حادثة «فردية» بين المواطن الأمريكي أسود البشرة جورج فلويد، والشرطي أبيض البشرة ديريك شوفين في مدينية مينيابوليس بولاية مينيسوتا، لم تشعل أمريكا وحدها بل العالم، لأن هذه الحادثة «واضحة العنصرية» سجلت ووثقت وبثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
عملية توقيف يفترض أنها تتم وفق إجراءات تحفظ حقوق الموقوف، ومعاملته بطريقة إنسانية، لكن ما قام به الشرطي شوفين من وضع ركبته على رقبة فلويد والضغط عليه مما دفع الأخير للصراخ بأنه «عاجز عن التنفس»، وابتسامة التحدي من شوفين رغم علمه بأن هناك من يصور، كلها اختزلت لنا مشهداً يذكرنا بأشنع صور العنصرية والاضطهاد التي مورست خلال عقود طويلة، والتي للأسف بين الفترة والأخرى، تظهر لدينا ممارسات تؤكد تأصل عقيدة «الكوكلس كلان» لدى كثيرين من ذوي البشرة البيضاء، بالأخص في بلد «الديمقراطية» و «حقوق الإنسان» و«المساواة» الولايات المتحدة!
ما حصل أمر بشع، ومرفوض إنسانياً، ومدان لعنصريته الفجة، الأمر الذي يجعل الجميع يتفق على أن تحقيق العدالة لجورج فلويد أمر محتوم، وعدالة مجتمعية لكل البشر الذين يمكن أن يستهدفوا بناء على لونهم أو اعتبارات أخرى تصنع التصنيفات المختلفة بحقهم.
ما حصل بقدر ما هو شأن أمريكي داخلي، لكن انتشاره الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات الإعلامية حوله لشأن عالمي، باعتباره نموذجاً لممارسات عنصرية مرفوضة يمكن أن تحصل في أي مكان بالعالم.
تداعيات مقتل فلويد تستجلب الاهتمام، فأسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة يفتح مجالاً للمقارنات، إذ ما تبيحه الإدارات الأمريكية لنفسها عبر «التنظير» على دول العالم بشأن حرية التعبير وحقوق الإنسان، تسقط فوراً إن ارتبطت المسألة بالداخل الأمريكي وتعلقت بتأمين الأمن ومنع الاحتجاجات.
في مشهد هزلي، النظام الإيراني المعذب لشعبه والمستهدف لأمن كثير من الدول وراعي الجماعات الإرهابية وجه رسالة للولايات المتحدة بضرورة «احترام حرية التعبير وحقوق الإنسان»!
المستغرب ما حصل تحت «مبرر» الاحتشاد والتظاهر لأجل أخذ الأحق لجورج فلويد، فبينما حقه يتحصل بالضرورة عبر القضاء والقوانين، خرج العشرات في مظاهرات حاشدة تطالب بالعدالة تضامنا معه، لكن بجانب ذلك، خرج أيضاً من قام بالتخريب والنهب والسرقة واستغلال اختلاط الحابل بالنابل، فيما انتهز مناهضو الرئيس دونالد ترامب الفرصة للمطالبة باستقالته ولتقويض صلاحياته.
هناك حوادث تتحول بمثابة «الشرارة» التي تقود لنار تحرق كل شيء، حوادث ستجد فيها ألف مستفيد، وأشخاص يحققون أجنداتهم وحتى سرقاتهم إن كانوا مثل اللصوص الذين كسروا المتاجر ونهبوها، بينما أساسهم ظاهرياً الانتصار لفرد مظلوم.
هناك بعض التركمات إن تجمعت دون حلول وحسم لها في أي مجتمع، تفجرها شرارات معينة، فيتحول إلى «بلد قابل للاشتعال» مثلما يحصل في أمريكا حالياً!
عملية توقيف يفترض أنها تتم وفق إجراءات تحفظ حقوق الموقوف، ومعاملته بطريقة إنسانية، لكن ما قام به الشرطي شوفين من وضع ركبته على رقبة فلويد والضغط عليه مما دفع الأخير للصراخ بأنه «عاجز عن التنفس»، وابتسامة التحدي من شوفين رغم علمه بأن هناك من يصور، كلها اختزلت لنا مشهداً يذكرنا بأشنع صور العنصرية والاضطهاد التي مورست خلال عقود طويلة، والتي للأسف بين الفترة والأخرى، تظهر لدينا ممارسات تؤكد تأصل عقيدة «الكوكلس كلان» لدى كثيرين من ذوي البشرة البيضاء، بالأخص في بلد «الديمقراطية» و «حقوق الإنسان» و«المساواة» الولايات المتحدة!
ما حصل أمر بشع، ومرفوض إنسانياً، ومدان لعنصريته الفجة، الأمر الذي يجعل الجميع يتفق على أن تحقيق العدالة لجورج فلويد أمر محتوم، وعدالة مجتمعية لكل البشر الذين يمكن أن يستهدفوا بناء على لونهم أو اعتبارات أخرى تصنع التصنيفات المختلفة بحقهم.
ما حصل بقدر ما هو شأن أمريكي داخلي، لكن انتشاره الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات الإعلامية حوله لشأن عالمي، باعتباره نموذجاً لممارسات عنصرية مرفوضة يمكن أن تحصل في أي مكان بالعالم.
تداعيات مقتل فلويد تستجلب الاهتمام، فأسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة يفتح مجالاً للمقارنات، إذ ما تبيحه الإدارات الأمريكية لنفسها عبر «التنظير» على دول العالم بشأن حرية التعبير وحقوق الإنسان، تسقط فوراً إن ارتبطت المسألة بالداخل الأمريكي وتعلقت بتأمين الأمن ومنع الاحتجاجات.
في مشهد هزلي، النظام الإيراني المعذب لشعبه والمستهدف لأمن كثير من الدول وراعي الجماعات الإرهابية وجه رسالة للولايات المتحدة بضرورة «احترام حرية التعبير وحقوق الإنسان»!
المستغرب ما حصل تحت «مبرر» الاحتشاد والتظاهر لأجل أخذ الأحق لجورج فلويد، فبينما حقه يتحصل بالضرورة عبر القضاء والقوانين، خرج العشرات في مظاهرات حاشدة تطالب بالعدالة تضامنا معه، لكن بجانب ذلك، خرج أيضاً من قام بالتخريب والنهب والسرقة واستغلال اختلاط الحابل بالنابل، فيما انتهز مناهضو الرئيس دونالد ترامب الفرصة للمطالبة باستقالته ولتقويض صلاحياته.
هناك حوادث تتحول بمثابة «الشرارة» التي تقود لنار تحرق كل شيء، حوادث ستجد فيها ألف مستفيد، وأشخاص يحققون أجنداتهم وحتى سرقاتهم إن كانوا مثل اللصوص الذين كسروا المتاجر ونهبوها، بينما أساسهم ظاهرياً الانتصار لفرد مظلوم.
هناك بعض التركمات إن تجمعت دون حلول وحسم لها في أي مجتمع، تفجرها شرارات معينة، فيتحول إلى «بلد قابل للاشتعال» مثلما يحصل في أمريكا حالياً!