مساعدة العراق ولبنان خليجياً رهن بالقرار اللبناني والعراقي، فبقدر ابتعادهما عن إيران سيلقيان الدعم الخليجي والعكس صحيح وإن سميت تلك الشروط «إصلاحات سياسية» إلا أنها معنية بفك الارتباط العراقي واللبناني عن إيران، أما والقرار إيراني في الدولتين كلتيهما فإن دول الخليج هي من ستنأى بالنفس عنهما وذلك مؤلم جداً جداً بالنسبة لأي عربي، ولكن ما باليد حيلة.
فحسرات عربية تجري الدمع على ما آلت إليه أحوال العراق ولبنان بعد أن حرم منها من كان معتاداً على الإقامة فيهما أو الدراسة فيهما أو السياحة بعد تحكم المليشيات الممولة من إيران في المفاصل الأمنية، فقد زرت العراق في أواخر السبعينات وكانت بغداد من أجمل العواصم العربية حين ذاك وبها من المقومات السياحية الكثير، جوها المعتدل وطعامها اللذيذ، والشاي العراقي على مقاهيها وتراثها الفني الغني وليل بغداد المضيء يدعوك للسهر.
ولبنان قطعة من السما كما قال وديع الصافي لا يضاهي جمالها أي من العواصم العربية ولا نبالغ بأنه لا تضاهيها أي قطعة على الأرض، مناخ وطعام وجمال طبيعي وتعدد جغرافي لا يمكن أن تجد مثله فلديك الجبل ولديك الساحل ولديك الأحراش، وليل لبنان الذي لا ينتهي حتى تصدح الطيور صباحاً وتشرق الشمس.
هاتان الدولتان كانت تغنيان العرب عن أي سياحة أوروبية وكانتا ستغنيانهما عن أي مورد آخر لو اعتمدا على هذا النشاط الاقتصادي فقط، عدا عن العديد من الموارد الأخرى، فلبنان كنز للموارد البشرية الماهرة.
إنما ماذا حدث لهما بعد أن تحكمت إيران في القرار العراقي واللبناني؟ أصبح الاثنان على وشك الانهيار ويطلبان المساعدة.
ويعرف العراق ولبنان أن لا منقذ حقيقياً من بعد الله سبحانه وتعالى لهما إلا دول الخليج، هم من دعموهما في كل محنهما رغم كل الضرر الذي نال تلك الدول من المليشيات الإرهابية التي تتحكم في مصير هاتين الدولتين، سواء كان الدعم عن طريق مباشر من الحكومات الخليجية كمنح وقروض ميسرة أو كتحويلات للعمالة اللبنانية في الخليج والعراقية. واليوم في محنة العراق ولبنان تستميت إيران من أجل إبعاد الاثنين عن محيطهما وإحكام طوق الحصار حولهما وإغراقهما معها، تفعل ذلك وهي مستمرة في استنزاف موارد الدولتين وثرواتهما الطبيعية والبشرية خاصة في العراق، لذلك استبق ظريف وزير الخارجية الإيراني زيارة الكاظمي للمملكة العربية السعودية وزار العراق محاولاً قدر المستطاع ثني العراق عن طلب المساعدة من السعودية وإبقاء العلاقات الثنائية الإيرانية العراقية كتحالف وحيد حتى أنه أبدى قلقه من التواجد الأمريكي هناك، وكأن العراق يجب أن يظل خادماً تحت الوصاية الإيرانية وليس له أن يقيم مصالحه الخاصة ويبين على إثرها علاقته الدولية.
جولة اللواء عباس إبراهيم اللبناني ورئيس الوزراء العراقي الكاظمي تصبان في ذات الاتجاه وإن تأجلت جولة الكاظمي بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بخادم الحرمين الشريفين إنما الجولتان تهدفان لطلب الدعم السعودي والكويتي لدولتين أنهكتهما إيران واستنزفتهما إلى آخر رمق مادياً وسياسياً وأمنياً.
الخلاصة من تقدم لدول للخليج ذرعاً تقدمت له باعاً، إنما فعلاً لا قولاً ... والقرار قراركما.
فحسرات عربية تجري الدمع على ما آلت إليه أحوال العراق ولبنان بعد أن حرم منها من كان معتاداً على الإقامة فيهما أو الدراسة فيهما أو السياحة بعد تحكم المليشيات الممولة من إيران في المفاصل الأمنية، فقد زرت العراق في أواخر السبعينات وكانت بغداد من أجمل العواصم العربية حين ذاك وبها من المقومات السياحية الكثير، جوها المعتدل وطعامها اللذيذ، والشاي العراقي على مقاهيها وتراثها الفني الغني وليل بغداد المضيء يدعوك للسهر.
ولبنان قطعة من السما كما قال وديع الصافي لا يضاهي جمالها أي من العواصم العربية ولا نبالغ بأنه لا تضاهيها أي قطعة على الأرض، مناخ وطعام وجمال طبيعي وتعدد جغرافي لا يمكن أن تجد مثله فلديك الجبل ولديك الساحل ولديك الأحراش، وليل لبنان الذي لا ينتهي حتى تصدح الطيور صباحاً وتشرق الشمس.
هاتان الدولتان كانت تغنيان العرب عن أي سياحة أوروبية وكانتا ستغنيانهما عن أي مورد آخر لو اعتمدا على هذا النشاط الاقتصادي فقط، عدا عن العديد من الموارد الأخرى، فلبنان كنز للموارد البشرية الماهرة.
إنما ماذا حدث لهما بعد أن تحكمت إيران في القرار العراقي واللبناني؟ أصبح الاثنان على وشك الانهيار ويطلبان المساعدة.
ويعرف العراق ولبنان أن لا منقذ حقيقياً من بعد الله سبحانه وتعالى لهما إلا دول الخليج، هم من دعموهما في كل محنهما رغم كل الضرر الذي نال تلك الدول من المليشيات الإرهابية التي تتحكم في مصير هاتين الدولتين، سواء كان الدعم عن طريق مباشر من الحكومات الخليجية كمنح وقروض ميسرة أو كتحويلات للعمالة اللبنانية في الخليج والعراقية. واليوم في محنة العراق ولبنان تستميت إيران من أجل إبعاد الاثنين عن محيطهما وإحكام طوق الحصار حولهما وإغراقهما معها، تفعل ذلك وهي مستمرة في استنزاف موارد الدولتين وثرواتهما الطبيعية والبشرية خاصة في العراق، لذلك استبق ظريف وزير الخارجية الإيراني زيارة الكاظمي للمملكة العربية السعودية وزار العراق محاولاً قدر المستطاع ثني العراق عن طلب المساعدة من السعودية وإبقاء العلاقات الثنائية الإيرانية العراقية كتحالف وحيد حتى أنه أبدى قلقه من التواجد الأمريكي هناك، وكأن العراق يجب أن يظل خادماً تحت الوصاية الإيرانية وليس له أن يقيم مصالحه الخاصة ويبين على إثرها علاقته الدولية.
جولة اللواء عباس إبراهيم اللبناني ورئيس الوزراء العراقي الكاظمي تصبان في ذات الاتجاه وإن تأجلت جولة الكاظمي بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بخادم الحرمين الشريفين إنما الجولتان تهدفان لطلب الدعم السعودي والكويتي لدولتين أنهكتهما إيران واستنزفتهما إلى آخر رمق مادياً وسياسياً وأمنياً.
الخلاصة من تقدم لدول للخليج ذرعاً تقدمت له باعاً، إنما فعلاً لا قولاً ... والقرار قراركما.