طالما كانت البحرين من أولى الدول التي اهتمت بالتعليم وجودته، وكانت القبلة الأولى لطلبة دول مجلس التعاون في وقت سابق، ومع النهضة الحديثة التي تشهدها البحرين حاليا، وصاحبها إنشاء عديد من الجامعات الخاصة التي انتشرت في ربوع المملكة، والتي أثبتت معظمها خلال أزمة كورونا قدرتها على التعامل مع أي مستجدات بنجاح في اعتماد التعليم عن بعد، نتيجة لتوفر مقومات نجاح هذه التجربة في البحرين، ومنها توفر التكنولوجيا الحديثة.
إن استخدام التكنولوجيا في التعليم لم يعد ترفا بل هو أمر ضروري وحتمي لما له من إيجابيات هائلة، وقد ظهر ذلك جليا عند ظهور فيروس كورونا، فلم تقف مسيرة التعليم مثلما حدث في بعض الدول، واعتمدت البحرين على التعليم عن بعد وحققت نجاحا باهرا.
لقد كان للتعليم العالي الخاص في البحرين منذ تأسيسه الدور الفعال والملموس في رفد الوطن ودول مجلس التعاون بالكوادر المؤهلة التي شاركت في بنائه ونهضته، فهو بلا شك يشكل عنصراً مهماً في منظومة التعليم العالي، وخاصة مع ما يمتلكه من إمكانات تساعده على تقديم خدمات تعليمية متميزة وذات مستويات عالية من الجودة والكفاءة، بالإضافة إلى سعيه لتحقيق متطلبات الجودة التي أقرها مجلس التعليم العالي والتوافق مع الخطة الإستراتيجية الموضوعة لتطوير منظومة التعليم في مملكة البحرين، ما شكل دافعا للجامعات الخاصة للمضي قدما في مضمار التعليم العالي، بما يتناسب مع رؤية قيادة البلاد الحكيمة التي تسعى لجعل مملكة البحرين واحة للتعليم بدول الخليج والمنطقة.
إن التعليم الجامعي الخاص قام بدور فاعل في تجنيب شبابنا الغربة، وكان له دور فاعل في تحقيق عديد من الأهداف الوطنية، وآن الأوان لتطوير هذا الدور طبقاً للمستجدات العالمية، والوضع الذي يحتاج استثمار ما بعد التعليم التقليدي لمواكبة احتياجاتنا.
لذا يجب الاستفادة من نجاح التجربة كناحية استثمارية بمساعدة الجامعات الخاصة التي أنفقت مبالغ طائلة، وأصابها ما أصاب مناحي الاقتصاد من ركود عالمي، بالإضافة إلى جائحة كورونا، فنوفر لها أسباب النجاح من خلال استثمار تجربتها في التعليم عن بعد واستيفاء متطلبات اعتماد هذه الشهادات، ما سيزيد من السعة الاستيعابية للجامعات واستقطاب طلبة من خارج البحرين، كما سنحتاج لاستكمال مشوار التوأمة مع الجامعات العالمية؛ لكي نبدأ من حيث انتهوا ونستفيد من الخبرات السابقة لهم.
إن الأمم تنهض بالعلم، ومملكة البحرين استطاعت من قبل وتستطيع أن تكون قبلة للعلم في العالم، فلديها المقومات، ولكن تحتاج استثمارها بالشكل الأمثل، فجامعات الولايات المتحدة وبريطانيا لديها برامج للتعليم عن بعد معتمدة دولياً، فنحتاج أن نحذو حذوهم.
نحن أحيانا نستسلم لنظام موجود فعلياً ونفكر في تطويره بعد الآخرين، ولكن جائحة كورونا أثبتت أن البحرين رائدة، والقادم سيكون له متطلبات يجب أن نتعاطى معها من الآن، لكي نستثمر نجاحنا ونطوره ونحوله إلى مردود إيجابي من جميع النواحي؛ فالبحرين تستحق أن تعود قبلة العلم في العالم أجمع.
{{ article.visit_count }}
إن استخدام التكنولوجيا في التعليم لم يعد ترفا بل هو أمر ضروري وحتمي لما له من إيجابيات هائلة، وقد ظهر ذلك جليا عند ظهور فيروس كورونا، فلم تقف مسيرة التعليم مثلما حدث في بعض الدول، واعتمدت البحرين على التعليم عن بعد وحققت نجاحا باهرا.
لقد كان للتعليم العالي الخاص في البحرين منذ تأسيسه الدور الفعال والملموس في رفد الوطن ودول مجلس التعاون بالكوادر المؤهلة التي شاركت في بنائه ونهضته، فهو بلا شك يشكل عنصراً مهماً في منظومة التعليم العالي، وخاصة مع ما يمتلكه من إمكانات تساعده على تقديم خدمات تعليمية متميزة وذات مستويات عالية من الجودة والكفاءة، بالإضافة إلى سعيه لتحقيق متطلبات الجودة التي أقرها مجلس التعليم العالي والتوافق مع الخطة الإستراتيجية الموضوعة لتطوير منظومة التعليم في مملكة البحرين، ما شكل دافعا للجامعات الخاصة للمضي قدما في مضمار التعليم العالي، بما يتناسب مع رؤية قيادة البلاد الحكيمة التي تسعى لجعل مملكة البحرين واحة للتعليم بدول الخليج والمنطقة.
إن التعليم الجامعي الخاص قام بدور فاعل في تجنيب شبابنا الغربة، وكان له دور فاعل في تحقيق عديد من الأهداف الوطنية، وآن الأوان لتطوير هذا الدور طبقاً للمستجدات العالمية، والوضع الذي يحتاج استثمار ما بعد التعليم التقليدي لمواكبة احتياجاتنا.
لذا يجب الاستفادة من نجاح التجربة كناحية استثمارية بمساعدة الجامعات الخاصة التي أنفقت مبالغ طائلة، وأصابها ما أصاب مناحي الاقتصاد من ركود عالمي، بالإضافة إلى جائحة كورونا، فنوفر لها أسباب النجاح من خلال استثمار تجربتها في التعليم عن بعد واستيفاء متطلبات اعتماد هذه الشهادات، ما سيزيد من السعة الاستيعابية للجامعات واستقطاب طلبة من خارج البحرين، كما سنحتاج لاستكمال مشوار التوأمة مع الجامعات العالمية؛ لكي نبدأ من حيث انتهوا ونستفيد من الخبرات السابقة لهم.
إن الأمم تنهض بالعلم، ومملكة البحرين استطاعت من قبل وتستطيع أن تكون قبلة للعلم في العالم، فلديها المقومات، ولكن تحتاج استثمارها بالشكل الأمثل، فجامعات الولايات المتحدة وبريطانيا لديها برامج للتعليم عن بعد معتمدة دولياً، فنحتاج أن نحذو حذوهم.
نحن أحيانا نستسلم لنظام موجود فعلياً ونفكر في تطويره بعد الآخرين، ولكن جائحة كورونا أثبتت أن البحرين رائدة، والقادم سيكون له متطلبات يجب أن نتعاطى معها من الآن، لكي نستثمر نجاحنا ونطوره ونحوله إلى مردود إيجابي من جميع النواحي؛ فالبحرين تستحق أن تعود قبلة العلم في العالم أجمع.