قيل لي على ماذا تستندين في تفاؤلك فيما يتعلق بموضوع العمالة الأجنبية ومعالجة الخلل الذي تسببت فيه في سوق العمل؟
ثم اشتغلت ماكنة التحبيط لتؤكد لي استحالة المعالجة الجذرية، وبأنه لا فائدة من الكتابة.
قيل هذه المشكلة أزلية وليست جديدة، فما الجديد هذه المرة والمختلف مما يدعك تتفاءلين بالتصحيح الجذري؟
قيل لم ولن يتغير الوضع، هذه العمالة لها سوقها ولها منتفعوها وتجارها وكل سنة يزيد نفوذهم وتتسع شبكتهم، ولهم أفرع في كل دول الخليج، إنه داء خليجي مستفحل بامتياز.
قيل إن فيروس كورونا أجبرهم على إحصاء أعدادهم فعلياً لأن الوباء انتشر بينهم، فيروس كورونا أجبرهم على معرفة عناوينهم لا أكثر ولا أقل، وقد كانوا بلا عناوين ثابتة يدخلون ثم يذوبون في السوق، أما مَن جلبهم وأدخلهم وسرحهم في الشارع فليس بمجهول ومعلوم ومعروف، فلا يدخل أحد البلد إلا وهناك صاحب سجل تجاري أدخل تلك العمالة تحت مظلته، وهناك الآن سوق كبيرة جداً داخل السوق للمتاجرة بهذه العمالة يتكدسون في بيوت قديمة ويتناوبون على النوم على السرير الواحد، هل تعتقدين أن هناك إرادة تستطيع معالجة هذا الداء المستفحل؟
ما سيحدث أنك سترين معالجة سطحية للمشكلة -كالعادة- ربما تسفير كم ألف لذر الرماد في العيون، ليظهر وكأنه في حركة تصحيح ومن ثم تعود الأمور على ما كانت عليه في السابق، المعالجة الجذرية غير مطلوبة ولن تتم، لأننا نتحدث عن عشرات الآلاف، وهناك أعداد لم تحصر بعد، ولم يكتمل العد والرقم يزيد ويقترب ربما من المائة ألف عمالة لسنا بحاجة لها يقتات من ورائها بضعة «أنفار» يستلمون المقسوم سنوياً من كل رأس، ويتركونهم يسرحون، بلا عنوان وبلا تأمين وبلا التزام، وسيمرون كالشعرة من العجين ولن يدفعوا تكاليف إيوائهم ولن يساهموا الآن في عزلهم وتسفيرهم، فعلى ماذا تستندين في تفاؤلك!!
المطلوب الآن أمر كبير وليس علاجاً سطحياً فهل تعتقدين أننا سنقوم بهذا التصحيح؟ هل نملك إرادة مواجهة هذا الغول؟
المطلوب الآن من بعد جمعهم وعزلهم وإيوائهم وإعاشتهم إلى أن تفتح المطارات وذلك يحتاج مفاوضات مع حكوماتهم وإقامة جسر جوي من الطائرات لنقلهم فنحن سنكتشف الآن مثلما اكتشفت الكويت والسعودية والإمارات أن العدد أكبر بكثير مما كنا نتصور! فهل نملك ميزانية مثل هذا المشروع الضخم؟
ومن ثم المطلوب وهذا هو الأهم محاكمة من تسبب في هذه الكارثة الوطنية، فهل نملك إرادة تحقيق مثل هذه الإجراءات الصارمة؟
ثم المطلوب وضع خطة شمولية لما بعد التسفير لمعالجة هذا الخلل الجسيم وتصحيح السوق من جديد، من تشريعات وعقوبات ومعايير واشتراطات وقدرة على تنفيذ تلك الشروط، فهل نملك الرغبة والإرادة والقدرة على إصلاح سوق العمل فعلاً؟
قلت وقد ثقل كاهلي
ربما
ولعل وعسى
وقد
ربما من ملك حزماً وصرامة وقوة مواجهة هذه الجانحة العالمية يستطيع أن يكمل بقوة المساندة الملكية السامية أن يغلق هذا الملف وينهيه بهذا الإنجاز الضخم، وليتأكد أن شعب البحرين كله سيقف مسانداً له.
