لم تعد المشكلة الأساسية اليوم في كيفية انتهاء جائحة (كوفيد 19) لأننا دخلنا واستوعبنا بقوة مرحلة التعايش معها، وضرورة أخذ الاحترازات كوننا مجتمعاً واعياً، فكل يوم ننام ونصحى على خبر أن هناك بعض الدول تصل للمراحل النهائية من التجارب على أمل ظهور اللقاح الذي سيحد من انتشار هذه الجائحة، وكل هذه الاجتهادات من أجل أن تعود الحياة الى طبيعتها، فليس من السهل أن تتغير سبل الحياة في مجتمعات العالم، وتتغير طرق التواصل مع الأهل والأصدقاء حتى من حيث طقوس العادات والتقاليد.
لقد رأت العديد من الدول أن الخطوة الأولى تأتي بتنشيط القطاع الاقتصادي وهذا حتم موضوع الخروج من البيت في حين بات مستقبل التعليم مجهولاً لدى الكثير من هذه الدول، فهل من وراء ذلك ابتعاد الطلبة عن مدارسهم؟
يعيش أولياء أمور الطلبة في هذه الفترة، وهي فترة الصيف حالة من القلق المجهول، في حين أنها تعتبر في كل سنة فترة راحة للطالب والمعلم وولي الأمر، بينما الواضح الآن من أحاديث الآباء والأمهات ما يوحي بأنهم يجهلون مستقبل تعليم أبنائهم، وكيف ستكون فعالية عملية التعليم عن بعد إذا ما استدعت الظروف بقاءهم في المنزل في الأيام القادمة، وإذا تحتم حضور أبنائهم للمدارس فمن سيتحمل مسؤولية العدوى سواء أكان الحضور اختيارياً أم إلزامياً بوجود طالب أو تسعة طلاب في الصف الواحد من حيث الآلية التي تحددها الجهة المسؤولة.
من وجهة نظري لم تعد المشكلة اليوم في كيف ستفتح المدارس، ولكن كيف نستطيع أن نأتي بالمدرسة بكل محتوياتها البيئية والتعليمية إذا استدعت الظروف إلى داخل البيوت من خلال التعلم الرقمي؟
للمرة الأولى يكون مصير البشرية مشتركاً بسبب هذه المحنة العالمية الحزينة والفريدة، ومن المحزن أن ملياراً ونصف مليار طفل وشاب تعطلت دراستهم هذه السنة من جميع دول العالم بسبب ظروف مختلفة.
عزيزي (كوفيد) وفي ظل وجودك بيننا هناك أسئلة كثيرة تدور حول مستقبل تعليم أبنائنا، هل ستكون آليات رجوع الطلبة للمدارس آمنة؟ هل إذا تطلب الأمر واستمر التعلم عن بعد سيكون مهيئاً ليحل مكان حيوية الصفوف وتفاعل المعلمين مع الطلاب، هل ستكون هناك أجهزة حواسيب متوفرة لجميع الطلاب المحتاجين وخدمات اتصالية سريعة فعالة داخل بيوتهم؟ هل ستكون هناك استفادة تعليمية حقيقية سيحصل عليها الطلاب؟ أم إن كمية الضغوط ستزداد على أولياء الأمور وسيضطرون إلى حل الواجبات عن أبنائهم كما فعلوا في السابق؟ أسئلة كثيرة ومهمة وملحة تحتاج إلى إجابات واضحة! فإنه التعليم يا (كوفيد)!
لقد رأت العديد من الدول أن الخطوة الأولى تأتي بتنشيط القطاع الاقتصادي وهذا حتم موضوع الخروج من البيت في حين بات مستقبل التعليم مجهولاً لدى الكثير من هذه الدول، فهل من وراء ذلك ابتعاد الطلبة عن مدارسهم؟
يعيش أولياء أمور الطلبة في هذه الفترة، وهي فترة الصيف حالة من القلق المجهول، في حين أنها تعتبر في كل سنة فترة راحة للطالب والمعلم وولي الأمر، بينما الواضح الآن من أحاديث الآباء والأمهات ما يوحي بأنهم يجهلون مستقبل تعليم أبنائهم، وكيف ستكون فعالية عملية التعليم عن بعد إذا ما استدعت الظروف بقاءهم في المنزل في الأيام القادمة، وإذا تحتم حضور أبنائهم للمدارس فمن سيتحمل مسؤولية العدوى سواء أكان الحضور اختيارياً أم إلزامياً بوجود طالب أو تسعة طلاب في الصف الواحد من حيث الآلية التي تحددها الجهة المسؤولة.
من وجهة نظري لم تعد المشكلة اليوم في كيف ستفتح المدارس، ولكن كيف نستطيع أن نأتي بالمدرسة بكل محتوياتها البيئية والتعليمية إذا استدعت الظروف إلى داخل البيوت من خلال التعلم الرقمي؟
للمرة الأولى يكون مصير البشرية مشتركاً بسبب هذه المحنة العالمية الحزينة والفريدة، ومن المحزن أن ملياراً ونصف مليار طفل وشاب تعطلت دراستهم هذه السنة من جميع دول العالم بسبب ظروف مختلفة.
عزيزي (كوفيد) وفي ظل وجودك بيننا هناك أسئلة كثيرة تدور حول مستقبل تعليم أبنائنا، هل ستكون آليات رجوع الطلبة للمدارس آمنة؟ هل إذا تطلب الأمر واستمر التعلم عن بعد سيكون مهيئاً ليحل مكان حيوية الصفوف وتفاعل المعلمين مع الطلاب، هل ستكون هناك أجهزة حواسيب متوفرة لجميع الطلاب المحتاجين وخدمات اتصالية سريعة فعالة داخل بيوتهم؟ هل ستكون هناك استفادة تعليمية حقيقية سيحصل عليها الطلاب؟ أم إن كمية الضغوط ستزداد على أولياء الأمور وسيضطرون إلى حل الواجبات عن أبنائهم كما فعلوا في السابق؟ أسئلة كثيرة ومهمة وملحة تحتاج إلى إجابات واضحة! فإنه التعليم يا (كوفيد)!