وسط أجواء الحذر والمخاوف المتزايدة من انتشار جائحة كورونا (كوفيد19).. ووسط كافة التدابير المتخذة من الأفراد.. يأتي انفجار لبنان ليهز العالم من جديد ويخلف من ورائه كارثة إنسانية وبيئية هزت القلوب في سنة ما زالت تعبث بحياتنا وتترك أمامنا العديد من علامات الاستفسار.. في لحظة واحدة تحولت تلك المنطقة الآمنة إلى منطقة رعب وخوف في الوقت الذي كان فيه أفرادها يحذرون من أي ظل خفيف قد يقربهم إلى «وباء كورونا».. ولكن أتى ما لم يكن في الحسبان!
هكذا هي الحياة لا نعلم ما ينتظرنا في الغيب.. حياة متقلبة في أحوالها ومليئة بالمفاجآت التي لا تعلم القادم منها كيف سيكون وما هي آثاره على البشرية جمعاء.. يقول المولى تعالى: «قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء، إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون». فالمرء لا يقوى على استقدام النفع لنفسه ولا دفع الضر عنها وكل شيء إنما هو بمشيئة المولى عز وجل، وكل أمر إنما هو بيد اللطيف الخبير القوي القادر على كل شيء.. لذا فمن المحال أن نعيش في ظلال الخوف والوجل والبعد عن معايشة الحياة.. فكل ما علينا أن نبذل الأسباب ونتحصن بالقوي الكريم ونسأله الإعانة على مقادير الحياة والصبر على ابتلاءاتها.
المرء عليه أن يكثر من العمل الصالح ويلتزم هدي الإسلام في كل أحواله، فلا يعلم متى تأتي ساعة الرحيل في ظل تقلبات حياتية مخيفة في أغلبها.. عليه أن يستكثر من الأعمال الصالحة في كل لحظات حياته ولا ينتظر أن تصيبه فاجعة أو سوء حتى يراجع نفسه ويعود إلى ربه.. بل أن يكون ديدنه طاعة الله وابتغاء رضوانه في كل حين.. فما يحل بنا في هذه الفترات العصيبة من حياتنا ما هو إلا قدر من الله وومضات تنبيه بالعودة الحقيقية للمولى سبحانه وتعالى والحذر من الغفلة.. وإلا فمن كان يتوقع أن تظل حياتنا في عدة شهور هكذا بلا اطمئنان حقيقي في العيش مع الآخرين.. فهناك قائمة مطولة من المحاذير.. وهناك لذائذ من الأجور افتقدناها لأننا لم نعرف قيمتها في أوقات الرخاء!
الآن وليس بعد قليل.. العودة إلى النفس بلا تسويف.. فهناك من فقد لذة الأمن والطمأنينة في بيته في غفلة من أمره.. بانفجار حول البيت الهانىء إلى مساحات سوداء وبات أهله يبحثون عن لقمة هانئة وظلال يظلهم من وطأة الشمس الحارقة.. أما نحن فما زلنا نتضجر من أوضاع الحياة.. ولم نشغل أنفسنا بالنعمة الحقيقية التي نعيشيها وبمساحات الأجور المهجورة!!
* ومضة أمل:
كان الله في عون أهلنا في لبنان.
هكذا هي الحياة لا نعلم ما ينتظرنا في الغيب.. حياة متقلبة في أحوالها ومليئة بالمفاجآت التي لا تعلم القادم منها كيف سيكون وما هي آثاره على البشرية جمعاء.. يقول المولى تعالى: «قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء، إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون». فالمرء لا يقوى على استقدام النفع لنفسه ولا دفع الضر عنها وكل شيء إنما هو بمشيئة المولى عز وجل، وكل أمر إنما هو بيد اللطيف الخبير القوي القادر على كل شيء.. لذا فمن المحال أن نعيش في ظلال الخوف والوجل والبعد عن معايشة الحياة.. فكل ما علينا أن نبذل الأسباب ونتحصن بالقوي الكريم ونسأله الإعانة على مقادير الحياة والصبر على ابتلاءاتها.
المرء عليه أن يكثر من العمل الصالح ويلتزم هدي الإسلام في كل أحواله، فلا يعلم متى تأتي ساعة الرحيل في ظل تقلبات حياتية مخيفة في أغلبها.. عليه أن يستكثر من الأعمال الصالحة في كل لحظات حياته ولا ينتظر أن تصيبه فاجعة أو سوء حتى يراجع نفسه ويعود إلى ربه.. بل أن يكون ديدنه طاعة الله وابتغاء رضوانه في كل حين.. فما يحل بنا في هذه الفترات العصيبة من حياتنا ما هو إلا قدر من الله وومضات تنبيه بالعودة الحقيقية للمولى سبحانه وتعالى والحذر من الغفلة.. وإلا فمن كان يتوقع أن تظل حياتنا في عدة شهور هكذا بلا اطمئنان حقيقي في العيش مع الآخرين.. فهناك قائمة مطولة من المحاذير.. وهناك لذائذ من الأجور افتقدناها لأننا لم نعرف قيمتها في أوقات الرخاء!
الآن وليس بعد قليل.. العودة إلى النفس بلا تسويف.. فهناك من فقد لذة الأمن والطمأنينة في بيته في غفلة من أمره.. بانفجار حول البيت الهانىء إلى مساحات سوداء وبات أهله يبحثون عن لقمة هانئة وظلال يظلهم من وطأة الشمس الحارقة.. أما نحن فما زلنا نتضجر من أوضاع الحياة.. ولم نشغل أنفسنا بالنعمة الحقيقية التي نعيشيها وبمساحات الأجور المهجورة!!
* ومضة أمل:
كان الله في عون أهلنا في لبنان.