منذ بداية شهر رمضان الكريم والإعلام القطري نشط في الحراك ودبت الحياة من جديد في حسابات الجيش الإلكتروني التابع للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي وفي قناة الجزيرة والعاملين فيها للهجوم على دول التحالف الرباعي تزامناً مع الخطاب الدولي الرصين (رغم اختلافنا معه) والذي يطالب بوقف المقاطعة والذي تحركت به قطر عبر الخطاب الذي وجهته الشيخه علياء آل ثاني للأمم المتحدة، شتان وخطابين مختلفين في الأداء والأسلوب، خطاب يلعب دور الضحية مخاطباً المجتمع الدولي وهو مما يجوز سياسياً، وخطاب حافل بالبذاءات يقوده جيش إلكتروني موجه لدول التحالف الرباعي وهو مما لا يجوز أخلاقياً.
وإذا أردت أن تعرف واقع النظام القطري وحقيقته ونواياه ومستوى تفكيره فعليك بمتابعة الجيش الإلكتروني فهو يقاد بشكل مباشر من رموز ذلك النظام، فتلك واجهته الحقيقية وليست الواجهة الرسمية التي يخاطب بها المنظمات الدولية.
من يمثل عقلية النظام الحقيقية هم الذين يضعون صور رموزه والعلم القطري، ويدعون أنهم يمثلون شعب قطر، إنما لا تجد أسماء قطرية معروفة في هذا الجيش إلا قلة تعد على الأصابع وهذه مهما نزل مستوى تعبيرها إلا أن لها حدوداً ومنحدراً لا تتجاوزه، و لكن الجيش الإلكتروني الذي يقاد من غرفة مركزية في الدوحة فمحشومون أهل قطر عن ما يقوم به ويكتبه، فلا يقول ما يقولونه عربي أو خليجي أو مسلم أو رجل له أخوات وبنات وأكيد لا يقوم ما يقوم به قطري.
الخلاف السياسي معروف وله لغته وله خطابه و له أدواته يبقي الأمر في حدود أسباب الخلاف وهذا مجاز أخلاقياً فأنت تدافع عن موقف وطنك وفق قناعاتك سواء كنت من دول التحالف الرباعي أو كنت قطرياً.
ولكن ما تقوم به قناة الجزيرة ومعها هذا الجيش الإلكتروني يمثل بالفعل نوايا وطبيعة هذا النظام ويتحدث باسمه ويتلقى تعليماته مباشرة من هذا النظام الذي يختار قناعاً للمخاطبة الدولية وينزعه ويضع قناعاً آخر للمخاطبة الخليجية و العربية.
الاختلاف ليس بين الخطابين فحسب بل شتان بين ما نعرفه عن أهلنا في قطر من طيب وأخلاق وتدين وكرم وشيم وقيم العرب والمسلمين وبين ما يقوم به هذا الجيش الإلكتروني الذي يقوده في الغرف المغلقة أشخاص لا يمتلكون خطاً أحمر أو سقفاً للبذاءة و الانحدار الأخلاقي.
لا نشكك بولاء القطريين لنظامهم، و ربما نعذرهم في ذلك فالبيعة لحكام الخليج توارثناها أباً عن جد في كل دولنا الخليجية، ولكن لا يمكن أن نصدق أن أهلنا في قطر ممكن أن يجاروا نظامهم والموافقة على يقوم به الجيش الإلكتروني وقناته التي تقاد مركزياً، لا يمكن أن تصدر تلك البذاءات والشتائم والسماجة وقلة الأدب والذوق، وثقل الدم من قطري أصيل لا يمكن أن يقبلوا بالتلفظ بتلك الألفاظ على نساء و بنات الخليج بالأخص.
القاعدة العامة هي التي تفرض الحكم على الأمر لا الشواذ، ولكم في رفض أهل الخليج لبذاءات يقوم به نفر أو اثنان يتحدث أحدهما باسم البحرين والآخر باسم الإمارات لهو دليل أن هما من الشواذ المرفوضة للقاعدة، فهناك رفض جماعي للتعريض بالنساء و يحصر الخلاف في موضوعه، وهذا الرفض الجماعي الخليجي يشكل القاعدة التي نحتكم إليها في إدارة الخطاب الإعلامي، لكن العكس هو الحاصل على الساحة القطرية مع الأسف، حيث هذا الكم الكبير من الهجوم المتزامن مع الخطاب الدولي وانتشاره فجأة وغيابه فجأة دليل على أنه مصطنع وله قيادة مركزية وبذاءاته لا يمكن أن تكون خليجية أو عربية وبالتالي لا يمكن أن تكون قطرية، ولكنها في النهاية هي ما يسمح به النظام القطري وما يجيزه وما يقبل به على نفسه.
