تجسيدًا لمعنى الآية الكريمة «قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ»، قدم تجار البحرين تبرعاتهم علانية ومن خلال شاشة التلفزيون لحملة «فينا خير» الوطنية الإنسانية ليظهروا معدنهم الأصيل.
يوم الجمعة الماضي شهدنا التفافاً لعدد كبير من التجار والشركات التجارية العائلية حول القيادة ومن أجل سلامة البحرين للتصدي لفيروس كورونا وهو أمر يثلج الصدر. فالمساهمات المتتالية من أبرز ممثلي القطاع الخاص يدل على قدر كبير من التحلي بالمسؤولية الوطنية ورغبة صادقة في المساهمة والدعم وعمل الخير.
وتصدرت الشركات العريقة مثل مجموعة يوسف بن أحمد كانو وشركة يوسف خليل المؤيد وشركة عبدالله يوسف فخرو وغيرها المشهد وقدمت مساهمات كبيرة تبين رغبتهم الحقيقية في الوقوف جنباً إلى جنب مع كل المجهودات المبذولة في سبيل التصدي للفيروس الخطير الذي لا يفرق بين صغير أو كبير.
ولعل يوم الجمعة كان رداً واضحاً وصريحاً من الشارع التجاري في البحرين على كل من كان يدعي تقاعس التجار في تلبية نداء الواجب. فالمعروف أن تجار البحرين الكرام ساهموا على مدى عقود طويلة في تنمية البلد واقتصادها وساهموا بطرق مختلفة سواء مباشرة أو غير مباشرة في كل الأزمات. ويحسب لتجار البحرين الكبار وعيهم المجتمعي العالي وتحملهم المسؤولية الوطنية منذ زمن طويل، فهم أول من تبنى مفهوم البحرنة مثلاً وطبقوها وهم من أكثر الحريصين على تقديم يد العون والمساعدة للناس. ويشغل العديد من ملاك الشركات العائلية التجارية مناصب رئيسة في الجمعيات الخيرية في البحرين ومنهم من يخصص جزءاً من مدخوله للصناديق الخيرية في البلاد.
و«فينا خير» التي أطلقها شيخ الشباب سمو ناصر بن حمد آل خليفة وساهم فيها بكل كرم بمليون دينار من حسابه الشخصي تعد خطوة تحفيزية جادة للجميع تدعوهم للحركة في اتجاه الخير والمساهمة ولو بالقليل والدور يقع الآن على من يمتلك المال كي يظهر وللعلن رغبته في عمل الخير. وأعلم أن البحرينيين يرجون أن لا تتم عملية التبرع والدعم حسب حسابات سياسية أو ما شابه، فالأمر الذي نعيشه لا يمت إلى السياسة بصلة ويحتاج إلى تعاون الجميع، خاصة ونحن نعيش في زمن عودة التكاتف واللحمة بين جميع أبناء الوطن.
مازال الباب مفتوحاً لمزيد من الدعم لمجهودات البحرين في التصدي لفيروس كورونا ومن تأخر من التجار فله العذر فمنهم من يواجه تعثاً تجارياً حالياً بسبب الأوضاع الراهنة ومنهم من تنقصه السيولة ومنهم من يراجع حساباته المالية والتزاماته ويحتاج بعضاً من الوقت كي يقرر نوع الدعم الذي سيقدمه لكن العشم فيهم كبير فهم أهل هذا البلد ومنها وفيها والمؤكد أنهم لن ينسوا أن البحرين خيرها يعم الجميع.
ولنتذكر أن هناك من يبذل الغالي والنفيس لمواجهة الوباء، فمنهم من يخاطر بحياته في الصفوف الأمامية ومنهم من يترك بيته وعائلته بالأيام ويذهب للعمل في المستشفيات. ولنتذكر أن مجتمعنا مثله مثل أي مجتمع فيه المحتاج والمسكين الذي يعاني الآن بسبب جمود الأوضاع فلا يكفيه مدخوله لتلبية الاحتياجات. وأخيراً فلنتذكر أن شهر رمضان على الأبواب والصدقة في هذا الشهر الفضيل تضاعف، فالمتبرع أجره عند الله.
