كنت منذ الأسابيع الأولى لتفشي جائحة كورونا (كوفيد 19) أتابع الآليات الجديدة التي ستوجه لمواصلة عمل القطاعات الجديدة، وكان لدي توقع بأن هناك قطاعات ستتوقف كنتيجة طبيعية لزيادة عدد المصابين بالفيروس، ومن بينها قطاع التعليم، ولم يكن في منظوري حقيقة أن عملاً دؤوباً يسير على قدم وساق وضمن آليات طموحة تستهدف مسيرة التعليم والمعرفة في المملكة.
تسمرت مساء الثاني عشر من أبريل الماضي، أمام شاشة التلفاز، لمتابعة خطاب لجلالة الملك المفدى حفظه الله – هو الأول من نوعه – وقد أعلن قبل موعد الخطاب الملكي أن المضامين السامية ستوجه للأبناء من الطلبة والطالبات، وكان ذلك كافياً ليعطي فكرة عن الأولويات التي توليها مملكة البحرين.
الخطاب الملكي كان مليئاً بالشعور الأبوي، وملخصه الوافي أن التعليم في البحرين لن يتوقف، حيث ظلل جلالته برؤيته الواثقة الطريق المستشرف، حين تفضل حفظه الله بالقول: «كنتم، أيها الأبناء، في مقدمة أولوياتنا لحمايتكم والمحافظة على سلامتكم منذ اللحظات الأولى لاحتواء هذه الجائحة، واتخاذ كل ما يلزم لاستكمال عامكم الدراسي بسلاسة وأمان ونجاح، ولمواصلة القيام بواجبكم بجد واجتهاد، وأني على يقين أنكم ستحققون النتائج المرجوة كما العهد بكم».
إن استمرار التعليم في ظل الظروف القاهرة بحد ذاته إنجاز يستحق الإشادة والتقدير، ونحن جميعا سمعنا ورأينا حال الكثير من الدول، ومنها المتقدمة، قد لجأت لإيقاف التعليم بصورة كلية، ولكننا في البحرين مع وجود الإرادة الملكية السامية، والوعي المجتمعي الكبير، كان لنا أن نعيش السبق والتقدم، مع ما عرف عن أبنائنا من المعرفة والثقافة منذ القدم.
بالتأكيد لن نقول بأن التجربة متكاملة ومحكمة من دون أي نقص أو حاجة للتطوير، ولكن أعتقد بأن محاولة «تكسير المجاديف» التي استخدمها البعض لإظهار التعلم عن بعد تجربة فاشلة، أو الانتقادات غير البناءة والتي لا تستند إلى رؤية واقعية لدى آخرين، كانت غير منصفة، وجلها لم تبنى على اطلاع على واقع التجربة نفسها.
ولن أبالغ أو أجامل، حين أقول إن المملكة حققت نجاحاً مقنعاً جداً في ملف التعليم في زمن كورونا (كوفيد 19)، مقارنة بالظروف المفاجئة التي عصفت بالعالم، وأن الفريق التابع لوزارة التربية والتعليم الذي عمل على وضع برنامج الصفوف الافتراضية المركزية، يمثل نخبة من الكفاءات الوطنية التي تستحق التكريم والتقدير.
وحين اطلعت على شرح مفصل من قبل القدير الدكتور محمد مبارك جمعة وكيل وزارة التربية والتعليم، لتجربة مملكة البحرين بشأن الفصول الافتراضية المركزية في إحدى المنتديات الوطنية، أدركت أكثر أننا لم ننجح وحسب، بل إننا تفوقنا على مستوى المنطقة والعالم في تقديم تجربة تعليمية افتراضية رائعة.
وللحديث تتمة..
{{ article.visit_count }}
تسمرت مساء الثاني عشر من أبريل الماضي، أمام شاشة التلفاز، لمتابعة خطاب لجلالة الملك المفدى حفظه الله – هو الأول من نوعه – وقد أعلن قبل موعد الخطاب الملكي أن المضامين السامية ستوجه للأبناء من الطلبة والطالبات، وكان ذلك كافياً ليعطي فكرة عن الأولويات التي توليها مملكة البحرين.
الخطاب الملكي كان مليئاً بالشعور الأبوي، وملخصه الوافي أن التعليم في البحرين لن يتوقف، حيث ظلل جلالته برؤيته الواثقة الطريق المستشرف، حين تفضل حفظه الله بالقول: «كنتم، أيها الأبناء، في مقدمة أولوياتنا لحمايتكم والمحافظة على سلامتكم منذ اللحظات الأولى لاحتواء هذه الجائحة، واتخاذ كل ما يلزم لاستكمال عامكم الدراسي بسلاسة وأمان ونجاح، ولمواصلة القيام بواجبكم بجد واجتهاد، وأني على يقين أنكم ستحققون النتائج المرجوة كما العهد بكم».
إن استمرار التعليم في ظل الظروف القاهرة بحد ذاته إنجاز يستحق الإشادة والتقدير، ونحن جميعا سمعنا ورأينا حال الكثير من الدول، ومنها المتقدمة، قد لجأت لإيقاف التعليم بصورة كلية، ولكننا في البحرين مع وجود الإرادة الملكية السامية، والوعي المجتمعي الكبير، كان لنا أن نعيش السبق والتقدم، مع ما عرف عن أبنائنا من المعرفة والثقافة منذ القدم.
بالتأكيد لن نقول بأن التجربة متكاملة ومحكمة من دون أي نقص أو حاجة للتطوير، ولكن أعتقد بأن محاولة «تكسير المجاديف» التي استخدمها البعض لإظهار التعلم عن بعد تجربة فاشلة، أو الانتقادات غير البناءة والتي لا تستند إلى رؤية واقعية لدى آخرين، كانت غير منصفة، وجلها لم تبنى على اطلاع على واقع التجربة نفسها.
ولن أبالغ أو أجامل، حين أقول إن المملكة حققت نجاحاً مقنعاً جداً في ملف التعليم في زمن كورونا (كوفيد 19)، مقارنة بالظروف المفاجئة التي عصفت بالعالم، وأن الفريق التابع لوزارة التربية والتعليم الذي عمل على وضع برنامج الصفوف الافتراضية المركزية، يمثل نخبة من الكفاءات الوطنية التي تستحق التكريم والتقدير.
وحين اطلعت على شرح مفصل من قبل القدير الدكتور محمد مبارك جمعة وكيل وزارة التربية والتعليم، لتجربة مملكة البحرين بشأن الفصول الافتراضية المركزية في إحدى المنتديات الوطنية، أدركت أكثر أننا لم ننجح وحسب، بل إننا تفوقنا على مستوى المنطقة والعالم في تقديم تجربة تعليمية افتراضية رائعة.
وللحديث تتمة..