في حال خسر ترامب وفاز بادين الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر فإنه سيلغي كل ما اتخذه ترامب من سياسات واتفاقيات وتحالفات تخص منطقة الشرق الأوسط وسيعمل على عكسها تماماً، أي ستعود أمريكا للاتفاق النووي وستلغي العقوبات الاقتصادية على إيران، وستدعم المليشيات الإيرانية والإخوانية وستعم الفوضى في منطقتنا من جديد!!
إذ حسب الوثيقة التي نشرها الحزب الديمقراطي والمكونة من ثمانين صفحة والتي توضح سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط في حال فوز مرشحها فإنه «سوف يلغي الديمقراطيون سياسة إدارة ترمب للحرب مع إيران، ويعطون الأولوية للدبلوماسية النووية، وخفض التصعيد، والحوار الإقليمي. كما نعتقد نحن الديمقراطيين أن الولايات المتحدة يجب ألا تفرض تغيير النظام على دول أخرى، وأن ترفض ذلك كهدف لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران»
أما عنا نحن دول الخليج فعاد الحديث عن ما سموه التدخل في الشؤون الداخلية لنا تحت مسمى «التحديث السياسي» هذه المرة فالوثيقة تقول «من جديد يعتقد الديمقراطيون أيضاً أنهم بحاجة إلى إعادة ضبط علاقاتهم مع «شركائنا الخليجيين» وذلك لتحسين مصالحها وقيمها، إذ إن الولايات المتحدة لديها مصلحة في مساعدة شركائها في التعامل معها، ومواجهة التهديدات الأمنية المشروعة، وأشارت الوثيقة إلى دعم ما سمّته «التحديث السياسي»، ولم تشرح ما هو ذلك التحديث، إضافة إلى التحديث الاقتصادي، وتشجيع الجهود المبذولة للحد من التوترات الإقليمية». انتهى
تريدون الحق ؟ بغض النظر عن التفاصيل وبغض النظر عن من سيفوز ترامب وجوبايدن فإن هذه الوثيقة المعلنة تؤكد بأننا أمام دولة منقسمة انقساماً خطيراً يهدد أمنها قبل أن يهدد أمن أي دولة أو منطقة أخرى، فلم يحدث في التاريخ الأمريكي كله أن اختلف الحزبان على سياستهما الخارجية كما هما الآن، نحن أمام أمريكتين لا أمريكا واحدة.
يعتقد من صاغ هذه الوثيقة أنه يخاطب الناخب الأمريكي و لا ينتبه أن العالم خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية معني بها نتيجة الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في إرساء السلام أو عكسه في العالم، بحكم كونها قوة عظمى مصالحها في منطقتنا مصالح حيوية تصب في نهايتها لصالح دافع الضرائب الأمريكية، لكنها في ذات الوقت تمس صلب حياتنا نحن المواطنون في هذه المنطقة، ودعوني أحدثكم أنا كمواطنة بحرينية يشعر مثل شعورها العديد من المواطنين في الخليج العربي فإنه يشعر بالقلق من هذا التذبذب وهذا الانقسام، كما يشعر بالقلق نتيجة عدم فهم الحزب الديمقراطي لمعاناتنا من النظام الإيراني وأثر ذلك على سير حياتنا اليومية.
فأي دعم من أي نوع يقدم لهذا النظام يعني اضطرابات وعمليات إرهابية، وأي ضغط أو أي نوع من أنواع التأثير والنفوذ على ما يسميه الحزب من أجل فرض أي نوع من أنواع «التحديث السياسي» أياً كان نوعه، فهو بالنسبة لنا مساس بسيادتنا وإهانة لا نقبلها، وهذا هو شعور مواطني دول مجلس التعاون الحليف الأكبر والأقوى للولايات المتحدة الأمريكية منذ قرن من الزمان، ولولا ترامب -رغم كل تحفظاتنا على شخصيته- لكن الواقع أنه لولاه لانفض هذا التحالف وخسرتمونا، لذلك لا نملك إلا أن نقول كمواطنين خليجيين ما رفضناه إبان حقبة أوباما سيظل مرفوضاً في حقبة بادين هذه هي رسالتنا باختصار كشعب حر لا نقبل بالوصاية، أما رسالتنا لحليف تاريخي بأن الشك كبير جداً باستمرار هذا التحالف في حال فوز بادين!!
