الأمر الذي يميز الإجراءات التي اتخذتها البحرين في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19)، أنها تتم بشكل «متسلسل» أو عبر «حزمات متصلة»، أو يمكن وصفها بأنها «جرعات» متتابعة ضمن «جدولة» محسوبة بدقة.
لو تتبعتم ما حصل منذ البداية، وللتذكير بأن البحرين اتخذت خطواتها حتى قبل الكشف عن وجود الإصابة الأولى بالفيروس، لو تتبعتم منذ البداية، لوجدتم أن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة التنسيقية بقيادة سمو ولي العهد حفظه الله، بدأت بإجراءات مرتبط بعضها ببعض، وتدرجت وفق مراحل، وهذا التدرج كان مبنياً على الشواهد والنتائج والأرقام، بحيث كانت الإجراءات مرهونة بما يتم توثيقه ورصده من أرقام، وبما يتم تحليله من نتائج.
على مراحل تم تخفيف عمليات الإغلاق بحيث تستمر البلاد وأهلها والمقيمون فيها في ممارسة الأنشطة الضرورية اللازمة بحذر، وبحيث نتكيف بحذر وذكاء مع الوضع السائد بسبب الفيروس، فكان النجاح بأن استمر العمل ولم نتعرض لشلل مهني مثلما حصل مع بعض الدول، وكذلك استمرت الدراسة وانتهت بتخرج الطلبة، والآن نستعد لمرحلة جديدة من عودة كثير من الأمور بحيث سنجد أننا نعود لروتين الحياة الطبيعية، لكن مع توخي الحذر.
عمليات الاحتراز والحذر واتخاذ الاحتياطات كلها - يفترض - أنها أصبحت ممارسات اعتاد عليها الشعب البحريني وتعود عليها المقيمون، وعليه كنتيجة يفترض أن العودة تكون بأقل الأضرار، طالما الجميع يتوخى الحذر.
الآن المرحلة القادمة تقضي بعودة كثير من الأمور، ما يعني تخفيف حجم الأضرار، خاصة تلك التي طالت أصحاب المشاريع الخاصة بالرغم من الدعم الحكومي الذي استمر طوال الشهور الماضية، لكنه بالتأكيد لن يستمر طويلاً، إذ لا بد من التفكير بشكل جدي لعودة الأمور لما كانت عليه، لأنه لا يجب أبداً تسليم الأمر والتحول لـ«أسرى» لهذا الفيروس.
ستعود الصالات الرياضية والملاعب الخارجية وبرك السباحة في السادس من أغسطس وقبلها بثلاثة أيام ستعود الخدمات في الأماكن الخارجية في المطاعم والمقاهي، وستعاود معاهد التدريب عملها لتكتمل عمليات التعلم والتأهيل، ولو أثبتت الأرقام أننا نسير في اتجاه سليم، فإن العودة للعمل الكامل للمطاعم والمقاهي سيكون أمراً متحققاً قرابة آخر أغسطس.
كل هذا سيحصل لكن مع متابعة دقيقة لفريق البحرين، مع رصد شامل لما يحصل، وهو المطلوب للتأكد من أن السيناريو الذي مضت فيه البحرين لإدارة هذه الأزمة يسير بشكل صحيح ومدروس.
نأمل لجهود الدولة بالتوفيق، ونتطلع لالتزام الجميع حفاظاً على سلامتهم، وندعو الله أن يكتب لبلادنا الخير في القادم من الأيام، وعيد أضحى نتمناه لكم دون زيادة في الإصابات.
{{ article.visit_count }}
لو تتبعتم ما حصل منذ البداية، وللتذكير بأن البحرين اتخذت خطواتها حتى قبل الكشف عن وجود الإصابة الأولى بالفيروس، لو تتبعتم منذ البداية، لوجدتم أن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة التنسيقية بقيادة سمو ولي العهد حفظه الله، بدأت بإجراءات مرتبط بعضها ببعض، وتدرجت وفق مراحل، وهذا التدرج كان مبنياً على الشواهد والنتائج والأرقام، بحيث كانت الإجراءات مرهونة بما يتم توثيقه ورصده من أرقام، وبما يتم تحليله من نتائج.
على مراحل تم تخفيف عمليات الإغلاق بحيث تستمر البلاد وأهلها والمقيمون فيها في ممارسة الأنشطة الضرورية اللازمة بحذر، وبحيث نتكيف بحذر وذكاء مع الوضع السائد بسبب الفيروس، فكان النجاح بأن استمر العمل ولم نتعرض لشلل مهني مثلما حصل مع بعض الدول، وكذلك استمرت الدراسة وانتهت بتخرج الطلبة، والآن نستعد لمرحلة جديدة من عودة كثير من الأمور بحيث سنجد أننا نعود لروتين الحياة الطبيعية، لكن مع توخي الحذر.
عمليات الاحتراز والحذر واتخاذ الاحتياطات كلها - يفترض - أنها أصبحت ممارسات اعتاد عليها الشعب البحريني وتعود عليها المقيمون، وعليه كنتيجة يفترض أن العودة تكون بأقل الأضرار، طالما الجميع يتوخى الحذر.
الآن المرحلة القادمة تقضي بعودة كثير من الأمور، ما يعني تخفيف حجم الأضرار، خاصة تلك التي طالت أصحاب المشاريع الخاصة بالرغم من الدعم الحكومي الذي استمر طوال الشهور الماضية، لكنه بالتأكيد لن يستمر طويلاً، إذ لا بد من التفكير بشكل جدي لعودة الأمور لما كانت عليه، لأنه لا يجب أبداً تسليم الأمر والتحول لـ«أسرى» لهذا الفيروس.
ستعود الصالات الرياضية والملاعب الخارجية وبرك السباحة في السادس من أغسطس وقبلها بثلاثة أيام ستعود الخدمات في الأماكن الخارجية في المطاعم والمقاهي، وستعاود معاهد التدريب عملها لتكتمل عمليات التعلم والتأهيل، ولو أثبتت الأرقام أننا نسير في اتجاه سليم، فإن العودة للعمل الكامل للمطاعم والمقاهي سيكون أمراً متحققاً قرابة آخر أغسطس.
كل هذا سيحصل لكن مع متابعة دقيقة لفريق البحرين، مع رصد شامل لما يحصل، وهو المطلوب للتأكد من أن السيناريو الذي مضت فيه البحرين لإدارة هذه الأزمة يسير بشكل صحيح ومدروس.
نأمل لجهود الدولة بالتوفيق، ونتطلع لالتزام الجميع حفاظاً على سلامتهم، وندعو الله أن يكتب لبلادنا الخير في القادم من الأيام، وعيد أضحى نتمناه لكم دون زيادة في الإصابات.