يقول أحد أساتذة الجامعة الكويتيين في تغريدة له «إن من أهم أسباب (الأزمة الخليجية) أنها خلاف وصراع على مشاريع متضاربة وطموحة بين طرفي الأزمة الخليجية!!!

طموحة يا دكتور؟ مشاريع طموحة؟ عرف لنا الطموح السياسي أخي الكريم في العلوم السياسية التي تدرسها في جامعة الكويت، وليتك تعرفنا أستاذنا الفاضل على المشروع القطري (الطموح) بالأخص، فقد يكون قد غاب عنا بعض مما تعرفه وتعلمه ولم يصلنا ذكره وتفاصيله.

الذي نعرفه أننا في البحرين قاطعنا قطر لأسباب معلنة ومعروفة وليست خافية على أحد وبالتأكيد وصلت إلى علمك وسمعك وبصرك الأدلة والشواهد بالصوت والصورة التي تثبت تآمر النظام القطري على أمننا سلامتنا وسيادتنا في مملكة البحرين، رئيس وزراء قطر حرض على العنف ومول الإرهاب، وفتح المجال لمن أدين للتحريض من خلال قناته، فإن كانت تلك الممارسات تعد (طموحاً) مشروعاً بالنسبة لك فتلك كارثة على العلم، وكارثة على الدراسة، وكارثة على وطنك، واللهم احفظ الكويت الحبيبة من طموح النظام القطري.

المملكة العربية السعودية عرضت العديد من الأدلة والشواهد على تآمر النظام القطري على قتل الملك عبدالله وعلى إسقاط النظام وقد وصلت لك التسجيلات بالتأكيد فأي منها بالتحديد الذي يوصف (بالطموح) هل هي تلك التي كان حمد بن خليفة يتحدث فيها عن سقوط آل سعود؟ أم تلك التي يتحدث فيها عن انتهاء الدولة السعودية بعد خمسة عشر عاماً؟ أم تلك التي يصف فيها القذافي جد حمد بن خليفة بالغبي ويضحك حمد بن خليفة على الوصف؟! أيهما التي تبين (الطموح) المشروع للنظام القطري؟

ألم تسمع عما يحدث في سيناء؟ ألم يصل إلى علمك دور النظام القطري في دعم الإرهاب الذي يطال الجيش المصري الباسل؟ هل أنت بعيد عن دور النظام القطري في تمويل قنوات تحرض على العنف وقنوات مالية تدعم شبكة الإرهاب ضد شعب مصر؟

هل أنت بعيد عن دور النظام القطري في دعم وتمويل شبكة الإخوان في الإمارات؟

كل تلك الممارسات الإجرامية تعد من أدوات مشروع (طموح)؟ عرف لنا الإرهاب والإجرام إذاً من وجهة نظر ما تدرسه لطلابك في الجامعة الكويتية، إذ لو أن الممارسات القطرية تدرس من خلال منهجك على أنها طموح مشروع فاحفظ اللهم الكويت وأهلها وشعبها من (طموح) من تروج لهم.

مصيبة حين تريد أن تغطي الشمس بمنخل كارثة حين تريد أن تقنع من يكتوي بنار الشمس أن الظلام حالك، وفقط لمعلوماتك ربما تود أن يستفيد منها طلابك الأزمة قطرية وليست خليجية، فنحن من بعد المقاطعة لا نعيش أزمة أبداً، بل بالعكس انخفض معدل الإرهاب في البحرين من بعد قرار المقاطعة بشكل كبير.

ولا يسعنا إلا الدعاء بأن يعود الشعب القطري للحضن الخليجي متمنين له النجاح والنمو والتوفيق وأن يعلو اسم قطر في أعلى المراتب في جميع المجالات صاعدين للعلى بطموح مشروع كما نعرف نحن «الطموح» وهي رغبة تصحبها إرادة للنجاح تركز على البناء وعلى الخير الإنساني وعلى الربح المشروع، وأن يخلصهم من مشاريع لنظامه لا تعرف غير الدمار و الخراب الموت والتشريد للعرب ولا تمت (للطموح) بصلة.

ختاماً اللهم أعن الدارسين وطلاب العلم الذين يستقون علمهم ممن يرى فيما ارتكبه النظام القطري في العشرين سنة الأخيرة (طموحاً) مشروعاً.