره عبر حسابه الشخصي، على شبكات التواصل الاجتماعي، أكد فيه على أن مملكة البحرين قد لا تحتاج إلى الدعم المالي حيث إن مملكة البحرين أفردت مليارات الدنانير لمواجهة هذا التحدي، ولكنه الواجب الوطني هو الذي يدفعه لقيادة هذه الحملة التي أطلق عليها اسم «فينا خير»..
ودعا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الجميع للمشاركة في هذه الحملة من منطلق الواجب الوطني ورد الدين للوطن الغالي ولقيادته الرشيدة التي باعت كل شيء واشترت صحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
هب المواطنون كباراً وصغاراً ليثبتوا معدنهم البحريني الأصيل.. وليثبتوا بأن حبهم للبحرين ليس مجرد شعارات.. بل هي أفعال..
«فينا خير».. نعم فينا خير لاسيما لو كان الأمر مرتبطاً بوطننا الغالي.. هذا الوطن الذي لم يتأخر يوماً عنا في أي شيء.. هذا الوطن الذي قدم لنا الكثير سواء في وضع الرخاء أو الأوضاع الاستثنائية كأزمة جائحة «كورونا».
* رأيي المتواضع:
يوثق التاريخ محطات في حياة الشعوب، فهنيئاً لنا ما سيوثقه التاريخ حول جائحة «كورونا»، فلا بد للتاريخ من أن يسطر عبر فصوله قصة الالتفاف الشعبي حول الوطن وقيادته، وكيف هب الشعب للتبرع لحملة «فينا خير» ليساهم في دعم الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس «كورونا».
مبلغ وصل إلى أكثر من 30 مليون دينار بحريني خلال 24 ساعة فقط فضلاً عن التبرعات العينية التي لم يتم حصرها بعد..
وقف الجميع ملتفين حول وطنهم وقيادتهم ليصوروا ملحة «وقفة وطن»..
«فينا خير».. ليست مجرد حملة تبرع فقط بل هي حملة وطنية زادت من لحمة التفاف المواطنين حول قيادتهم ووطنهم..
كنت أشعر بأن كل دينار يزيد في حساب حملة «فينا خير» يزيد في حسابي الشخصي..
طلبت مني أمي أن تساهم في الحملة، قالت لي لا أملك الكثير ولكني يجب أن أتبرع للبحرين.. قلت لها إنني سأقوم بالتبرع عوضاً عنها ولكنها تضايقت قائلة «أريد أن أتبرع من حر مالي».. قالتها بغضب.. ودست في يدي عدداً من الدنانير غير المرتبة وهي تبكي.. فاحتضنتها وسألتها عن سبب هذا البكاء لعلني «زعلتها» من غير قصد.. فقالت لي إني أشعر بالحرج من المبلغ الزهيد الذي سأتبرع به.. البحرين «ما قصرت معانا في شيء».. إني أخجل من أن اتبرع بمبلغ قد لا يعبر عن حجم امتناني وعرفاني لما قدمته لي البحرين..
لخصت والدتي شعور كل مواطن بحريني وهو يتبرع لحملة «فينا خير».. فأي مبلغ سنتبرع به لن يوفيَ البحرين حقها..
يوم وطني آخر.. ودليل آخر نقدمه للقاصي والداني على أن البحرين بخير لأن أبناءها أبناء بررة وفيهم خير.
{{ article.visit_count }}
وها أنا أجد الإجابة أمام عيني عندما أطلق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حملة «فينا خير»، أمام المواطنين ورجال الأعمال والتي بدأها سموه بالتبرع بمليون دينار بحريني من حسابه الشخصي، لتنهال بعدها التبرعات من أجل دعم الجهود الحكومية الرائدة لمواجهة فيروس «كورونا» من قبل الجميع..
كلمات مباشرة وعفوية أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عبر فيديو صوره بشكل شخصي، ونشره عبر حسابه الشخصي، على شبكات التواصل الاجتماعي، أكد فيه على أن مملكة البحرين قد لا تحتاج إلى الدعم المالي حيث إن مملكة البحرين أفردت مليارات الدنانير لمواجهة هذا التحدي، ولكنه الواجب الوطني هو الذي يدفعه لقيادة هذه الحملة التي أطلق عليها اسم «فينا خير»..
ودعا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الجميع للمشاركة في هذه الحملة من منطلق الواجب الوطني ورد الدين للوطن الغالي ولقيادته الرشيدة التي باعت كل شيء واشترت صحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
هب المواطنون كباراً وصغاراً ليثبتوا معدنهم البحريني الأصيل.. وليثبتوا بأن حبهم للبحرين ليس مجرد شعارات.. بل هي أفعال..
«فينا خير».. نعم فينا خير لاسيما لو كان الأمر مرتبطاً بوطننا الغالي.. هذا الوطن الذي لم يتأخر يوماً عنا في أي شيء.. هذا الوطن الذي قدم لنا الكثير سواء في وضع الرخاء أو الأوضاع الاستثنائية كأزمة جائحة «كورونا».
* رأيي المتواضع:
يوثق التاريخ محطات في حياة الشعوب، فهنيئاً لنا ما سيوثقه التاريخ حول جائحة «كورونا»، فلا بد للتاريخ من أن يسطر عبر فصوله قصة الالتفاف الشعبي حول الوطن وقيادته، وكيف هب الشعب للتبرع لحملة «فينا خير» ليساهم في دعم الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس «كورونا».
مبلغ وصل إلى أكثر من 30 مليون دينار بحريني خلال 24 ساعة فقط فضلاً عن التبرعات العينية التي لم يتم حصرها بعد..
وقف الجميع ملتفين حول وطنهم وقيادتهم ليصوروا ملحة «وقفة وطن»..
«فينا خير».. ليست مجرد حملة تبرع فقط بل هي حملة وطنية زادت من لحمة التفاف المواطنين حول قيادتهم ووطنهم..
كنت أشعر بأن كل دينار يزيد في حساب حملة «فينا خير» يزيد في حسابي الشخصي..
طلبت مني أمي أن تساهم في الحملة، قالت لي لا أملك الكثير ولكني يجب أن أتبرع للبحرين.. قلت لها إنني سأقوم بالتبرع عوضاً عنها ولكنها تضايقت قائلة «أريد أن أتبرع من حر مالي».. قالتها بغضب.. ودست في يدي عدداً من الدنانير غير المرتبة وهي تبكي.. فاحتضنتها وسألتها عن سبب هذا البكاء لعلني «زعلتها» من غير قصد.. فقالت لي إني أشعر بالحرج من المبلغ الزهيد الذي سأتبرع به.. البحرين «ما قصرت معانا في شيء».. إني أخجل من أن اتبرع بمبلغ قد لا يعبر عن حجم امتناني وعرفاني لما قدمته لي البحرين..
لخصت والدتي شعور كل مواطن بحريني وهو يتبرع لحملة «فينا خير».. فأي مبلغ سنتبرع به لن يوفيَ البحرين حقها..
يوم وطني آخر.. ودليل آخر نقدمه للقاصي والداني على أن البحرين بخير لأن أبناءها أبناء بررة وفيهم خير.