المشهد الأول
المكان بيت الزوجية
الزوج عائد للتو من الدوام يبدو عليه الإرهاق يرمي بعقاله على أقرب كرسي
الزوج يوسف: صج اليوم حر
الزوجة بدريه: ذي تلميح أنك ما بتطلعنا اليوم
يوسف: لا إله إلا الله ما في كلمة أقولها إلا أقصد بها شي ثاني؟ ودائماً يكون التفسير سلبي عندج.
بدريه: لا بس أقول لا تتذاكى علي.
يوسف: كل ذي لأن قلت صج اليوم حر؟
بدريه: لا لأنك خلفت بوعدك ذيك المرة ولا طلعنا نتعشى حسب ما وعدتني، والليلة المفروض نطلع فقاعده أنطر شنو بتدور عذر اليوم.
يوسف: ترى نسيت أصلاً أن فيه طلعه اليوم.. ولما قلت صج حر لأن صج حر لا أكثر ولا أقل.
......
المشهد الثاني
بدرية مع إحدى صديقاتها
بدرية:ولدج يا حليله ما شاء الله وايد حركي
صديقتها: إي الله يحفظها هايبر‘ هذا وأنا مانعه عنه الحلاوة والشكوليت
بدرية: لا لا ما قصدت إنه متين
صديقتها: أدري ما قصدتي أنا أقول إني مانعه عنه الحلاوة لأنها تزيد النشاط
بدرية: أخاف زعلتي ترى مو قصدي
صديقتها: والله ما زعلت اشفيج ترى ما قلتي شي يزعل
أصعب شخصية ممكن أن تتعامل معها هي الشخصية آحادية التفكير Unilateral Thinking، ممكن تكون هذه الشخصية من أطيب الناس أذكاهم في قراءة النصوص المكتوبة وترجمتها الحرفية ومن أذكى الناس في العمليات الرياضية وفي اللغات فهذا مركز قوتهم، لكنها تفشل وتسقط في امتحان قراءة البشر فتجعل التعاطي معها صعباً عسيراً، لأنها تقرأ الحدث كالنص الجامد الذي اعتادت قراءته أو كأرقام الرياضيات جامدة، هذه الشخصية لا تفسر ما يقوله الناس إلا على منحى واحد، وحين يلتبس عليها الأمر في أي نقاش فإنها تظن أن هناك خطأ حدث في القول أو الفعل وربما تلوم نفسها أو تلوم الذي أمامهاعلى ما قيل إنما لا يمكن أن تفكر أن الخطأ هو في «طريقة تفكيرها» وتحليلها الأحادي للبيانات ولم يكن هناك خطأ فيما قيل أو ما حدث.
البشرعادة يمتلكون آلية «ثلاثية الأبعاد» أو رباعية أحياناً في تحليل البيانات التي يتلقونها ومن خلال (ثري دايمنشن) يضعون تصنيفاً لما يتلقونه.
المنحى الأول هو أن تأخذ البيانات (أقوال أو أفعال) بلا جرس إنذار إن حدث فيه لبس ودون حتى أن تعرضها على آلية التحليل رغم أنك تملكها (مريح مخك)، المنحى الثاني تختارها الشخصية المرنة أي أنها تخضع البيانات لآلية التحليل ودائماً ما تختار حسن النية إن حدث لبس في الفهم (أكيد ما يقصد شي مو زين، يمكن خانه التعبير) هكذا يجدون العذر لمن يتحدث معهم، أما المنحى الثالث فهو الذي يصل إلى استنتاج ثابت في حال حدوث أدنى التباس أن هناك خطأ في ما قالوه أو فيما فعلوه وذلك دليل على أنه هناك شيء سيء يضمرونه لي!
الطبيعي أنك تملك الخيارات الثلاث وعقلك يرجح دوماً أحدهما بعد تحليلك السريع للأقوال والأفعال، تدخل البيانات وتخضعها لثلاث مناحٍ ثم تختار أيهما أقرب لمنطقك وطريقة تفكيرك وطبيعة الشخص الذي أمامك المهم أن تمتلك الخيارات الثلاثة.
المشكلة مع الشخصيات التي لا تمتلك الخيارين الأول والثاني في خلايا المخ، فهي لا تملك إلا الخيار الثالث بل أنها لا تخضع البيانات التي تتلقاها للاختبار والخيار لأنها لا تملك الخيارات أصلاً فهي أحادية التفكير.
هؤلاء مساكين يثيرون الشفقة لأن عقلهم لا يستطيع أن يقرأ المنحى الأول أو الثاني، هؤلاء من أتعب الشخصيات في التعامل لأنك مضطر أن تلقمهم المنحيين الأول والثاني في كل مرة تتحدث معهم، لأنهما غير متوفرين بشكل تلقائي في جمجمتهم.