{{ article.visit_count }}
يوم الجمعة الماضي شهدنا التفافاً لعدد كبير من التجار والشركات التجارية العائلية حول القيادة ومن أجل سلامة البحرين للتصدي لفيروس كورونا وهو أمر يثلج الصدر. فالمساهمات المتتالية من أبرز ممثلي القطاع الخاص يدل على قدر كبير من التحلي بالمسؤولية الوطنية ورغبة صادقة في المساهمة والدعم وعمل الخير.
وتصدرت الشركات العريقة مثل مجموعة يوسف بن أحمد كانو وشركة يوسف خليل المؤيد وشركة عبدالله يوسف فخرو وغيرها المشهد وقدمت مساهمات كبيرة تبين رغبتهم الحقيقية في الوقوف جنباً إلى جنب مع كل المجهودات المبذولة في سبيل التصدي للفيروس الخطير الذي لا يفرق بين صغير أو كبير.
ولعل يوم الجمعة كان رداً واضحاً وصريحاً من الشارع التجاري في البحرين على كل من كان يدعي تقاعس التجار في تلبية نداء الواجب. فالمعروف أن تجار البحرين الكرام ساهموا على مدى عقود طويلة في تنمية البلد واقتصادها وساهموا بطرق مختلفة سواء مباشرة أو غير مباشرة في كل الأزمات. ويحسب لتجار البحرين الكبار وعيهم المجتمعي العالي وتحملهم المسؤولية الوطنية منذ زمن طويل، فهم أول من تبنى مفهوم البحرنة مثلاً وطبقوها وهم من أكثر الحريصين على تقديم يد العون والمساعدة للناس. ويشغل العديد من ملاك الشركات العائلية التجارية مناصب رئيسة في الجمعيات الخيرية في البحرين ومنهم من يخصص جزءاً من مدخوله للصناديق الخيرية في البلاد.
و«فينا خير» التي أطلقها شيخ الشباب سمو ناصر بن حمد آل خليفة وساهم فيها بكل كرم بمليون دينار من حسابه الشخصي تعد خطوة تحفيزية جادة للجميع تدعوهم للحركة في اتجاه الخير والمساهمة ولو بالقليل والدور يقع الآن على من يمتلك المال كي يظهر وللعلن رغبته في عمل الخير. وأعلم أن البحرينيين يرجون أن لا تتم عملية التبرع والدعم حسب حسابات سياسية أو ما شابه، فالأمر الذي نعيشه لا يمت إلى السياسة بصلة ويحتاج إلى تعاون الجميع، خاصة ونحن نعيش في زمن عودة التكاتف واللحمة بين جميع أبناء الوطن.
مازال الباب مفتوحاً لمزيد من الدعم لمجهودات البحرين في التصدي لفيروس كورونا ومن تأخر من التجار فله العذر فمنهم من يواجه تعثاً تجارياً حالياً بسبب الأوضاع الراهنة ومنهم من تنقصه السيولة ومنهم من يراجع حساباته المالية والتزاماته ويحتاج بعضاً من الوقت كي يقرر نوع الدعم الذي سيقدمه لكن العشم فيهم كبير فهم أهل هذا البلد ومنها وفيها والمؤكد أنهم لن ينسوا أن البحرين خيرها يعم الجميع.
ولنتذكر أن هناك من يبذل الغالي والنفيس لمواجهة الوباء، فمنهم من يخاطر بحياته في الصفوف الأمامية ومنهم من يترك بيته وعائلته بالأيام ويذهب للعمل في المستشفيات. ولنتذكر أن مجتمعنا مثله مثل أي مجتمع فيه المحتاج والمسكين الذي يعاني الآن بسبب جمود الأوضاع فلا يكفيه مدخوله لتلبية الاحتياجات. وأخيراً فلنتذكر أن شهر رمضان على الأبواب والصدقة في هذا الشهر الفضيل تضاعف، فالمتبرع أجره عند الله.