للإعلام سطوة وتأثير كبير لو أحسنا توظيفه تقنياً وفنياً في تعزيز هويتنا الوطنية وتقوية ثقتنا بأنفسنا وزرع قيمنا والاعتزاز بتاريخنا.
ولدينا المادة الغنية لا من التاريخ والماضي فحسب بل حتى من واقعنا المعاصر المادة التي تجعلنا فخورين بأوطاننا وبهويتنا وبقدراتنا وإمكانياتنا.
أشاهد مسلسل «الاختيار» المصري الذي يجسد الفنان أمير كرارة بطولة الشهيد أحمد منسي الذي استشهد في سيناء قبل ثلاث سنوات وهو في حربه مع الإرهاب.
والمسلسل يبين حقيقة معروفة تؤكد ارتباط الخطاب الإخواني وتماهيه مع جرائم الجماعات الإرهابية في حربهما على الجيش المصري ومحاولة قطع الارتباط العاطفي بين الشعب المصري وقواته المسلحة حتى أنها لا تذكر من يموت منهم على أنهم شهداء بل قتلى!!
ولأنني أعرف قصة المنسي وتابعتها منذ لحظة استشهاده، وما قام به من بطولات ودوره في العديد من المهام الصعبة وكونه رقماً صعباً ضد الإرهاب مما جعل منه أسطورة حتى قبل هذا العمل الدرامي، قررت لا متابعة فقط المسلسل، إنما متابعة الانطباعات لدى المشاهد المصري والعربي التي سيتركها وإن كان الوقت مبكراً فلم يعرض سوى ثلاث حلقات فقط منه، ولكنها حتى اللحظة كافية إلى قياس بعض المؤشرات وما يمكن أن يتركه هذا العمل الدرامي في نفوس المشاهدين المصريين منهم والعرب عن الجيش المصري بشكل عام وعن المنسي بشكل خاص، وتستطيع أن تتابع تعليقات المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة لتعرف حجم تأثير التوظيف الإعلامي الصح في نفوس هذا الجيل، وهذا ما قلناه في البداية إنك قادر أن تزرع الثقة والفخر والاعتزاز لدى هذا الجيل بهويته وبوطنه وبقواته المسلحة وأجهزته الأمنية، وتعزز ثقته بقدراتهم وبإمكانياتهم وبمهامهم وبأهدافهم من خلال الدراما، خاصة وأنك تملك المادة الخام أي القصص الحقيقية بين يديك.
المثال الآخر هذا العام في أثر الإعلام يتمثل في قصة «أم هارون» الذي سلط الضوء على جزء من تاريخنا العريق والناصع والذي تجسد في حياتنا الاجتماعية من خلال روح التسامح والتعايش والتعددية بالفطرة وبمكوناتنا الثقافية في بيئتنا الخليجية العربية المسلمة قبل أن يتشدق به الغرب بوثائقه وتقاريره.
نحن هنا نملك قصصاً جميلة من تاريخنا المعاصر لا من ماضينا السحيق فحسب كما نروج نحن عن أنفسنا اعتقاداً من أن مجتمعاتنا ليست ولادة وماتت القيم فيما في الأجيال الحالية وإن كان لدينا بطولات فهي في التاريخ القديم فحسب، وهذا غير صحيح، نحن نقاوم للاحتفاظ بتلك القيم والمثل ولدينا قصص جميلة لنجاحاتنا لكنها ظلت مادة خاماً لم تمس بعد، رغم ثرائها و زخمها، ولدينا شهود عيان مازالوا أحياء أو أبناؤهم موجودين ولدينا آثارها متمثلة في ذاكرة أماكنها ولدينا وثائقها ولدينا كل ما يثبت مصداقيتها، وهي تعد نموذجاً فريداً في زمننا يثبت أننا كبحرينيين وكخليجيين وكعرب وكمسلمين نعرف التسامح والتعايش ونعيشه بالفطرة ونعلمه للآخرين إن أرادوا، ويثبت أن لقواتنا المسلحة بطولات ترفع الرأس وتجعل أبناءنا يشعرون بالفخر، إنما نحن نجهل الكثير من مصادر قوتنا الموجودة فينا ونعجز أن ننقلها لأبنائنا وأجيالنا الجديدة التي تركناها تستقي المثل و قيم التسامح من المجتمعات الغربية بشكل عام والبطولات من القوات الأمريكية بشكل خاص، إنه ذنبنا لا ذنب الإعلام الغربي، ذنبنا أننا لم نثق بأنفسنا ولم نقدر قيمة الإعلام بشكل عام والدراما بشكل خاص.
