إن لجوء العالم أجمع لآليات وتقنيات التعليم عن بعد، لم يكن بناء على خطط أو دراسات أو استعدادات لكي تخضع التجربة للتقييم العام بمفاهيم الحسابات التقليدية لنجاح أو فشل تجربة ما، بل إنها كانت خطة إنقاذ للتعليم بشكل عام، فالغريق يبحث عن أي شيء يتمسك به كي لا يغرق ويموت، فكانت تقنيات وآليات التعليم عن بعد بمثابة طوق النجاة للطلبة والمؤسسات التعليمية، فيجب أن يكون حكمنا بناء على هذه المعطيات منصفين في الحكم على التجربة.
إن التعليم عن بعد أثبت نجاحه النسبي بمواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19) التي صدمت العالم أجمع، وكان طوق أمان جيد استطاع أن ينقذ الأهم في رحلتنا ومسيرتنا، فصحيح أنه لم ينقذ المركب بالكامل ولكنه أنقذ الأهم منه، وتتفاوت التجربة من مؤسسة لأخرى، كما تتفاوت من بلد لآخر.
ورغم أن رأيي مجروح لأني أنتمي للجامعة الأهلية ولكني أود أن أشيد بفريق عمل تقنية المعلومات بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي والإداري، الذين كانوا من أوائل المتعاملين مع متطلبات التعليم عن بعد بمنتهى الاحترافية وكأنهم يركبون طائرة والآخرين جاءوا متأخرين جداً عنهم.
وكأي تجربة لها المؤيدين ولها الرافضين، ومن المتذمرين، فئة لم تستطع مواكبة البرامج المستجدة عليها، وفئة أخرى لديها مشكلة أصلاً في الالتزام والحضور، فوجدت حجة لتجنب نفسها حقيقة عدم التزامها بمسيرتها التعليمية المقررة، وآخرين ممن يحلمون بخطط لتحسين درجاتهم الأكاديمية فوجدوا نفسهم مضطرين لأن يظلوا عند نفس الدرجة.
أما على الجانب الآخر من الشاشة فنجد أن بعض المعلمين افتقدوا التعامل المباشر مع الطلبة، فالبعض يشرح ويسرد المنهج وهو مفتقد لتصفح وجوه الطلبة ليدرك مدى استيعابهم فيشعر بإحساس عدم الرضا لعدم قدرته على تقييم مدى استيعاب المتلقين، وآخرين لديهم مشاكل في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، فلا ننكر أن في السلك التعليمي مراحل عمرية متفرقة، وليس الجميع لديهم القدرة على التعامل مع البرامج الحديثة وأن يكونوا مواكبين لها لحظة بأخرى.
وتأتي الفئة الأخيرة من كلا الطرفين، وهم محبي النمط الأوحد الذين لا يحبون تغيير ما ألفوه وتعودوا عليه فتجدهم يرفضون نفسياً أي تجربة جديدة ويٌصدرون التشاؤم دون أن يعطوا أنفسهم الفرصة الكاملة لمحاولة الفهم والتقييم.
أما الشخصيات المتفائلة والأخرى التي تحب التحدي فوجدت في البرامج الحديثة فرصة عظيمة لاستثمار الوقت والمجهود المبذول لاستكمال المسيرة التعليمية للعام الدراسي، ومحاولة الوقوف على ايجابيات التجربة ومعالجة سلبياتها كما فعلت الجامعة الأهلية بجميع منتسبيها سواء الكادر الأكاديمي أو الكادر الإداري أو الطلبة. وعندما أشيد فأقصد الجانب الأعم، بل وتعميم التجربة لتشمل الاجتماعات والندوات والمناقشات المثمرة.
ويجب ألا تذهب تجربة التعليم عن بعد دون تقييم منصف وجاد وتطوير السلبيات التي ظهرت، فلا نستطيع أن نرفض وسيلة تعليم أنقذت العالم أجمع وأنقذت السنة الدراسية للجميع، ودائماً ما تكون الحاجة أم الاختراع وأتوقع أن يتم تطوير التجربة والتحسين من آليات التفاعل والتعاطي معها.
إن التعليم عن بعد أثبت نجاحه النسبي بمواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19) التي صدمت العالم أجمع، وكان طوق أمان جيد استطاع أن ينقذ الأهم في رحلتنا ومسيرتنا، فصحيح أنه لم ينقذ المركب بالكامل ولكنه أنقذ الأهم منه، وتتفاوت التجربة من مؤسسة لأخرى، كما تتفاوت من بلد لآخر.
ورغم أن رأيي مجروح لأني أنتمي للجامعة الأهلية ولكني أود أن أشيد بفريق عمل تقنية المعلومات بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي والإداري، الذين كانوا من أوائل المتعاملين مع متطلبات التعليم عن بعد بمنتهى الاحترافية وكأنهم يركبون طائرة والآخرين جاءوا متأخرين جداً عنهم.
وكأي تجربة لها المؤيدين ولها الرافضين، ومن المتذمرين، فئة لم تستطع مواكبة البرامج المستجدة عليها، وفئة أخرى لديها مشكلة أصلاً في الالتزام والحضور، فوجدت حجة لتجنب نفسها حقيقة عدم التزامها بمسيرتها التعليمية المقررة، وآخرين ممن يحلمون بخطط لتحسين درجاتهم الأكاديمية فوجدوا نفسهم مضطرين لأن يظلوا عند نفس الدرجة.
أما على الجانب الآخر من الشاشة فنجد أن بعض المعلمين افتقدوا التعامل المباشر مع الطلبة، فالبعض يشرح ويسرد المنهج وهو مفتقد لتصفح وجوه الطلبة ليدرك مدى استيعابهم فيشعر بإحساس عدم الرضا لعدم قدرته على تقييم مدى استيعاب المتلقين، وآخرين لديهم مشاكل في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، فلا ننكر أن في السلك التعليمي مراحل عمرية متفرقة، وليس الجميع لديهم القدرة على التعامل مع البرامج الحديثة وأن يكونوا مواكبين لها لحظة بأخرى.
وتأتي الفئة الأخيرة من كلا الطرفين، وهم محبي النمط الأوحد الذين لا يحبون تغيير ما ألفوه وتعودوا عليه فتجدهم يرفضون نفسياً أي تجربة جديدة ويٌصدرون التشاؤم دون أن يعطوا أنفسهم الفرصة الكاملة لمحاولة الفهم والتقييم.
أما الشخصيات المتفائلة والأخرى التي تحب التحدي فوجدت في البرامج الحديثة فرصة عظيمة لاستثمار الوقت والمجهود المبذول لاستكمال المسيرة التعليمية للعام الدراسي، ومحاولة الوقوف على ايجابيات التجربة ومعالجة سلبياتها كما فعلت الجامعة الأهلية بجميع منتسبيها سواء الكادر الأكاديمي أو الكادر الإداري أو الطلبة. وعندما أشيد فأقصد الجانب الأعم، بل وتعميم التجربة لتشمل الاجتماعات والندوات والمناقشات المثمرة.
ويجب ألا تذهب تجربة التعليم عن بعد دون تقييم منصف وجاد وتطوير السلبيات التي ظهرت، فلا نستطيع أن نرفض وسيلة تعليم أنقذت العالم أجمع وأنقذت السنة الدراسية للجميع، ودائماً ما تكون الحاجة أم الاختراع وأتوقع أن يتم تطوير التجربة والتحسين من آليات التفاعل والتعاطي معها.