في أوقات الشدة، والظروف الصعبة تكون لكلمات عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه الوقع الأكبر لدى نفوس كل البحرينيين وحتى للمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

منذ بداية جائحة كوفيد 19، ونحن نشاهد الاهتمام الملكي السامي بدعم كافة الجهود الوطنية للتصدي لهذه الجائحة الطارئة، بل وتقديم التسهيلات للجهات المختصة لمواجهة الفيروس، والوقوف على عودة المواطنين حول العالم. ليس ذلك فحسب، بل العمل على إطلاق حزمة اقتصادية ضخمة للتخفيف من الأضرار المتوقعة لهذه الظروف على المواطنين، ما يعكس رؤية ملكية لا تواكب المستجدات فحسب، بل تنظر لمستقبلنا باهتمام ومسؤولية.

تابع الجميع الكلمة السامية التي ألقاها جلالته حفظه الله ورعاه بالأمس، وهي حرص آخر على التواصل مع أبنائه المواطنين، فلم يتوقف التقليد الذي اختطه جلالته وتوارثه عن أجداده الكرام. وبعد أن كانت اللقاءات الملكية السامية مع مختلف أبناء المحافظات كل عام للتواصل وتبادل التهاني بالشهر الفضيل ومناسبات الخير، حرص جلالته أن تستمر مثل هذه اللقاءات، وأن يظهر رعاه الله في كلمة مباشرة عن بعد، فهذا تقليد لم يتأخر العاهل المفدى في التواصل فيه مع شعبه ليؤكد بأنه الأقرب لهم دائماً، وهو الأكثر حرصاً على همومهم وتطلعاتهم، وتلمس احتياجاتهم في مختلف الظروف، وهذا ما تابعه الجميع في اهتمام جلالته الدائم، ومتابعته المستمرة لكافة الجهود المبذولة للتصدي لهذه الجائحة.

إن الشكر والتقدير الخاص الذي قدمه العاهل المفدى لكافة الكوادر الطبية والتمريضية، والإدارية، العسكرية منها والمدنية جاءت لتؤكد مكانة هذه الجهود لدى قائد البلاد، فهو الذي قدم لها كافة الدعم والمساندة، حتى تمكنت هذه الكوادر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله من تحقيق إنجازات هامة خلال فترة قياسية لمواجهة الجائحة الراهنة، وهي جهود مقدرة من جلالة الملك المفدى وكافة البحرينيين والمقيمين.

إذا كان العاهل المفدى حريص على التواصل والتفاعل مع شعبه دائماً، سيظل هو الأقرب دائماً، وسيظل البحرينيون هم الأقرب إليه دائماً.

حفظ الله جلالته أيده الله، وحفظ البحرين وشعبها من كل مكروه، وأزال عنا كل جائحة، وأدام علينا الخير.