ولدينا المادة الغنية لا من التاريخ والماضي فحسب بل حتى من واقعنا المعاصر المادة التي تجعلنا فخورين بأوطاننا وبهويتنا وبقدراتنا وإمكانياتنا.
أشاهد مسلسل «الاختيار» المصري الذي يجسد الفنان أمير كرارة بطولة الشهيد أحمد منسي الذي استشهد في سيناء قبل ثلاث سنوات وهو في حربه مع الإرهاب.
والمسلسل يبين حقيقة معروفة تؤكد ارتباط الخطاب الإخواني وتماهيه مع جرائم الجماعات الإرهابية في حربهما على الجيش المصري ومحاولة قطع الارتباط العاطفي بين الشعب المصري وقواته المسلحة حتى أنها لا تذكر من يموت منهم على أنهم شهداء بل قتلى!!
ولأنني أعرف قصة المنسي وتابعتها منذ لحظة استشهاده، وما قام به من بطولات ودوره في العديد من المهام الصعبة وكونه رقماً صعباً ضد الإرهاب مما جعل منه أسطورة حتى قبل هذا العمل الدرامي، قررت لا متابعة فقط المسلسل، إنما متابعة الانطباعات لدى المشاهد المصري والعربي التي سيتركها وإن كان الوقت مبكراً فلم يعرض سوى ثلاث حلقات فقط منه، ولكنها حتى اللحظة كافية إلى قياس بعض المؤشرات وما يمكن أن يتركه هذا العمل الدرامي في نفوس المشاهدين المصريين منهم والعرب عن الجيش المصري بشكل عام وعن المنسي بشكل خاص، وتستطيع أن تتابع تعليقات المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة لتعرف حجم تأثير التوظيف الإعلامي الصح في نفوس هذا الجيل، وهذا ما قلناه في البداية إنك قادر أن تزرع الثقة والفخر والاعتزاز لدى هذا الجيل بهويته وبوطنه وبقواته المسلحة وأجهزته الأمنية، وتعزز ثقته بقدراتهم وبإمكانياتهم وبمهامهم وبأهدافهم من خلال الدراما، خاصة وأنك تملك المادة الخام أي القصص الحقيقية بين يديك.
المثال الآخر هذا العام في أثر الإعلام يتمثل في قصة «أم هارون» الذي سلط الضوء على جزء من تاريخنا العريق والناصع والذي تجسد في حياتنا الاجتماعية من خلال روح التسامح والتعايش والتعددية بالفطرة وبمكوناتنا الثقافية في بيئتنا الخليجية العربية المسلمة قبل أن يتشدق به الغرب بوثائقه وتقاريره.
نحن هنا نملك قصصاً جميلة من تاريخنا المعاصر لا من ماضينا السحيق فحسب كما نروج نحن عن أنفسنا اعتقاداً من أن مجتمعاتنا ليست ولادة وماتت القيم فيما في الأجيال الحالية وإن كان لدينا بطولات فهي في التاريخ القديم فحسب، وهذا غير صحيح، نحن نقاوم للاحتفاظ بتلك القيم والمثل ولدينا قصص جميلة لنجاحاتنا لكنها ظلت مادة خاماً لم تمس بعد، رغم ثرائها و زخمها، ولدينا شهود عيان مازالوا أحياء أو أبناؤهم موجودين ولدينا آثارها متمثلة في ذاكرة أماكنها ولدينا وثائقها ولدينا كل ما يثبت مصداقيتها، وهي تعد نموذجاً فريداً في زمننا يثبت أننا كبحرينيين وكخليجيين وكعرب وكمسلمين نعرف التسامح والتعايش ونعيشه بالفطرة ونعلمه للآخرين إن أرادوا، ويثبت أن لقواتنا المسلحة بطولات ترفع الرأس وتجعل أبناءنا يشعرون بالفخر، إنما نحن نجهل الكثير من مصادر قوتنا الموجودة فينا ونعجز أن ننقلها لأبنائنا وأجيالنا الجديدة التي تركناها تستقي المثل و قيم التسامح من المجتمعات الغربية بشكل عام والبطولات من القوات الأمريكية بشكل خاص، إنه ذنبنا لا ذنب الإعلام الغربي، ذنبنا أننا لم نثق بأنفسنا ولم نقدر قيمة الإعلام بشكل عام والدراما بشكل خاص.