من بين الرسائل العديدة التي حرص صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على توجيهها إلى المواطنين في كلمته الخميس الماضي قوله إنه في هذه الظروف التي يمر بها العالم أجمع بسبب تنمر فيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد ينبغي للجميع - ومن دون استثناء - التقيد بالتعليمات التي تصدر عن فريق البحرين الوطني المكلف بمواجهة الفيروس ومنع انتشاره والانتصار عليه.
في تلك الرسالة قال سموه «لقد التزمت بعد رحلة العلاج التي قضيتها في الخارج وتكللت بحمد الله بالسلامة والصحة والعافية بإجراءات الحجر المنزلي لمدة أسبوعين وكنت أُمارس عملي في إدارة العمل الحكومي وخدمة المواطنين من مقر إقامتي، فالالتزام اليوم واجب على الجميع لتمضي هذه المحنة العالمية العابرة بإذن الله بسلام على كل شعب البحرين والعالم أجمع».
أهمية هذه الرسالة تكمن في أن التقيد بالتعليمات ومنها الحجر بأنواعه أمر يعبر عن الوطنية ويؤكد الانتماء وأنه لا فارق في هذا الأمر بين مواطن وآخر فكلٌّ مسؤول وكلٌّ مشارك في هذه الحرب التي نواجه فيها عدواً لا نراه. وهو رد عملي على بعضٍ من الذين قرروا في لحظة أنه لا يمكن أن يشكل خطورة على الآخرين فخرقوا الحجر المنزلي وعرضوا حياة الآخرين للخطر.
ثقة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في المواطن البحريني وإيمانه به وبقدراته وبتحمله للمسؤولية جعله يوجه رسالة المحبة والإكبار إليه ويعلن بأن هذا الشعب يسجل اليوم قصة نجاح جديدة في تاريخه الحافل بتصديه لجائحة فيروس «كورونا»، حيث أكد سموه في رسالته أن «شعب البحرين يسطر ملاحم بطولية في ساحة الحرب العالمية ضد فيروس «كورونا» المستجد ليقدم الصورة المشرفة للبحريني وجسارته وحبه للبذل والعطاء في أي أمر يتعلق بمصلحة وطنه وسلامة إخوانه المواطنين» منوهاً سموه بدور الأطباء والممرضين بقوله «فها هو الطاقم الطبي والتمريضي يصل الليل بالنهار ويعرض نفسه للخطر في كل دقيقة من أجل سلامة المواطنين» ومنوهاً بعطاء غيرهم ممن يعملون في الميدان بقوله «وكذلك الحال في التضحية والفداء لدى أبنائنا وبناتنا في الداخلية وفي الإعلام وفي الصحافة وفي قوة دفاع البحرين والتربية والتعليم والمواصلات والاتصالات والصناعة والتجارة وغيرها من الأجهزة الرسمية والوطنية» واصفاً سموه المواطنين بأنهم «يجسدون مجتمعين لوحة عظيمة لحربنا ضد فيروس «كورونا» ومنع انتشاره، فلكل هؤلاء منا كل محبة وتقدير».
سموه قال أيضاً إن «على الجميع مسؤولية وطنية كبيرة... بالالتزام بالإجراءات الصادرة من الجهات المعنية... حتى لا يزيد العبء على هؤلاء في مواقع عملهم» وهو قول معناه باختصار أن المرحلة تتطلب التفكير في مصلحة الآخر أيضاً وليس في مصلحة الذات، حيث تضرر الآخر يعني بالضرورة تضرر الجميع بما فيهم المخالف للتعليمات والمقصر في الاستجابة للنصيحة.
سمو رئيس الوزراء اهتم ببيان كل ذلك وأضاف أن «هذا الوباء العالمي محنة وامتحان للإنسانية وللتقدم العلمي والطبي وللتنمية الاقتصادية ولمعدن الشعوب ووعيهم وتعليمهم»، وشرح ذلك بقوله إنه «أظهر البحريني للعالم أجمع وأن الاستثمار الحقيقي الناجح هو الاستثمار في العنصر البشري الذي أدركته الحكومة منذ البداية وراهنت عليه وهي اليوم تثبت للجميع نجاح توجهها واستثمارها بما يسطره أبناؤنا من قصص نجاح في الطب والتعليم والأمن والإعلام»، وكذلك بقوله «نعم أثبتنا للجميع أن تنميتنا ليست شعارات وإنسانيتنا ليست أقوالاً بل هي جزء من تكوين هذا الشعب، وأن الإيثار والعطاء والتضحية وحب الوطن ورثها البحريني كابراً عن كابر، فأي فخر يعيشه كل بحريني بأنه ينتمي لهذه الأرض التي تضم بين ظهرانيها هذا الشعب الأبي».
