نعم، في رأيي ورأي الكثيرين ممن تناقلوه وتفاعلوا معه، الفيديو الذي نشر قبل يومين على شاشة تلفزيون البحرين، وعلى قناة وزارة الصحة باليوتيوب، هو الفيديو الأكثر «تفاعلا» والأكثر «تأثرا» من قبل الناس.
الفيديو المقصود هو الذي تم فيه جمع عدد من رجال ونساء الصف الأول في مواجهة فيروس كورونا، وأجريت مقابلات معهم، وأثناء المقابلة تم إدخال فيديو آخر يظهر فيه أبنائهم وبناتهم، أو أزواجهم وزوجاتهم، وهم يوجهون لهم عبارات الشكر والتقدير، والشوق والمحبة، خاصة وأن كثيرا من هؤلاء الأبطال لن يقضوا العيد مع أهاليهم، بسبب التزامهم بواجبهم المهني المرتبط بمكافحة تفشي الفيروس، ومساعي حماية الناس منه، والسهر على معالجة المصابين.
المشاعر التي عبر عنها بشكل عفوي وصادق أبطال هذا الفيديو «بترتيب ظهورهم»، وكيل وزارة الصحة د. وليد المانع، مشرف التمريض بمركز إبراهيم خليل كانو الممرض حسين المرزوق، استشاري صحة عامة بإدارة الصحة د. بسمة الصفار، رئيسة المختبرات بإدارة الصحة العامة أ. أمجاد الغانم، وأحد القائمين على عمليات التعقيم المباشرة لمرافق المستشفى السيد عبدالهادي محمد، مشاعر هؤلاء الإخوة والأخوات الكرام تفاعل معها عشرات الآلاف من أبناء البحرين، شعرنا بمرارة الدموع حينما تفاجؤوا بأبنائهم وأقرب الأقربين منهم يتكلمون معهم، وهم بعيدون عنهم في مواقع عملهم على الجبهات الأمامية، ما جعلنا نتأثر ليست بدموعهم فقط جراء فراق أحبتهم، بل بإخلاصهم وتضحيتهم ورغبتهم الصادقة بأن نتغلب على هذا المرض لأجل البحرين.
عنوان الفيديو كان يقول: «حين تقضي العيد برفقة أسرتك، تذكر جنود الصف الأول الذين تركوا منازلهم لحمايتك»، وبالفعل هذا الفيديو المؤثر لا يجب نسيانه، فالناس الموجودين فيه يعملون لأجلكم، مبتعدين عن أحبائهم وعوائلهم لأجلكم، وهم شريحة ممثلة عن أعداد أكبر من أبطال وبطلات في الخطوط الأمامية يضحون لأجل سلامة الوطن وأهله، بالتالي الواجب على كل فرد أولاً ألا يجعل مهمتهم أصعب، وألا يجعلهم يخاطرون أكبر بزيادة عدد المصابين، من خلال الاستهتار وعدم الالتزام، واجب كل مواطن أن يعبر بكلمة تقدير وشكر لكل هذه الجهود، فـ«ثقافة الشكر» لمن يستحق الشكر نظير تضحياته ومخاطرته لأجل الآخرين، هي «ثقافة راقية» تصدر عن نفوس إنسانية تقدر الآخرين.
دموعكم غالية علينا، نسأل الله توفيقه لكم، وحمايته لكم، وأن تكلل جهودكم في تخطي هذه الأزمة، وأن تعودوا سالمين غانمين أصحاء لعوائلكم الكريمة، وأبنائكم وأزواجكم وزوجاتكم، فأنتم ومن مثلكم «تيجان» على رؤوسنا، كل مخلص يعمل لهذه الأرض وأهلها «تاج» على الراس دون جدال.
هذه هي البحرين، وهؤلاء هم أبطالها، وكل عام والجميع بكل الخير.
{{ article.visit_count }}
الفيديو المقصود هو الذي تم فيه جمع عدد من رجال ونساء الصف الأول في مواجهة فيروس كورونا، وأجريت مقابلات معهم، وأثناء المقابلة تم إدخال فيديو آخر يظهر فيه أبنائهم وبناتهم، أو أزواجهم وزوجاتهم، وهم يوجهون لهم عبارات الشكر والتقدير، والشوق والمحبة، خاصة وأن كثيرا من هؤلاء الأبطال لن يقضوا العيد مع أهاليهم، بسبب التزامهم بواجبهم المهني المرتبط بمكافحة تفشي الفيروس، ومساعي حماية الناس منه، والسهر على معالجة المصابين.
المشاعر التي عبر عنها بشكل عفوي وصادق أبطال هذا الفيديو «بترتيب ظهورهم»، وكيل وزارة الصحة د. وليد المانع، مشرف التمريض بمركز إبراهيم خليل كانو الممرض حسين المرزوق، استشاري صحة عامة بإدارة الصحة د. بسمة الصفار، رئيسة المختبرات بإدارة الصحة العامة أ. أمجاد الغانم، وأحد القائمين على عمليات التعقيم المباشرة لمرافق المستشفى السيد عبدالهادي محمد، مشاعر هؤلاء الإخوة والأخوات الكرام تفاعل معها عشرات الآلاف من أبناء البحرين، شعرنا بمرارة الدموع حينما تفاجؤوا بأبنائهم وأقرب الأقربين منهم يتكلمون معهم، وهم بعيدون عنهم في مواقع عملهم على الجبهات الأمامية، ما جعلنا نتأثر ليست بدموعهم فقط جراء فراق أحبتهم، بل بإخلاصهم وتضحيتهم ورغبتهم الصادقة بأن نتغلب على هذا المرض لأجل البحرين.
عنوان الفيديو كان يقول: «حين تقضي العيد برفقة أسرتك، تذكر جنود الصف الأول الذين تركوا منازلهم لحمايتك»، وبالفعل هذا الفيديو المؤثر لا يجب نسيانه، فالناس الموجودين فيه يعملون لأجلكم، مبتعدين عن أحبائهم وعوائلهم لأجلكم، وهم شريحة ممثلة عن أعداد أكبر من أبطال وبطلات في الخطوط الأمامية يضحون لأجل سلامة الوطن وأهله، بالتالي الواجب على كل فرد أولاً ألا يجعل مهمتهم أصعب، وألا يجعلهم يخاطرون أكبر بزيادة عدد المصابين، من خلال الاستهتار وعدم الالتزام، واجب كل مواطن أن يعبر بكلمة تقدير وشكر لكل هذه الجهود، فـ«ثقافة الشكر» لمن يستحق الشكر نظير تضحياته ومخاطرته لأجل الآخرين، هي «ثقافة راقية» تصدر عن نفوس إنسانية تقدر الآخرين.
دموعكم غالية علينا، نسأل الله توفيقه لكم، وحمايته لكم، وأن تكلل جهودكم في تخطي هذه الأزمة، وأن تعودوا سالمين غانمين أصحاء لعوائلكم الكريمة، وأبنائكم وأزواجكم وزوجاتكم، فأنتم ومن مثلكم «تيجان» على رؤوسنا، كل مخلص يعمل لهذه الأرض وأهلها «تاج» على الراس دون جدال.
هذه هي البحرين، وهؤلاء هم أبطالها، وكل عام والجميع بكل الخير.