يحل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام في ظل ظروف مختلفة ومتفردة تماماً وغير معهودة بالنسبة لكثيرين منا، بعيدين عن أهلنا وأحبتنا محرومين من مصافحتهم وعناقهم وتواصلهم المباشر فاقدين لذة الصلاة والقيام والعبادة في بيوت الله ممنوعين من إقامة الشعائر الجماعية وما درجنا عليه من عادات وتقاليد.
لكن هل يبدو المشهد قاتماً حقاً هكذا؟
في الواقع، لا.
فعلى الرغم من كل ذلك الفقد والمنع والحرمان، إلا أننا نعرف صدقاً ويقيناً أن في طياته رحمة ونعم كثيرة قد لا ندرك كنهها ولكننا نستشعر نفحاتها وبركاتها وخيراتها، إذ نحمد الله في كل وقت وحين على نعمة الأمن والأمان في بلادنا ونعمة الخير والصحة وتوافر النعم التي نشهد تناقصها في كثير من البلدان حولنا.
وعلى الرغم من القساوة الظاهرية لهذه الأزمة التي أغلقت بسببها المساجد وحرم المسلمون من زيارة بيت الله والحرم النبوي وانقطع الناس في منازلهم واحتجبوا عن أرحامهم، إلا أننا صرنا قادرين على إنجاز أشياء كثيرة لطالما تمنينا إنجازها وكان الوقت يقف بيننا دونها، كنا نتمنى أن نتفرغ للعبادات والطاعات وتدارس القرآن.. كنا نتمنى أن نقضي وقتاً أطول مع أهل بيوتنا.. كنا نتمنى أن يكون لدينا وقتاً خاصاً لأنفسنا.. وها قد تمكنا من تحقيق كل ذلك.
في رمضان هذا العام.. ليس لدينا حجة إن نحن هجرنا القرآن قليلاً أو كثيراً.. وليس لدينا عذر إن تركنا صلاة أو قيام أو وتر.. وليس لدينا مبرر في عدم إنجاز أي شيء أو هواية كان يعوقنا دونهما عامل الوقت.
وإذا كانت السمة الأبرز للشهر الفضيل صلة الأرحام، فقد منحتنا التكنولوجيا طرقاً متطورة لمواصلة هذه العادة مع البقاء في منازلنا حباً لهم ومن أجلهم ومن أجل وطننا لحين انزياح هذه الغمة عن الإنسانية جمعاء.
رمضان هذا العام قد لا يتكرر ونتمنى ألا يتكرر لأنه سيرتبط في ذاكرتنا طويلاً بوباء قد يكون هو وباء العصر الحالي بعد أن وصل عدد ضحاياه إلى أرقام مليونية، لكنه سيظل رمضاناً خاصاً متميزاً مليئاً بالنعم والرحمات والنفحات الإلهية.
فيه شعرنا بلذة التواصل مع المعبود لوقت أطول، وفيه شعرنا بجمال قضاء وقت أطول مع الأسرة، وفيه مارسنا فيه هوايات مختلفة لوهلة من الزمن ظننا أننا نسيناها، وفيه تعرفنا على أنفسنا وأعدنا اكتشافها واكتشاف محيطنا بعد أن أخذنا الزمان منا لزمن طويل.. ربما.
* سانحة:
من أجل البحرين.. ومن أجل كل أحبتنا.. رمضانا في البيت أحلى.
لكن هل يبدو المشهد قاتماً حقاً هكذا؟
في الواقع، لا.
فعلى الرغم من كل ذلك الفقد والمنع والحرمان، إلا أننا نعرف صدقاً ويقيناً أن في طياته رحمة ونعم كثيرة قد لا ندرك كنهها ولكننا نستشعر نفحاتها وبركاتها وخيراتها، إذ نحمد الله في كل وقت وحين على نعمة الأمن والأمان في بلادنا ونعمة الخير والصحة وتوافر النعم التي نشهد تناقصها في كثير من البلدان حولنا.
وعلى الرغم من القساوة الظاهرية لهذه الأزمة التي أغلقت بسببها المساجد وحرم المسلمون من زيارة بيت الله والحرم النبوي وانقطع الناس في منازلهم واحتجبوا عن أرحامهم، إلا أننا صرنا قادرين على إنجاز أشياء كثيرة لطالما تمنينا إنجازها وكان الوقت يقف بيننا دونها، كنا نتمنى أن نتفرغ للعبادات والطاعات وتدارس القرآن.. كنا نتمنى أن نقضي وقتاً أطول مع أهل بيوتنا.. كنا نتمنى أن يكون لدينا وقتاً خاصاً لأنفسنا.. وها قد تمكنا من تحقيق كل ذلك.
في رمضان هذا العام.. ليس لدينا حجة إن نحن هجرنا القرآن قليلاً أو كثيراً.. وليس لدينا عذر إن تركنا صلاة أو قيام أو وتر.. وليس لدينا مبرر في عدم إنجاز أي شيء أو هواية كان يعوقنا دونهما عامل الوقت.
وإذا كانت السمة الأبرز للشهر الفضيل صلة الأرحام، فقد منحتنا التكنولوجيا طرقاً متطورة لمواصلة هذه العادة مع البقاء في منازلنا حباً لهم ومن أجلهم ومن أجل وطننا لحين انزياح هذه الغمة عن الإنسانية جمعاء.
رمضان هذا العام قد لا يتكرر ونتمنى ألا يتكرر لأنه سيرتبط في ذاكرتنا طويلاً بوباء قد يكون هو وباء العصر الحالي بعد أن وصل عدد ضحاياه إلى أرقام مليونية، لكنه سيظل رمضاناً خاصاً متميزاً مليئاً بالنعم والرحمات والنفحات الإلهية.
فيه شعرنا بلذة التواصل مع المعبود لوقت أطول، وفيه شعرنا بجمال قضاء وقت أطول مع الأسرة، وفيه مارسنا فيه هوايات مختلفة لوهلة من الزمن ظننا أننا نسيناها، وفيه تعرفنا على أنفسنا وأعدنا اكتشافها واكتشاف محيطنا بعد أن أخذنا الزمان منا لزمن طويل.. ربما.
* سانحة:
من أجل البحرين.. ومن أجل كل أحبتنا.. رمضانا في البيت أحلى.