طرحت تساؤلات قبل يومين بشأن «بلازما الدم» الخاصة بالمتشافين من فيروس «كورونا»، وهل يمكن استخدامها كـ«وقاية» لمنع الإصابة، أم أنها تستخدم في البروتوكول العلاجي فقط، وتساءلت أيضاً عن إمكانية وجود أرقام وشواهد تبين مدى الاستفادة من البلازما، وعليه وصلتني معلومات مفيدة من إحدى الطبيبات «أوجه لها الشكر الجزيل» بشأن هذه التساؤلات، سأنشرها للإفادة.
مكن تشبيه ما يحصل بين الجسم والميكروبات والفيروسات كساحة معركة، الفيروسات هي «مولدات الضد»، والأسلحة التي يصنعها الجسم هي «الأجسام المضادة»، وهي تكون كقطع تكمل بعضها فتصبح متعادلة فلا تستطيع إلحاق الضرر بالجسم. وكلما كانت المناعة أقوى كلما تم حسم المعركة أسرع. لكن كلما تقدم العمر كلما ضعف جهازنا المناعي، وهو يضعف لدى من يتناولون الأدوية وكذلك المصابون بأمراض مزمنة كالسكري والسرطان، إلى جانب حالات العدوان على الجهاز المناعي نفسه كما في متلازمة نقص المناعة المكتسب «الإيدز».
هناك «مناعة إيجابية» عبر تعرض الجسم لعدوان فيتعرف جهازه المناعي عليه فيتخلص منه بتصنيع أجسام مضادة تناسب شكل وطبيعة العدو. وهذه المناعة طويلة الأمد، ويختلف طولها باختلاف نوع العامل المسبب للمرض فبعضها يبقى مدى الحياة وبعضها الآخر يلزمه جرعة منشطة صغيرة بفترات تختلف أيضاً باختلاف العامل الممرض. وفي المستقبل كلما حدث تعرض لهذا العامل سارع الجسم بتصنيع أجسام مضادة وذلك لوجود نموذج أو قالب للصنع محفوظ لدى مصانعه.
أما «المناعة السلبية» فهي الأجسام المضادة التي يحصل عليها الجسم من الخارج كأن يحصل الجنين عليها من أمه أو كما هو الحال في مثالنا اليوم «بلازما دم المتشافين من كورونا (كوفيد 19)» أي أن جسماً آخر كان قد تعرف على العامل الممرض وأنتج أجساماً مضادة تجاهه بسبب قوة جهازه المناعي فأخذت تسبح في بلازما دمه، ثم تم نقل بعض من هذه البلازما للمريض غير القادر على إنتاج الأجسام المضادة بنفسه.
لكن المناعة السلبية كما أنها تأتي للشخص بسهولة تذهب منه بسهولة، ذلك لأن بقاءها مرتهن بفترة بقاء الأجسام المضادة. فجسم المتلقي ليس لديه نموذج أو قالب لتصنيعها بنفسه، لأنه لم يسبق له أن قام بصنعها.
وهنا نحصل على جواب السؤال «هل لو تم نقل هذه البلازما لغير المصابين ستجنبهم الإصابة بالفيروس لو تعرضوا له»؟ إذ إن مدة هذه المناعة قصيرة لذا لا تعطى إلا للمحتاج لها عند إصابته بها لكي يستخدم الأجسام المضادة، أما لو أنه ما زال غير مصاب فإنها ستدور في دمه بدون عمل وقد تكون انتهت مدتها عندما تحدث الإصابة. فاستخدامها حالياً كعلاج وليس كوقاية نظراً للعدد المحدود من المتشافين نسبة إلى عدد السكان أضف إلى ذلك الاشتراطات الواجب توافرها كتطابق دم العاطي والمتلقي وغيره.
أكرر الشكر للأخت الدكتورة على هذه التوضيحات، داعين بالتوفيق لجهود جميع كوادرنا الطبية التي نفخر بها.
مكن تشبيه ما يحصل بين الجسم والميكروبات والفيروسات كساحة معركة، الفيروسات هي «مولدات الضد»، والأسلحة التي يصنعها الجسم هي «الأجسام المضادة»، وهي تكون كقطع تكمل بعضها فتصبح متعادلة فلا تستطيع إلحاق الضرر بالجسم. وكلما كانت المناعة أقوى كلما تم حسم المعركة أسرع. لكن كلما تقدم العمر كلما ضعف جهازنا المناعي، وهو يضعف لدى من يتناولون الأدوية وكذلك المصابون بأمراض مزمنة كالسكري والسرطان، إلى جانب حالات العدوان على الجهاز المناعي نفسه كما في متلازمة نقص المناعة المكتسب «الإيدز».
هناك «مناعة إيجابية» عبر تعرض الجسم لعدوان فيتعرف جهازه المناعي عليه فيتخلص منه بتصنيع أجسام مضادة تناسب شكل وطبيعة العدو. وهذه المناعة طويلة الأمد، ويختلف طولها باختلاف نوع العامل المسبب للمرض فبعضها يبقى مدى الحياة وبعضها الآخر يلزمه جرعة منشطة صغيرة بفترات تختلف أيضاً باختلاف العامل الممرض. وفي المستقبل كلما حدث تعرض لهذا العامل سارع الجسم بتصنيع أجسام مضادة وذلك لوجود نموذج أو قالب للصنع محفوظ لدى مصانعه.
أما «المناعة السلبية» فهي الأجسام المضادة التي يحصل عليها الجسم من الخارج كأن يحصل الجنين عليها من أمه أو كما هو الحال في مثالنا اليوم «بلازما دم المتشافين من كورونا (كوفيد 19)» أي أن جسماً آخر كان قد تعرف على العامل الممرض وأنتج أجساماً مضادة تجاهه بسبب قوة جهازه المناعي فأخذت تسبح في بلازما دمه، ثم تم نقل بعض من هذه البلازما للمريض غير القادر على إنتاج الأجسام المضادة بنفسه.
لكن المناعة السلبية كما أنها تأتي للشخص بسهولة تذهب منه بسهولة، ذلك لأن بقاءها مرتهن بفترة بقاء الأجسام المضادة. فجسم المتلقي ليس لديه نموذج أو قالب لتصنيعها بنفسه، لأنه لم يسبق له أن قام بصنعها.
وهنا نحصل على جواب السؤال «هل لو تم نقل هذه البلازما لغير المصابين ستجنبهم الإصابة بالفيروس لو تعرضوا له»؟ إذ إن مدة هذه المناعة قصيرة لذا لا تعطى إلا للمحتاج لها عند إصابته بها لكي يستخدم الأجسام المضادة، أما لو أنه ما زال غير مصاب فإنها ستدور في دمه بدون عمل وقد تكون انتهت مدتها عندما تحدث الإصابة. فاستخدامها حالياً كعلاج وليس كوقاية نظراً للعدد المحدود من المتشافين نسبة إلى عدد السكان أضف إلى ذلك الاشتراطات الواجب توافرها كتطابق دم العاطي والمتلقي وغيره.
أكرر الشكر للأخت الدكتورة على هذه التوضيحات، داعين بالتوفيق لجهود جميع كوادرنا الطبية التي نفخر بها.