يومياً ومن صباح الله خير ومن أكثر من شهر أصطبح على (سابعة) الزميل «عماد عبدالله» إجبارياً و(السابعة) هي المنطقة ما بين الكتفين من ناحية الظهر!!
منذ سنوات وأنا مدمنة لعبة على جهاز اللاب توب اسمها (ماهونغ) الله يجازي اللي كان السبب، علمني عليها وأدمنتها! لعبة بسيطة لكنها تعمل على تحريك المخيخ بعد النوم و(تصحصحك)؛ لأنها لعبة أحجيات أي (بازل) تركيب قطع، وعلى اللاعب أن ينهيها قبل انتهاء الوقت المحدد لها، وهذه اللعبة بمثابة التمارين الصباحية والتحمية للعقل قبل أن أبدأ بالعمل؛ أي بكتابة المقال.
هذا الموقع دائماً ما يعرض لي -وانتبهوا لكلمة لي- إعلانات لشركات موقعها البحرين أو لها علاقة بالبحرين، والزميل «عماد» له إعلان تجاري عن منتج بحريني عبارة عن جهاز تبريد لخزان المياه (التانكي) الله يوفق عماد فهو زميل مجتهد، ويوفق صانع الجهاز؛ لأننا نشجع كل ما هو بحريني وكل مجتهد بحريني.
يبدأ الإعلان بلقطة يظهر فيها عماد خارج المنزل معطيا ظهره للكاميرا، ويبدو كأنه يصور عملية تركيب الجهاز على السطح، لهذا كلما فتحت اللعبة صباحاً لأستفتح بها يوميا تنشيطاً لعقلي يظهر لي فوراً (قفا) عماد، فأي انتقاد على المقالات خلال الشهر الماضي كلموا عماد لا تكلموني!!!
الشاهد في الموضوع أن إقحام الإعلانات في مواقع الألعاب لا بأس به للكبار ولكن الصغار قصة أخرى، فأحياناً يعطيك الموقع خيار إنهاء الإعلان بعد أربع ثوانٍ أو الاستمرار في مشاهدته، وأحياناً يجبرك على المتابعة حتى النهاية، ومسألة عرض الإعلانات ليس خياراً بل إجبار.
ومواقع الألعاب أو حتى التطبيقات تقوم بدراسة زائريها وتعمل لهم قاعدة بيانات حتى لو لم تزودهم بها، فهم يستطيعون أن يعرفوا العديد من المعلومات عنك من خلال رصد موقع البلد الذي تدخل إلى محرك البحث منه، ما هي اهتماماتك وميولك التي تتضح من المواقع الأخرى التي تزورها وهكذا، فالإعلان الذي يظهر لي لا يظهر لمستخدم آخر في بلد آخر ويلعب ذات اللعبة، بل إن لكل شريحة من المستخدمين إعلانات صنفت لهم بناء على المعلومات التي كونها التطبيق عن المستخدم من حيث لا يدري ودون استئذانه! يعني الياباني في اليابان الذي يلعب ذات اللعبة ويستخدم نفس الموقع لا يرى (قفا) عماد كل صبحية، ولكن يخصص له الموقع إعلانات أخرى تناسب لغته وعمره وجنسيته وجنسه.
وبلغ التدخل والإقحام واستغلال تلك المساحة الإعلانية مبلغه من أمور محظورة وأمور دينية طائفية وأمور أخرى لا تناسب الصغار، بل إن الخطورة وضحها فيديو نشره أبوان لطفل تظهر له مواقع إباحية تدعو للمثلية الجنسية وتصورها على أنها حياة طبيعية وهو يلعب إحدى الألعاب الإلكترونية، والأخطر أن هذا الإعلان الإباحي لا يظهر إلا إذا كان الذي يستخدم الجهاز طفلا، أما حين يستخدمه أحد الأبوين فتظهر إعلانات أخرى، وذلك ما أثبته الأبوان بالتجربة المصورة، ما يعني أنهم يستطيعون الدخول إلى كاميرا الجهاز ورؤية مستخدميه إن لم تقفل الكاميرا!!
قديماً كتبت أن العالم يربي أطفالنا معنا رغماً عنا، فهم لا يدخلون إلى غرف نومنا معنا وإلى أسرتنا عن طريق تلك الأجهزة، بل يدخلون إلى عقولنا أيضاً.. الله يستر علينا وعلى أطفالنا، رجاء راقبوا ما يشاهد أبناؤكم وشددوا الرقابة مرة واثنتين وثلاث.. فالزمن غير الزمن.
