أجد نفسي اليوم مضطراً للخروج قليلاً عن الإطار الرياضي التقليدي وإن كنت أرى أن ما سأتطرق إليه ليس ببعيد عن الحركات التي تدخل في المنظومة الرياضية، فلقد نجحت لجنة رياضات الموروث الشعبي - الخاضعة تحت مظلة اللجنة الأولمبية البحرينية- أيما نجاح في احتضان فكرة وتوجيهات ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرامية إلى ترسيخ موروثاتنا الشعبية في ذاكرة الجيل الحالي من خلال برنامج المسابقات الرمضاني «السارية» الذي كشف عن قدرة وكفاءة وتميز الكوادر الإعلامية الوطنية التي شكلت فريق العمل المتكامل والمدعوم بقوة من وزارة شؤون الإعلام، وعلى رأسها الوزير الأخ علي بن محمد الرميحي.
«السارية» لم يكن مجرد برنامج تلفزيوني ترفيهي لاستهلاك الوقت وإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم تنفيذاً لشعار «خلك في البيت» – أحد شعارات الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا العالمية -، إنما شكل رسالة حملت بين طياتها معاني عديدة لعل أبرزها إحياء ذكريات الماضي البحريني في شتى المجالات، ومن بينها المجال الرياضي من خلال الأسئلة التي تضمنتها المسابقة على مدى 33 يوماً وشهدت مشاركة قياسية فاقت الثلاثين مليون مشاركة، الأمر الذي يجسد النجاح اللافت لهذا البرنامج الذي حظي برعاية مادية كبيرة ومجزية من عدد من الرعاة تتقدمهم شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» وشركة إبراهيم خليل كانو وشركة يوسف عبدالوهاب الحواج.
«السارية» جسد اللحمة الوطنية البحرينية وأضاف إلى الجيل البحريني الحالي معلومات ومصطلحات قيمة وهامة نابعة من الموروث البحريني في مختلف المجالات من بينها ما يتعلق بالمطبخ البحريني الذي مثلة فريق العمل بمطعم «الداعوس» الشعبي.
نجاح هذا البرنامج لم يتوقف على قيمة جوائزه المادية إنما كان وراء هذا النجاح أسباب أخرى من بينها موقع العمل المتمثل في القرية التراثية برأس حيان التي تشكل معلماً سياحياً سيكون له شأن كبير في قادم الأيام، أضف إلى ذلك مقدمي البرنامج الثلاثي المكون من الفنانة القديرة سلوى بخيت «أم هلال» والفنان الشاب المتميز حسن محمد والوجه الجديد نيلة جناحي التي تألقت واجتازت تجربتها الهوائية بامتياز – هذا الثلاثي نجح في إضفاء البهجة والسعادة على قلوب المتابعين بابتساماتهم الدائمة وخفة الظل التي أسعدت الجميع، وبطبيعة الحال لا يمكن أن ننسى من هم خلف الكواليس وفي مقدمتهم المعد المبدع الاستاذ محمد جمال الذي عودنا على تميزه في قراءة التراث العربي عامة والبحريني خاصة والمخرج الشاب عبدالرحمن المناعي الذي أبدع هو وفريق عملة في إظهار البرنامج بصورة تلامس جوهر العمل.
شكراً لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هذه المبادرة التي تنم عن حرص سموه على أهمية الحفاظ على موروثاتنا الشعبية، وشكراً لوزارة الإعلام على تسخير إمكانياتها لتجسيد الفكرة إلى والواقع، وشكراً للجنة رياضات الموروث الشعبى التي كانت وراء تنفيذ التوجيهات السديدة، وشكراً لفريق العمل ولكل من أسهم في نجاح هذا البرنامج الذي أعاد إلى شاشة تلفزيون البحرين بريقها الذي افتقدناه منذ سلسلة فرجان لول وحزاوي الدار وبرايحنا وغيرها من الإبداعات الفنية التي عايشناها في تسعينيات القرن الماضي، ونأمل أن يكون برنامج «السارية» بداية انطلاقة جديدة لباقة جديدة من البرامج التي تجبر المشاهد على عدم الانتقال إلى قنوات تلفزيونية أخرى.
{{ article.visit_count }}
«السارية» لم يكن مجرد برنامج تلفزيوني ترفيهي لاستهلاك الوقت وإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم تنفيذاً لشعار «خلك في البيت» – أحد شعارات الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا العالمية -، إنما شكل رسالة حملت بين طياتها معاني عديدة لعل أبرزها إحياء ذكريات الماضي البحريني في شتى المجالات، ومن بينها المجال الرياضي من خلال الأسئلة التي تضمنتها المسابقة على مدى 33 يوماً وشهدت مشاركة قياسية فاقت الثلاثين مليون مشاركة، الأمر الذي يجسد النجاح اللافت لهذا البرنامج الذي حظي برعاية مادية كبيرة ومجزية من عدد من الرعاة تتقدمهم شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» وشركة إبراهيم خليل كانو وشركة يوسف عبدالوهاب الحواج.
«السارية» جسد اللحمة الوطنية البحرينية وأضاف إلى الجيل البحريني الحالي معلومات ومصطلحات قيمة وهامة نابعة من الموروث البحريني في مختلف المجالات من بينها ما يتعلق بالمطبخ البحريني الذي مثلة فريق العمل بمطعم «الداعوس» الشعبي.
نجاح هذا البرنامج لم يتوقف على قيمة جوائزه المادية إنما كان وراء هذا النجاح أسباب أخرى من بينها موقع العمل المتمثل في القرية التراثية برأس حيان التي تشكل معلماً سياحياً سيكون له شأن كبير في قادم الأيام، أضف إلى ذلك مقدمي البرنامج الثلاثي المكون من الفنانة القديرة سلوى بخيت «أم هلال» والفنان الشاب المتميز حسن محمد والوجه الجديد نيلة جناحي التي تألقت واجتازت تجربتها الهوائية بامتياز – هذا الثلاثي نجح في إضفاء البهجة والسعادة على قلوب المتابعين بابتساماتهم الدائمة وخفة الظل التي أسعدت الجميع، وبطبيعة الحال لا يمكن أن ننسى من هم خلف الكواليس وفي مقدمتهم المعد المبدع الاستاذ محمد جمال الذي عودنا على تميزه في قراءة التراث العربي عامة والبحريني خاصة والمخرج الشاب عبدالرحمن المناعي الذي أبدع هو وفريق عملة في إظهار البرنامج بصورة تلامس جوهر العمل.
شكراً لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هذه المبادرة التي تنم عن حرص سموه على أهمية الحفاظ على موروثاتنا الشعبية، وشكراً لوزارة الإعلام على تسخير إمكانياتها لتجسيد الفكرة إلى والواقع، وشكراً للجنة رياضات الموروث الشعبى التي كانت وراء تنفيذ التوجيهات السديدة، وشكراً لفريق العمل ولكل من أسهم في نجاح هذا البرنامج الذي أعاد إلى شاشة تلفزيون البحرين بريقها الذي افتقدناه منذ سلسلة فرجان لول وحزاوي الدار وبرايحنا وغيرها من الإبداعات الفنية التي عايشناها في تسعينيات القرن الماضي، ونأمل أن يكون برنامج «السارية» بداية انطلاقة جديدة لباقة جديدة من البرامج التي تجبر المشاهد على عدم الانتقال إلى قنوات تلفزيونية أخرى.