ما تفضل ببيانه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عبر تلك الرسائل يلخص أسباب انتصار البحرين على «كورونا» المستبد.
{{ article.visit_count }}
في تلك الرسالة قال سموه «لقد التزمت بعد رحلة العلاج التي قضيتها في الخارج وتكللت بحمد الله بالسلامة والصحة والعافية بإجراءات الحجر المنزلي لمدة أسبوعين وكنت أُمارس عملي في إدارة العمل الحكومي وخدمة المواطنين من مقر إقامتي، فالالتزام اليوم واجب على الجميع لتمضي هذه المحنة العالمية العابرة بإذن الله بسلام على كل شعب البحرين والعالم أجمع».
أهمية هذه الرسالة تكمن في أن التقيد بالتعليمات ومنها الحجر بأنواعه أمر يعبر عن الوطنية ويؤكد الانتماء وأنه لا فارق في هذا الأمر بين مواطن وآخر فكلٌّ مسؤول وكلٌّ مشارك في هذه الحرب التي نواجه فيها عدواً لا نراه. وهو رد عملي على بعضٍ من الذين قرروا في لحظة أنه لا يمكن أن يشكل خطورة على الآخرين فخرقوا الحجر المنزلي وعرضوا حياة الآخرين للخطر.
ثقة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في المواطن البحريني وإيمانه به وبقدراته وبتحمله للمسؤولية جعله يوجه رسالة المحبة والإكبار إليه ويعلن بأن هذا الشعب يسجل اليوم قصة نجاح جديدة في تاريخه الحافل بتصديه لجائحة فيروس «كورونا»، حيث أكد سموه في رسالته أن «شعب البحرين يسطر ملاحم بطولية في ساحة الحرب العالمية ضد فيروس «كورونا» المستجد ليقدم الصورة المشرفة للبحريني وجسارته وحبه للبذل والعطاء في أي أمر يتعلق بمصلحة وطنه وسلامة إخوانه المواطنين» منوهاً سموه بدور الأطباء والممرضين بقوله «فها هو الطاقم الطبي والتمريضي يصل الليل بالنهار ويعرض نفسه للخطر في كل دقيقة من أجل سلامة المواطنين» ومنوهاً بعطاء غيرهم ممن يعملون في الميدان بقوله «وكذلك الحال في التضحية والفداء لدى أبنائنا وبناتنا في الداخلية وفي الإعلام وفي الصحافة وفي قوة دفاع البحرين والتربية والتعليم والمواصلات والاتصالات والصناعة والتجارة وغيرها من الأجهزة الرسمية والوطنية» واصفاً سموه المواطنين بأنهم «يجسدون مجتمعين لوحة عظيمة لحربنا ضد فيروس «كورونا» ومنع انتشاره، فلكل هؤلاء منا كل محبة وتقدير».
سموه قال أيضاً إن «على الجميع مسؤولية وطنية كبيرة... بالالتزام بالإجراءات الصادرة من الجهات المعنية... حتى لا يزيد العبء على هؤلاء في مواقع عملهم» وهو قول معناه باختصار أن المرحلة تتطلب التفكير في مصلحة الآخر أيضاً وليس في مصلحة الذات، حيث تضرر الآخر يعني بالضرورة تضرر الجميع بما فيهم المخالف للتعليمات والمقصر في الاستجابة للنصيحة.
سمو رئيس الوزراء اهتم ببيان كل ذلك وأضاف أن «هذا الوباء العالمي محنة وامتحان للإنسانية وللتقدم العلمي والطبي وللتنمية الاقتصادية ولمعدن الشعوب ووعيهم وتعليمهم»، وشرح ذلك بقوله إنه «أظهر البحريني للعالم أجمع وأن الاستثمار الحقيقي الناجح هو الاستثمار في العنصر البشري الذي أدركته الحكومة منذ البداية وراهنت عليه وهي اليوم تثبت للجميع نجاح توجهها واستثمارها بما يسطره أبناؤنا من قصص نجاح في الطب والتعليم والأمن والإعلام»، وكذلك بقوله «نعم أثبتنا للجميع أن تنميتنا ليست شعارات وإنسانيتنا ليست أقوالاً بل هي جزء من تكوين هذا الشعب، وأن الإيثار والعطاء والتضحية وحب الوطن ورثها البحريني كابراً عن كابر، فأي فخر يعيشه كل بحريني بأنه ينتمي لهذه الأرض التي تضم بين ظهرانيها هذا الشعب الأبي».
ما تفضل ببيانه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عبر تلك الرسائل يلخص أسباب انتصار البحرين على «كورونا» المستبد.