إذ حسب الوثيقة التي نشرها الحزب الديمقراطي والمكونة من ثمانين صفحة والتي توضح سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط في حال فوز مرشحها فإنه «سوف يلغي الديمقراطيون سياسة إدارة ترمب للحرب مع إيران، ويعطون الأولوية للدبلوماسية النووية، وخفض التصعيد، والحوار الإقليمي. كما نعتقد نحن الديمقراطيين أن الولايات المتحدة يجب ألا تفرض تغيير النظام على دول أخرى، وأن ترفض ذلك كهدف لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران»
أما عنا نحن دول الخليج فعاد الحديث عن ما سموه التدخل في الشؤون الداخلية لنا تحت مسمى «التحديث السياسي» هذه المرة فالوثيقة تقول «من جديد يعتقد الديمقراطيون أيضاً أنهم بحاجة إلى إعادة ضبط علاقاتهم مع «شركائنا الخليجيين» وذلك لتحسين مصالحها وقيمها، إذ إن الولايات المتحدة لديها مصلحة في مساعدة شركائها في التعامل معها، ومواجهة التهديدات الأمنية المشروعة، وأشارت الوثيقة إلى دعم ما سمّته «التحديث السياسي»، ولم تشرح ما هو ذلك التحديث، إضافة إلى التحديث الاقتصادي، وتشجيع الجهود المبذولة للحد من التوترات الإقليمية». انتهى
تريدون الحق ؟ بغض النظر عن التفاصيل وبغض النظر عن من سيفوز ترامب وجوبايدن فإن هذه الوثيقة المعلنة تؤكد بأننا أمام دولة منقسمة انقساماً خطيراً يهدد أمنها قبل أن يهدد أمن أي دولة أو منطقة أخرى، فلم يحدث في التاريخ الأمريكي كله أن اختلف الحزبان على سياستهما الخارجية كما هما الآن، نحن أمام أمريكتين لا أمريكا واحدة.
يعتقد من صاغ هذه الوثيقة أنه يخاطب الناخب الأمريكي و لا ينتبه أن العالم خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية معني بها نتيجة الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في إرساء السلام أو عكسه في العالم، بحكم كونها قوة عظمى مصالحها في منطقتنا مصالح حيوية تصب في نهايتها لصالح دافع الضرائب الأمريكية، لكنها في ذات الوقت تمس صلب حياتنا نحن المواطنون في هذه المنطقة، ودعوني أحدثكم أنا كمواطنة بحرينية يشعر مثل شعورها العديد من المواطنين في الخليج العربي فإنه يشعر بالقلق من هذا التذبذب وهذا الانقسام، كما يشعر بالقلق نتيجة عدم فهم الحزب الديمقراطي لمعاناتنا من النظام الإيراني وأثر ذلك على سير حياتنا اليومية.
فأي دعم من أي نوع يقدم لهذا النظام يعني اضطرابات وعمليات إرهابية، وأي ضغط أو أي نوع من أنواع التأثير والنفوذ على ما يسميه الحزب من أجل فرض أي نوع من أنواع «التحديث السياسي» أياً كان نوعه، فهو بالنسبة لنا مساس بسيادتنا وإهانة لا نقبلها، وهذا هو شعور مواطني دول مجلس التعاون الحليف الأكبر والأقوى للولايات المتحدة الأمريكية منذ قرن من الزمان، ولولا ترامب -رغم كل تحفظاتنا على شخصيته- لكن الواقع أنه لولاه لانفض هذا التحالف وخسرتمونا، لذلك لا نملك إلا أن نقول كمواطنين خليجيين ما رفضناه إبان حقبة أوباما سيظل مرفوضاً في حقبة بادين هذه هي رسالتنا باختصار كشعب حر لا نقبل بالوصاية، أما رسالتنا لحليف تاريخي بأن الشك كبير جداً باستمرار هذا التحالف في حال فوز بادين!!