لدينا جيل خليجي نشأ على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وكل ما هو تقني، واستطاع تكوين ثقافته بشكل سريع من خلال مصادر المعلومات الهائلة التي أتاحتها له الموجة التقنية، ولا جدال على أهمية مواكبة هذه الموجة والاستفادة منها. لكن ما يهمنا هنا هو علاقة ما نعيشه من ظروف الآن باحتمالات ظهور ليبرالية خليجية جديدة.
توجد الكثير من المؤشرات على قدوم موجة ليبرالية جديدة في المجتمعات الخليجية، وهي موجة بدأت منذ فترة وليست قادمة في الطريق. وبالإمكان التعرف على مصادرها بتحليل سريع في المنزل وسلوكيات الأفراد، بدءاً من الوالدين الذين يصحوان على الهاتف الذكي لمتابعة أحدث الأخبار والقصص والتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي. وكذلك الأبناء الذين لا ينفكون عن ترك هواتفهم من بين أيديهم من الصباح وحتى الصباح، والمسألة تتجاوز ذلك فحتى الخادمة الآسيوية كثيراً ما تتعرض للتوبيخ بسبب انشغالها بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعي أكثر من انشغالها في الأعمال المنزلية. وعندما يترك أفراد الأسرة الهاتف الذكي، فإنهم يشاهدون قنوات الترفيه المدفوعة التي تقدم محتوى متلفزاً يختلف تماماً الاختلاف عن ثقافة المجتمعات الخليجية، فإذا كانت التسعينات قد قدمت جرعة ثقافية من الهند والمكسيك، فإن الجيل الحالي يعتمد على جرعات ثقافية من مجتمعات عدة تركية وإسبانية وأوروبية وحتى الآسيوية، وهي جرعات تتضمن عادات وسلوكيات وأعراف وممارسات دخيلة وغريبة على مجتمعاتنا المحافظة. والخيار الآخر للأبناء عادة الانهماك في ألعاب الفيديو التي انتقلت وصارت جزءاً أساسياً من ثقافة الهاتف الذكي لساعات طويلة لا تتوقف.
صارت كل هذه السلوكات والعادات تسيطر على الثقافة الخليجية وتدفعها نحو مزيد من التحرر والانفتاح، سواءً كانت في منزل أو مجلس وحتى في مواقع العمل. ولا يمكن السيطرة على مصادر تشكيل هذه الثقافة تماماً لا من قبل الأسرة كمؤسسة أو حتى الحكومات نفسها، فالمهمة مستحيلة.
لن نتحدث عن الدوافع التي دفعت لمثل هذه الممارسات داخل مجتمعاتنا، لكن يجب التأكيد على أن هناك ظاهرة عالمية بصدد التشكل، وستحدد مسارات المستقبل.
توجد الكثير من المؤشرات على قدوم موجة ليبرالية جديدة في المجتمعات الخليجية، وهي موجة بدأت منذ فترة وليست قادمة في الطريق. وبالإمكان التعرف على مصادرها بتحليل سريع في المنزل وسلوكيات الأفراد، بدءاً من الوالدين الذين يصحوان على الهاتف الذكي لمتابعة أحدث الأخبار والقصص والتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي. وكذلك الأبناء الذين لا ينفكون عن ترك هواتفهم من بين أيديهم من الصباح وحتى الصباح، والمسألة تتجاوز ذلك فحتى الخادمة الآسيوية كثيراً ما تتعرض للتوبيخ بسبب انشغالها بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعي أكثر من انشغالها في الأعمال المنزلية. وعندما يترك أفراد الأسرة الهاتف الذكي، فإنهم يشاهدون قنوات الترفيه المدفوعة التي تقدم محتوى متلفزاً يختلف تماماً الاختلاف عن ثقافة المجتمعات الخليجية، فإذا كانت التسعينات قد قدمت جرعة ثقافية من الهند والمكسيك، فإن الجيل الحالي يعتمد على جرعات ثقافية من مجتمعات عدة تركية وإسبانية وأوروبية وحتى الآسيوية، وهي جرعات تتضمن عادات وسلوكيات وأعراف وممارسات دخيلة وغريبة على مجتمعاتنا المحافظة. والخيار الآخر للأبناء عادة الانهماك في ألعاب الفيديو التي انتقلت وصارت جزءاً أساسياً من ثقافة الهاتف الذكي لساعات طويلة لا تتوقف.
صارت كل هذه السلوكات والعادات تسيطر على الثقافة الخليجية وتدفعها نحو مزيد من التحرر والانفتاح، سواءً كانت في منزل أو مجلس وحتى في مواقع العمل. ولا يمكن السيطرة على مصادر تشكيل هذه الثقافة تماماً لا من قبل الأسرة كمؤسسة أو حتى الحكومات نفسها، فالمهمة مستحيلة.
لن نتحدث عن الدوافع التي دفعت لمثل هذه الممارسات داخل مجتمعاتنا، لكن يجب التأكيد على أن هناك ظاهرة عالمية بصدد التشكل، وستحدد مسارات المستقبل.