هل تعرف أحداً بهذه المواصفات؟
{{ article.visit_count }}
المكان بيت الزوجية
الزوج عائد للتو من الدوام يبدو عليه الإرهاق يرمي بعقاله على أقرب كرسي
الزوج يوسف: صج اليوم حر
الزوجة بدريه: ذي تلميح أنك ما بتطلعنا اليوم
يوسف: لا إله إلا الله ما في كلمة أقولها إلا أقصد بها شي ثاني؟ ودائماً يكون التفسير سلبي عندج.
بدريه: لا بس أقول لا تتذاكى علي.
يوسف: كل ذي لأن قلت صج اليوم حر؟
بدريه: لا لأنك خلفت بوعدك ذيك المرة ولا طلعنا نتعشى حسب ما وعدتني، والليلة المفروض نطلع فقاعده أنطر شنو بتدور عذر اليوم.
يوسف: ترى نسيت أصلاً أن فيه طلعه اليوم.. ولما قلت صج حر لأن صج حر لا أكثر ولا أقل.
......
المشهد الثاني
بدرية مع إحدى صديقاتها
بدرية:ولدج يا حليله ما شاء الله وايد حركي
صديقتها: إي الله يحفظها هايبر‘ هذا وأنا مانعه عنه الحلاوة والشكوليت
بدرية: لا لا ما قصدت إنه متين
صديقتها: أدري ما قصدتي أنا أقول إني مانعه عنه الحلاوة لأنها تزيد النشاط
بدرية: أخاف زعلتي ترى مو قصدي
صديقتها: والله ما زعلت اشفيج ترى ما قلتي شي يزعل
أصعب شخصية ممكن أن تتعامل معها هي الشخصية آحادية التفكير Unilateral Thinking، ممكن تكون هذه الشخصية من أطيب الناس أذكاهم في قراءة النصوص المكتوبة وترجمتها الحرفية ومن أذكى الناس في العمليات الرياضية وفي اللغات فهذا مركز قوتهم، لكنها تفشل وتسقط في امتحان قراءة البشر فتجعل التعاطي معها صعباً عسيراً، لأنها تقرأ الحدث كالنص الجامد الذي اعتادت قراءته أو كأرقام الرياضيات جامدة، هذه الشخصية لا تفسر ما يقوله الناس إلا على منحى واحد، وحين يلتبس عليها الأمر في أي نقاش فإنها تظن أن هناك خطأ حدث في القول أو الفعل وربما تلوم نفسها أو تلوم الذي أمامهاعلى ما قيل إنما لا يمكن أن تفكر أن الخطأ هو في «طريقة تفكيرها» وتحليلها الأحادي للبيانات ولم يكن هناك خطأ فيما قيل أو ما حدث.
البشرعادة يمتلكون آلية «ثلاثية الأبعاد» أو رباعية أحياناً في تحليل البيانات التي يتلقونها ومن خلال (ثري دايمنشن) يضعون تصنيفاً لما يتلقونه.
المنحى الأول هو أن تأخذ البيانات (أقوال أو أفعال) بلا جرس إنذار إن حدث فيه لبس ودون حتى أن تعرضها على آلية التحليل رغم أنك تملكها (مريح مخك)، المنحى الثاني تختارها الشخصية المرنة أي أنها تخضع البيانات لآلية التحليل ودائماً ما تختار حسن النية إن حدث لبس في الفهم (أكيد ما يقصد شي مو زين، يمكن خانه التعبير) هكذا يجدون العذر لمن يتحدث معهم، أما المنحى الثالث فهو الذي يصل إلى استنتاج ثابت في حال حدوث أدنى التباس أن هناك خطأ في ما قالوه أو فيما فعلوه وذلك دليل على أنه هناك شيء سيء يضمرونه لي!
الطبيعي أنك تملك الخيارات الثلاث وعقلك يرجح دوماً أحدهما بعد تحليلك السريع للأقوال والأفعال، تدخل البيانات وتخضعها لثلاث مناحٍ ثم تختار أيهما أقرب لمنطقك وطريقة تفكيرك وطبيعة الشخص الذي أمامك المهم أن تمتلك الخيارات الثلاثة.
المشكلة مع الشخصيات التي لا تمتلك الخيارين الأول والثاني في خلايا المخ، فهي لا تملك إلا الخيار الثالث بل أنها لا تخضع البيانات التي تتلقاها للاختبار والخيار لأنها لا تملك الخيارات أصلاً فهي أحادية التفكير.
هؤلاء مساكين يثيرون الشفقة لأن عقلهم لا يستطيع أن يقرأ المنحى الأول أو الثاني، هؤلاء من أتعب الشخصيات في التعامل لأنك مضطر أن تلقمهم المنحيين الأول والثاني في كل مرة تتحدث معهم، لأنهما غير متوفرين بشكل تلقائي في جمجمتهم.
هل تعرف أحداً بهذه المواصفات؟