ثم اشتغلت ماكنة التحبيط لتؤكد لي استحالة المعالجة الجذرية، وبأنه لا فائدة من الكتابة.
قيل هذه المشكلة أزلية وليست جديدة، فما الجديد هذه المرة والمختلف مما يدعك تتفاءلين بالتصحيح الجذري؟
قيل لم ولن يتغير الوضع، هذه العمالة لها سوقها ولها منتفعوها وتجارها وكل سنة يزيد نفوذهم وتتسع شبكتهم، ولهم أفرع في كل دول الخليج، إنه داء خليجي مستفحل بامتياز.
قيل إن فيروس كورونا أجبرهم على إحصاء أعدادهم فعلياً لأن الوباء انتشر بينهم، فيروس كورونا أجبرهم على معرفة عناوينهم لا أكثر ولا أقل، وقد كانوا بلا عناوين ثابتة يدخلون ثم يذوبون في السوق، أما مَن جلبهم وأدخلهم وسرحهم في الشارع فليس بمجهول ومعلوم ومعروف، فلا يدخل أحد البلد إلا وهناك صاحب سجل تجاري أدخل تلك العمالة تحت مظلته، وهناك الآن سوق كبيرة جداً داخل السوق للمتاجرة بهذه العمالة يتكدسون في بيوت قديمة ويتناوبون على النوم على السرير الواحد، هل تعتقدين أن هناك إرادة تستطيع معالجة هذا الداء المستفحل؟
ما سيحدث أنك سترين معالجة سطحية للمشكلة -كالعادة- ربما تسفير كم ألف لذر الرماد في العيون، ليظهر وكأنه في حركة تصحيح ومن ثم تعود الأمور على ما كانت عليه في السابق، المعالجة الجذرية غير مطلوبة ولن تتم، لأننا نتحدث عن عشرات الآلاف، وهناك أعداد لم تحصر بعد، ولم يكتمل العد والرقم يزيد ويقترب ربما من المائة ألف عمالة لسنا بحاجة لها يقتات من ورائها بضعة «أنفار» يستلمون المقسوم سنوياً من كل رأس، ويتركونهم يسرحون، بلا عنوان وبلا تأمين وبلا التزام، وسيمرون كالشعرة من العجين ولن يدفعوا تكاليف إيوائهم ولن يساهموا الآن في عزلهم وتسفيرهم، فعلى ماذا تستندين في تفاؤلك!!
المطلوب الآن أمر كبير وليس علاجاً سطحياً فهل تعتقدين أننا سنقوم بهذا التصحيح؟ هل نملك إرادة مواجهة هذا الغول؟
المطلوب الآن من بعد جمعهم وعزلهم وإيوائهم وإعاشتهم إلى أن تفتح المطارات وذلك يحتاج مفاوضات مع حكوماتهم وإقامة جسر جوي من الطائرات لنقلهم فنحن سنكتشف الآن مثلما اكتشفت الكويت والسعودية والإمارات أن العدد أكبر بكثير مما كنا نتصور! فهل نملك ميزانية مثل هذا المشروع الضخم؟
ومن ثم المطلوب وهذا هو الأهم محاكمة من تسبب في هذه الكارثة الوطنية، فهل نملك إرادة تحقيق مثل هذه الإجراءات الصارمة؟
ثم المطلوب وضع خطة شمولية لما بعد التسفير لمعالجة هذا الخلل الجسيم وتصحيح السوق من جديد، من تشريعات وعقوبات ومعايير واشتراطات وقدرة على تنفيذ تلك الشروط، فهل نملك الرغبة والإرادة والقدرة على إصلاح سوق العمل فعلاً؟
قلت وقد ثقل كاهلي
ربما
ولعل وعسى
وقد
ربما من ملك حزماً وصرامة وقوة مواجهة هذه الجانحة العالمية يستطيع أن يكمل بقوة المساندة الملكية السامية أن يغلق هذا الملف وينهيه بهذا الإنجاز الضخم، وليتأكد أن شعب البحرين كله سيقف مسانداً له.