خلال متابعة المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي لاحظ المختصون أن عدداً كبيراً منهم تم تجنيدهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات متعددة عبر الإنترنت. فمن خلال هذا العالم الافتراضي استطاع الداعشيون تشكيل منظومة قيم جديدة لدى أشخاص كانوا يوماً معتدلين فكرياً، وأصبحوا متطرفين فجأة.
بعيداً عن القيم التي تم تغييرها، فإننا هنا بصدد الحديث عن قدرة شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت على تغيير منظومة القيم، وتغيير الأفكار والقناعات في فترة زمنية قياسية، ولم تغيّر ذلك فحسب، بل غيّرت سلوك هؤلاء، وشجعتهم على الانخراط في التنظيم والانتقال إلى مناطق نفوذه حول العالم.
هذا المشهد قدم لنا درساً لما يمكن أن تكون عليه مصادر القيم الخليجية خلال الفترة المقبلة وصولاً إلى المستقبل، فالمصادر التقليدية التي اعتمدت على الدين والعقل والمجتمع من الممكن أن تتغيّر، ويصبح هناك مصدر جديد هو الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي باتت تقدم كماً هائلاً من المعرفة والمعلومات والأفكار من الصعب تقييمها بسرعة وسهولة، خاصة وأنها لا تخضع لرقابة الدولة أو المجتمع، بل تخضع للرقابة الذاتية لا أكثر.
المصادر الجديدة للقيم ليست خليجية فعلاً، بل هي ظاهرة كونية، ومن الممكن تبادل وانتقال القيم من مجتمع لآخر دون قيود أو حدود تماماً، فقيم معينة في مجتمع لاتيني يمكن أن تنتقل لأي مجتمع خليجي خلال ثوانٍ، وقد تنتشر، وهذا ما يمكن ملاحظته في الاهتمام الكبير بالأخبار الدولية، وخاصة أخبار نمط الحياة «اللايف ستايل» من قبل الشباب الخليجي اليوم، وهي متابعة أدت إلى تغيير قيم كثيرة، ومعايير مختلفة لقضايا المجتمع الخليجي.
الأخطر في هذه الظاهرة أن القيم الجديدة قيد التشكل تعتمد على الشكل وليس المضمون، كما هو الحال بالنسبة لمتابعة المشاهير في شبكات التواصل الاجتماعي. وعندما يتصادم الشكل مع المضمون المعرفي، فإن الشكل هو الغالب دائماً، فليس مهماً لدى الشاب أو الشابة أن ينظر مضمون الشخصية التي يتابعها، أو ما تقدمه من أفكار وسلوكيات ومواقف أو حتى معارف، بل المهم هو متابعة نمط الحياة.
إن تبدل مصادر القيم الخليجية تنذر بتشكيل منظومة جديدة من القيم لابد من دراستها وتحديد أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية الآن لمعرفة ما سيحدث في المستقبل.
بعيداً عن القيم التي تم تغييرها، فإننا هنا بصدد الحديث عن قدرة شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت على تغيير منظومة القيم، وتغيير الأفكار والقناعات في فترة زمنية قياسية، ولم تغيّر ذلك فحسب، بل غيّرت سلوك هؤلاء، وشجعتهم على الانخراط في التنظيم والانتقال إلى مناطق نفوذه حول العالم.
هذا المشهد قدم لنا درساً لما يمكن أن تكون عليه مصادر القيم الخليجية خلال الفترة المقبلة وصولاً إلى المستقبل، فالمصادر التقليدية التي اعتمدت على الدين والعقل والمجتمع من الممكن أن تتغيّر، ويصبح هناك مصدر جديد هو الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي باتت تقدم كماً هائلاً من المعرفة والمعلومات والأفكار من الصعب تقييمها بسرعة وسهولة، خاصة وأنها لا تخضع لرقابة الدولة أو المجتمع، بل تخضع للرقابة الذاتية لا أكثر.
المصادر الجديدة للقيم ليست خليجية فعلاً، بل هي ظاهرة كونية، ومن الممكن تبادل وانتقال القيم من مجتمع لآخر دون قيود أو حدود تماماً، فقيم معينة في مجتمع لاتيني يمكن أن تنتقل لأي مجتمع خليجي خلال ثوانٍ، وقد تنتشر، وهذا ما يمكن ملاحظته في الاهتمام الكبير بالأخبار الدولية، وخاصة أخبار نمط الحياة «اللايف ستايل» من قبل الشباب الخليجي اليوم، وهي متابعة أدت إلى تغيير قيم كثيرة، ومعايير مختلفة لقضايا المجتمع الخليجي.
الأخطر في هذه الظاهرة أن القيم الجديدة قيد التشكل تعتمد على الشكل وليس المضمون، كما هو الحال بالنسبة لمتابعة المشاهير في شبكات التواصل الاجتماعي. وعندما يتصادم الشكل مع المضمون المعرفي، فإن الشكل هو الغالب دائماً، فليس مهماً لدى الشاب أو الشابة أن ينظر مضمون الشخصية التي يتابعها، أو ما تقدمه من أفكار وسلوكيات ومواقف أو حتى معارف، بل المهم هو متابعة نمط الحياة.
إن تبدل مصادر القيم الخليجية تنذر بتشكيل منظومة جديدة من القيم لابد من دراستها وتحديد أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية الآن لمعرفة ما سيحدث في المستقبل.