أخطر أنواع البشر هو من يُنظر بالمبادئ والأخلاقيات وكذلك الدين عبر الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، ثم تجد ممارساته كلها تتناقض مع ما يدعيه وينصح الناس به.
هذه النوعية أخطر على المجتمع من كل أنواع الضرر، وهم أخطر على مواقع العمل إن وجدوا فيها، بل تخيلوا لو كانوا أصحاب قرار فيها، لكان تأثيرهم «شنيعاً» قد يفوق في تداعياته وضرره على البشر الآخرين فيروس «كورونا» نفسه.
هذه النوعية هي التي «تطوع» المبادئ والأخلاقيات، وحتى آيات القرآن وتعاليم الدين لـتخدم ما تقوم به من أفعال، فمثلاً «الفساد الإداري» الذي يمارسونه يتعارض تماماً مع ما ينص عليه الدين من «أمانة» و«نزاهة» و«عدالة»، لكنهم يبررون هذا بأنه «حسن إدارة» بالنسبة لهم طبعاً، فيما هو عكس ذلك تماماً، هو «سرقة» و«استبداد» و«ظلم»، وعلى هذا النمط أمثلة أخرى.
«التشدق» بالأخلاقيات، وبالأقوال المأثورة، وبالآيات القرآنية، وبالأحاديث الشريفة، كلها أصبحت مثل «مساحيق التجميل» لدى هذه النوعية من البشر، الذين يظهرون عكس ما يبطنون بالكلام فقط، لأنهم يظهرونه كله من خلال أفعالهم وتصرفاتهم.
منهم من يحاول التنظير على المجتمع، من يحاول إيهام الناس بأنه قيادي من الطراز الرفيع، ملهم خطير لبقية الناس، شخص عارف وفاهم بكل الأمور، وأن الناس سيحققون النجاح وسيبرزون إن هم اتبعوا منهجه ولحقوا به ومجدوه وهللوا له، بينما الحقيقة هو من يسعى لتحطيمهم ووضع العراقيل أمامهم، ومن سيحقر شأنهم، إن لم يتحولوا لأتباع» و «طبالة» له. هذه نوعية خطيرة من البشر موجودة ومنتشرة في أوساطنا، بل هم يشكلون ظاهرة عالمية أيضاً، لكن في عالمنا العربي تجد منهم أعداداً مهولة.
مثال آخر، إحدى الشخصيات المؤثرة في الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى العربي، دائماً ما يتغنى بالأدبيات والأقوال الشهيرة، دائماً ما يتحدث عن السلوكيات القويمة، تصادف لقائي به في أحد المؤتمرات، وبعد السلام والتحية والتعارف، أخذت ألاحظ سلوكياته من بعيد، وأحاول مقاربتها مع «تنظيراته» على الناس، ودعواته لهم لاتباع «الأدبيات والآيات والأحاديث»، فهالني ما رأيت، إذ رأيت النقيض، شخصاً متعجرفاً متعالياً، يستهزئ بالبشر، خاصة ممن أرادوا التصوير أو الحديث معه باعتباره «ملهماً لهم»، هنا أدركت بأن ما كان يضعه أمام الكاميرات ليست سوى «مساحيق تجميل» باستخدام الأدبيات والآيات والأحاديث.
في عديد من المواقع، في أعمالنا، في مجتمعنا، في الشاشات أمامنا، ستجدون كثيراً ممن يتجملون ويضعون هذه المساحيق، ممن يستغلون الأدبيات والآيات والأحاديث وكل قول جميل ومؤثر لـ«يخدعوا» الناس، وليقدموا أنفسهم لهم بصورة «كاذبة» تماماً، فلا تقعوا فريسة لهؤلاء «الزائفين».
هذه النوعية أخطر على المجتمع من كل أنواع الضرر، وهم أخطر على مواقع العمل إن وجدوا فيها، بل تخيلوا لو كانوا أصحاب قرار فيها، لكان تأثيرهم «شنيعاً» قد يفوق في تداعياته وضرره على البشر الآخرين فيروس «كورونا» نفسه.
هذه النوعية هي التي «تطوع» المبادئ والأخلاقيات، وحتى آيات القرآن وتعاليم الدين لـتخدم ما تقوم به من أفعال، فمثلاً «الفساد الإداري» الذي يمارسونه يتعارض تماماً مع ما ينص عليه الدين من «أمانة» و«نزاهة» و«عدالة»، لكنهم يبررون هذا بأنه «حسن إدارة» بالنسبة لهم طبعاً، فيما هو عكس ذلك تماماً، هو «سرقة» و«استبداد» و«ظلم»، وعلى هذا النمط أمثلة أخرى.
«التشدق» بالأخلاقيات، وبالأقوال المأثورة، وبالآيات القرآنية، وبالأحاديث الشريفة، كلها أصبحت مثل «مساحيق التجميل» لدى هذه النوعية من البشر، الذين يظهرون عكس ما يبطنون بالكلام فقط، لأنهم يظهرونه كله من خلال أفعالهم وتصرفاتهم.
منهم من يحاول التنظير على المجتمع، من يحاول إيهام الناس بأنه قيادي من الطراز الرفيع، ملهم خطير لبقية الناس، شخص عارف وفاهم بكل الأمور، وأن الناس سيحققون النجاح وسيبرزون إن هم اتبعوا منهجه ولحقوا به ومجدوه وهللوا له، بينما الحقيقة هو من يسعى لتحطيمهم ووضع العراقيل أمامهم، ومن سيحقر شأنهم، إن لم يتحولوا لأتباع» و «طبالة» له. هذه نوعية خطيرة من البشر موجودة ومنتشرة في أوساطنا، بل هم يشكلون ظاهرة عالمية أيضاً، لكن في عالمنا العربي تجد منهم أعداداً مهولة.
مثال آخر، إحدى الشخصيات المؤثرة في الإعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى العربي، دائماً ما يتغنى بالأدبيات والأقوال الشهيرة، دائماً ما يتحدث عن السلوكيات القويمة، تصادف لقائي به في أحد المؤتمرات، وبعد السلام والتحية والتعارف، أخذت ألاحظ سلوكياته من بعيد، وأحاول مقاربتها مع «تنظيراته» على الناس، ودعواته لهم لاتباع «الأدبيات والآيات والأحاديث»، فهالني ما رأيت، إذ رأيت النقيض، شخصاً متعجرفاً متعالياً، يستهزئ بالبشر، خاصة ممن أرادوا التصوير أو الحديث معه باعتباره «ملهماً لهم»، هنا أدركت بأن ما كان يضعه أمام الكاميرات ليست سوى «مساحيق تجميل» باستخدام الأدبيات والآيات والأحاديث.
في عديد من المواقع، في أعمالنا، في مجتمعنا، في الشاشات أمامنا، ستجدون كثيراً ممن يتجملون ويضعون هذه المساحيق، ممن يستغلون الأدبيات والآيات والأحاديث وكل قول جميل ومؤثر لـ«يخدعوا» الناس، وليقدموا أنفسهم لهم بصورة «كاذبة» تماماً، فلا تقعوا فريسة لهؤلاء «الزائفين».