إن الأرض كلها تذرف الدمع على نزيف الدم الذي أصاب لبنان، ولن يكون كافياً استقالة نائب أو حبس موظف أو حتى استقالة حكومة فلابد من البحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة التي ألمت بلبنان وأكلت الأخضر واليابس، إن ما حدث في بيروت أدمى قلوب الجميع.. ليتساءلوا ماذا حدث لزهرة الوادي؟!.. لكي يحيق بها هذا الدمار الرهيب الذي يذكرنا بهيروشيما ونجازاكي ويعيد إلينا ذكرى اغتيال الرئيس الحريري، إن هذا الانفجار هو اغتيال للبنان كلها، ما هذا العبث الذي قضى على المستقبل المشرق للبنان؟
ألم يكن انهيار الليرة وتدمير الاقتصاد كافياً، كي تتخلص لبنان من الصراعات والحرب بالوكالة التي جرها إليها ذلك الحزب.
إن السفن والطائرات تحركت من شتى أنحاء المعمورة لكي تقدم المساعدات إلى بيروت الساحرة التي أصبحت مدينة منكوبة بفضل إهمال رهيب أودى بحياة الأبرياء، ودمر نصف بيروت حتى أن الأرقام الحالية تتحدث عن خسائر تقارب الـ 15 مليار دولار. وكانت البحرين بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من أولى الدول التي قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة لمساعدة اللبنانيين في محنتهم والتخفيف من المصاب الأليم الذي يمرون به.
ومازالت التكهنات ما بين أن الحادث مدبر، وأنه نتيجة إهمال بتخزين مادة نترات الأمونيوم «المتفجرة» لمدة طويلة وهنا السؤال أين العقل الذي سمح بتخزين هذه الكمية في ذلك المكان الحيوي؟ أين الإجراءات الاحترازية أم حالها مثل حال الاقتصاد الذي انهار؟
وجب على الجميع أن يساعد في تضميد جراح لبنان، وأولهم اللبنانيون، فالأوضاع التي جعلت العقول اللبنانية تهاجر في شتى بقاع الأرض تعمرها، وتساهم في بناء شركات وتشييد مصانع وازدهار تجارة أولى بها أن ترجع من المهجر وتنهض بلبنان.. فنحن نريد استعادة لبنان للبنانيين.
إن المباني تدمرت وحجم الدمار جعل الجميع يبكي، ومنظر المصابين وخصوصاً من الأطفال وهم ينقلون إلى المستشفيات على ظهر الدراجات البخارية والسيارات الخاصة يدمي القلب قبل العين، حتى أن المستشفيات في بيروت لم تستوعب كم المصابين الناتج عن هذا الانفجار الرهيب، لذا يجب أن يصاحبه وقفة مع النفس ونهضة للضمير الغائب الذي ضيع لبنان.
إن الأزمة اللبنانية تفاقمت، ويجب استبدال الكراهية التي تستخدم بين المواطنين وبعضهم البعض، باستنهاض الهمم وإعلاء المصلحة العامة لبناء الوطن، وزيادة الوعي بالوطنية التي فقدها البعض.
فالطامة الكبرى التي تتعرض لها لبنان هي تفريغ عقول البعض من مفهوم الوطنية الحقة تحت أي ذريعة وتقديم انتماء يخالف الانتماء للوطن فعلى كل مواطن لبناني أن يشعر بحبه وتمسكه بانتمائه لوطنه، فأصبحت المدن تحترق بيد أبنائها، وتتدمر الدول بيد من لا يشعر بالوطنية سواء كان فاسد أو مغيب.
لك الله يا لبنان.. وعلى الجميع في الوطن العربي تقديم كل ما يمكن تقديمه لإعادة إعمار بيروت كما حدث سابقاً ولعلها تكون المرة الأخيرة وتنهض وينهض معها الضمير الغائب.
ألم يكن انهيار الليرة وتدمير الاقتصاد كافياً، كي تتخلص لبنان من الصراعات والحرب بالوكالة التي جرها إليها ذلك الحزب.
إن السفن والطائرات تحركت من شتى أنحاء المعمورة لكي تقدم المساعدات إلى بيروت الساحرة التي أصبحت مدينة منكوبة بفضل إهمال رهيب أودى بحياة الأبرياء، ودمر نصف بيروت حتى أن الأرقام الحالية تتحدث عن خسائر تقارب الـ 15 مليار دولار. وكانت البحرين بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من أولى الدول التي قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة لمساعدة اللبنانيين في محنتهم والتخفيف من المصاب الأليم الذي يمرون به.
ومازالت التكهنات ما بين أن الحادث مدبر، وأنه نتيجة إهمال بتخزين مادة نترات الأمونيوم «المتفجرة» لمدة طويلة وهنا السؤال أين العقل الذي سمح بتخزين هذه الكمية في ذلك المكان الحيوي؟ أين الإجراءات الاحترازية أم حالها مثل حال الاقتصاد الذي انهار؟
وجب على الجميع أن يساعد في تضميد جراح لبنان، وأولهم اللبنانيون، فالأوضاع التي جعلت العقول اللبنانية تهاجر في شتى بقاع الأرض تعمرها، وتساهم في بناء شركات وتشييد مصانع وازدهار تجارة أولى بها أن ترجع من المهجر وتنهض بلبنان.. فنحن نريد استعادة لبنان للبنانيين.
إن المباني تدمرت وحجم الدمار جعل الجميع يبكي، ومنظر المصابين وخصوصاً من الأطفال وهم ينقلون إلى المستشفيات على ظهر الدراجات البخارية والسيارات الخاصة يدمي القلب قبل العين، حتى أن المستشفيات في بيروت لم تستوعب كم المصابين الناتج عن هذا الانفجار الرهيب، لذا يجب أن يصاحبه وقفة مع النفس ونهضة للضمير الغائب الذي ضيع لبنان.
إن الأزمة اللبنانية تفاقمت، ويجب استبدال الكراهية التي تستخدم بين المواطنين وبعضهم البعض، باستنهاض الهمم وإعلاء المصلحة العامة لبناء الوطن، وزيادة الوعي بالوطنية التي فقدها البعض.
فالطامة الكبرى التي تتعرض لها لبنان هي تفريغ عقول البعض من مفهوم الوطنية الحقة تحت أي ذريعة وتقديم انتماء يخالف الانتماء للوطن فعلى كل مواطن لبناني أن يشعر بحبه وتمسكه بانتمائه لوطنه، فأصبحت المدن تحترق بيد أبنائها، وتتدمر الدول بيد من لا يشعر بالوطنية سواء كان فاسد أو مغيب.
لك الله يا لبنان.. وعلى الجميع في الوطن العربي تقديم كل ما يمكن تقديمه لإعادة إعمار بيروت كما حدث سابقاً ولعلها تكون المرة الأخيرة وتنهض وينهض معها الضمير الغائب.