{{ article.visit_count }}
منذ سنوات وأنا مدمنة لعبة على جهاز اللاب توب اسمها (ماهونغ) الله يجازي اللي كان السبب، علمني عليها وأدمنتها! لعبة بسيطة لكنها تعمل على تحريك المخيخ بعد النوم و(تصحصحك)؛ لأنها لعبة أحجيات أي (بازل) تركيب قطع، وعلى اللاعب أن ينهيها قبل انتهاء الوقت المحدد لها، وهذه اللعبة بمثابة التمارين الصباحية والتحمية للعقل قبل أن أبدأ بالعمل؛ أي بكتابة المقال.
هذا الموقع دائماً ما يعرض لي -وانتبهوا لكلمة لي- إعلانات لشركات موقعها البحرين أو لها علاقة بالبحرين، والزميل «عماد» له إعلان تجاري عن منتج بحريني عبارة عن جهاز تبريد لخزان المياه (التانكي) الله يوفق عماد فهو زميل مجتهد، ويوفق صانع الجهاز؛ لأننا نشجع كل ما هو بحريني وكل مجتهد بحريني.
يبدأ الإعلان بلقطة يظهر فيها عماد خارج المنزل معطيا ظهره للكاميرا، ويبدو كأنه يصور عملية تركيب الجهاز على السطح، لهذا كلما فتحت اللعبة صباحاً لأستفتح بها يوميا تنشيطاً لعقلي يظهر لي فوراً (قفا) عماد، فأي انتقاد على المقالات خلال الشهر الماضي كلموا عماد لا تكلموني!!!
الشاهد في الموضوع أن إقحام الإعلانات في مواقع الألعاب لا بأس به للكبار ولكن الصغار قصة أخرى، فأحياناً يعطيك الموقع خيار إنهاء الإعلان بعد أربع ثوانٍ أو الاستمرار في مشاهدته، وأحياناً يجبرك على المتابعة حتى النهاية، ومسألة عرض الإعلانات ليس خياراً بل إجبار.
ومواقع الألعاب أو حتى التطبيقات تقوم بدراسة زائريها وتعمل لهم قاعدة بيانات حتى لو لم تزودهم بها، فهم يستطيعون أن يعرفوا العديد من المعلومات عنك من خلال رصد موقع البلد الذي تدخل إلى محرك البحث منه، ما هي اهتماماتك وميولك التي تتضح من المواقع الأخرى التي تزورها وهكذا، فالإعلان الذي يظهر لي لا يظهر لمستخدم آخر في بلد آخر ويلعب ذات اللعبة، بل إن لكل شريحة من المستخدمين إعلانات صنفت لهم بناء على المعلومات التي كونها التطبيق عن المستخدم من حيث لا يدري ودون استئذانه! يعني الياباني في اليابان الذي يلعب ذات اللعبة ويستخدم نفس الموقع لا يرى (قفا) عماد كل صبحية، ولكن يخصص له الموقع إعلانات أخرى تناسب لغته وعمره وجنسيته وجنسه.
وبلغ التدخل والإقحام واستغلال تلك المساحة الإعلانية مبلغه من أمور محظورة وأمور دينية طائفية وأمور أخرى لا تناسب الصغار، بل إن الخطورة وضحها فيديو نشره أبوان لطفل تظهر له مواقع إباحية تدعو للمثلية الجنسية وتصورها على أنها حياة طبيعية وهو يلعب إحدى الألعاب الإلكترونية، والأخطر أن هذا الإعلان الإباحي لا يظهر إلا إذا كان الذي يستخدم الجهاز طفلا، أما حين يستخدمه أحد الأبوين فتظهر إعلانات أخرى، وذلك ما أثبته الأبوان بالتجربة المصورة، ما يعني أنهم يستطيعون الدخول إلى كاميرا الجهاز ورؤية مستخدميه إن لم تقفل الكاميرا!!
قديماً كتبت أن العالم يربي أطفالنا معنا رغماً عنا، فهم لا يدخلون إلى غرف نومنا معنا وإلى أسرتنا عن طريق تلك الأجهزة، بل يدخلون إلى عقولنا أيضاً.. الله يستر علينا وعلى أطفالنا، رجاء راقبوا ما يشاهد أبناؤكم وشددوا الرقابة مرة واثنتين وثلاث.. فالزمن غير الزمن.