هي دعوة لئلا يتعب الناس أنفسهم أكثر بالترقب والتوقع ورفع سقف التطلعات، لئلا يقضون حياتهم دائماً في حالة ترقب وانتظار وتخيلات وأحلام قد تتحول إلى أوهام.إن كان من خير سيأتي فإنه مكتوب عند الله، وإن كان من شر فلا راد لقضاء الله، إنما على الإنسان أن يعيش حياته القصيرة مستفيداً من كل لحظاتها بما يعود عليه بالنفع.نستمع لآراء الناس، تصلنا تأوهاتهم ومشاكلهم، وكلها في أغلبها اجتماعية معيشية ومهنية، كلها تقع حلولها في الجوانب الخدماتية وأداء قطاعات الدولة، هذا هم أصيل لدى المواطنين، ونعم هناك بعض آخر من الناس وصل بهم الحال من متابعة ترسبات الشأن السياسي وما هو معني بالحراك الداخلي لحالات أعصاب وإحباط، لكن هذا عبء إضافي على رأس هذا المواطن الذي يكفيه ما فيه.بالتالي يا مواطن حاول قدر المستطاع أن «تطنش» ما قد يكدر عليك صفو حياتك، أقلها حاول تقليل التعرض للمنغصات وما يسبب «عوار الراس»، لا أقول بأن تترك كل شيء هكذا، ففي النهاية الأمور بخير بإذن الله.البحرين إن شاء الله تتطور إلى الأفضل، ويمكن أن تتحسن فيها الخدمات ويتوفر فيها مستقبل أجمل للكثير من أبنائها، فقط حينما يركز أبناؤها على المهم، وحينما تتحقق الشعارات على أرض الواقع، خاصة من خلال الاهتمام بالمواطن وهمومه وتحسين وضعه المعيشي.خذوا وقتاً لأنفسكم، ليعشْ كل شخص حياته في حدود إمكانياته، لا تقبلوا بأن يعكر صفو معيشتكم أحد، لا تقبلوا بأن يفرضوا عليكم القلق والتوجس. هناك من ينعزل بنفسه وعائلته ويذهب للبحر أو يستأجر شاليهاً وأماكن ليغير جو هذه الأيام، وهي فرصة لتغيير الأجواء وإراحة النفوس، هذه لحظات مميزة نتذكرها في مثل هذه الأوضاع.الإنسان هو صاحب قراره في كيفية عيشه لحياته، الدنيا ليست لوحة رائعة الجمال مطرزة بألوان زاهية، فيها السعادة وفيها الكآبة، والشخص هو صاحب الخيار.مثلما استراحة المحاربين مطلوبة، في شتى الملفات، فإن المواطن من حقه أن يستريح ويريح أعصابه مما يدور حوله من توجس وتوتر وقلق، وأخيراً نقول «هونها .. وتهون» بإذن الله!