ومن هذا الخطاب الموجه للداخل الخليجي ممكن أن نعرف كدول مجلس التعاون كيف يفكر هذا النظام وعقليته، ومنه تعرف إن كان ممكن التعامل معه مستقبلاً والوثوق به!!
وإذا أردت أن تعرف واقع النظام القطري وحقيقته ونواياه ومستوى تفكيره فعليك بمتابعة الجيش الإلكتروني فهو يقاد بشكل مباشر من رموز ذلك النظام، فتلك واجهته الحقيقية وليست الواجهة الرسمية التي يخاطب بها المنظمات الدولية.
من يمثل عقلية النظام الحقيقية هم الذين يضعون صور رموزه والعلم القطري، ويدعون أنهم يمثلون شعب قطر، إنما لا تجد أسماء قطرية معروفة في هذا الجيش إلا قلة تعد على الأصابع وهذه مهما نزل مستوى تعبيرها إلا أن لها حدوداً ومنحدراً لا تتجاوزه، و لكن الجيش الإلكتروني الذي يقاد من غرفة مركزية في الدوحة فمحشومون أهل قطر عن ما يقوم به ويكتبه، فلا يقول ما يقولونه عربي أو خليجي أو مسلم أو رجل له أخوات وبنات وأكيد لا يقوم ما يقوم به قطري.
الخلاف السياسي معروف وله لغته وله خطابه و له أدواته يبقي الأمر في حدود أسباب الخلاف وهذا مجاز أخلاقياً فأنت تدافع عن موقف وطنك وفق قناعاتك سواء كنت من دول التحالف الرباعي أو كنت قطرياً.
ولكن ما تقوم به قناة الجزيرة ومعها هذا الجيش الإلكتروني يمثل بالفعل نوايا وطبيعة هذا النظام ويتحدث باسمه ويتلقى تعليماته مباشرة من هذا النظام الذي يختار قناعاً للمخاطبة الدولية وينزعه ويضع قناعاً آخر للمخاطبة الخليجية و العربية.
الاختلاف ليس بين الخطابين فحسب بل شتان بين ما نعرفه عن أهلنا في قطر من طيب وأخلاق وتدين وكرم وشيم وقيم العرب والمسلمين وبين ما يقوم به هذا الجيش الإلكتروني الذي يقوده في الغرف المغلقة أشخاص لا يمتلكون خطاً أحمر أو سقفاً للبذاءة و الانحدار الأخلاقي.
لا نشكك بولاء القطريين لنظامهم، و ربما نعذرهم في ذلك فالبيعة لحكام الخليج توارثناها أباً عن جد في كل دولنا الخليجية، ولكن لا يمكن أن نصدق أن أهلنا في قطر ممكن أن يجاروا نظامهم والموافقة على يقوم به الجيش الإلكتروني وقناته التي تقاد مركزياً، لا يمكن أن تصدر تلك البذاءات والشتائم والسماجة وقلة الأدب والذوق، وثقل الدم من قطري أصيل لا يمكن أن يقبلوا بالتلفظ بتلك الألفاظ على نساء و بنات الخليج بالأخص.
القاعدة العامة هي التي تفرض الحكم على الأمر لا الشواذ، ولكم في رفض أهل الخليج لبذاءات يقوم به نفر أو اثنان يتحدث أحدهما باسم البحرين والآخر باسم الإمارات لهو دليل أن هما من الشواذ المرفوضة للقاعدة، فهناك رفض جماعي للتعريض بالنساء و يحصر الخلاف في موضوعه، وهذا الرفض الجماعي الخليجي يشكل القاعدة التي نحتكم إليها في إدارة الخطاب الإعلامي، لكن العكس هو الحاصل على الساحة القطرية مع الأسف، حيث هذا الكم الكبير من الهجوم المتزامن مع الخطاب الدولي وانتشاره فجأة وغيابه فجأة دليل على أنه مصطنع وله قيادة مركزية وبذاءاته لا يمكن أن تكون خليجية أو عربية وبالتالي لا يمكن أن تكون قطرية، ولكنها في النهاية هي ما يسمح به النظام القطري وما يجيزه وما يقبل به على نفسه.
ومن هذا الخطاب الموجه للداخل الخليجي ممكن أن نعرف كدول مجلس التعاون كيف يفكر هذا النظام وعقليته، ومنه تعرف إن كان ممكن التعامل معه مستقبلاً والوثوق به!!