أكثر من موقف كان فيه أبناء سمو الشيخ ناصر مشاركين له في أدائه لأعماله الإنسانية آخرها إشراكهم في استقبال الطفل الجميل حفظه الله علي حسن مكي الكفيف وركوبهم معه الخيل واللعب معه في ألعابهم وقضاء يوم بينهم، وقبلها شاركوا أباهم في الاحتفاء بأبناء الشهداء وأيضاً لعبوا مع أقرانهم واقتربوا منهم.
لن أكرر التهنئة لسموه على حصوله على جائزة المنح الإنسانية اليوم ولكنني سأهنئه على كونه أباً يحرص على أن يتعلم أبناءه معنى العطاء لا من خلال عظات ودروس إنما من خلال الممارسة عملياً لا نظرياً، فهي تغني عن ألف عظة ومحاضرة وتذكير، اجعلوهم يشعرون بلذة العطاء بمتعة المنح اجعلوهم يقدرون نعم الله عليهم التي تعظم حين تشاركها مع غيرك.
جميل أن تعلم ابنك وابنتك ركوب الخيل وتعلمهم المثابرة وتعلمهم الصبر وتنمي قدرتهم على التحمل تلك صور يتابعها الناس ويعجبون بها، إنما من أجمل الصور تلك التي تعلم فيها أبناءك أن يتذوقوا لذة العطاء، فتلك الذائقة غرس تربوي سيستمر معهم في نموهم، وهذا له تقدير كبير عند الناس ويرونها أجمل الصور على الإطلاق.
و قد أعطيت سموك مثالاً ونموذجاً تربوياً رائعاً بإشراكك أبناءك الثلاثة حفظهم الله فترجمت معنى الرحمة والرفق والشعور بالآخر، هكذا يرشف الأبناء تلك القيم رشفة رشفة في ذاكرتهم ويرسخ فيها أن العطاء ليس بهرجة وليس زينة يتزين بها المعطي بل هو واجب حتمي لا منة فيه ولا أذى، وأنهم يعلون منزلة بنزولهم.
فالقيم الإنسانية تحتاج إلى أن يستقيها الأطفال من آبائهم بمشاركتهم عملياً، احترام المحتاج وتوقيره وعدم المن عليه والتقليل من قدره، فتلك قيمة إنسانية عظيمة بحد ذاتها، إذ لا يمكنك أن تتلذذ بطعم العطاء دونها، وليس المحتاج هو الفقير مادياً، بل قد تكون حاجته «اهتمام» حاجته «عاطفة» حاجته شعور بوجوده.
الأيتام وذوو الاحتياجات الخاصة قد يملكون ما يسترهم وما يغنيهم عن الناس ومن هم من البشر، إنما حاجتهم القصوى معنوية وعاطفية، حاجتهم أن يشعروا بأبوة وبأمومة بمشاركة أشقاء تلك التي يفتقدونها أكثر، واستقبالك لهم يا سمو الشيخ ناصر بلا رسميات (عقال وبشت) وأبناؤك معك رسالة تصل لقلوبهم قبل عقولهم، أتعرف أولاً كم هو أجرك عند الله؟ وأتعرف أنك غرست في ذاكرة شيما وحمد ومحمد صورة ذهنية لن ينسوها وستنمو معهم وهم يكبرون تعلمهم أن العطاء لا يتم إلا إذا أسعدت قلب من منحته وقتك وشعر باهتمامك الحقيقي به؟ وأتعرف كم ارتفعت عند الناس عند نزولك مع كل طفل نظر لك كأب وأخ؟ وكم شجعت غيرك من الآباء أن يحذوا حذوك؟
ذلك إرث متوارث أباً عن جد، ذلك غرس الملوك وأبنائهم، فحين ولاك جلالته مؤسسة للأعمال الإنسانية باسمه ضربت لأبنائك ولغيرك من المسؤولين وأبناء العائلة درساً أن الإنسانية إن لم تكن غرساً تربوياً تلقنه لأبنائك من بعدك وقيمة إنسانية يتحلى بها أبناء الملوك يورثونها لأبنائهم فهي لا تزيد عن بهرجة لا تصل للقلب، وأنتم بأعمالكم الإنسانية وبتعزيزها في نفوس أبنائكم بنيتم جسراً يربط الإنسان على هذه الأرض بحاكمها وبنظامها.
لن أكرر التهنئة لسموه على حصوله على جائزة المنح الإنسانية اليوم ولكنني سأهنئه على كونه أباً يحرص على أن يتعلم أبناءه معنى العطاء لا من خلال عظات ودروس إنما من خلال الممارسة عملياً لا نظرياً، فهي تغني عن ألف عظة ومحاضرة وتذكير، اجعلوهم يشعرون بلذة العطاء بمتعة المنح اجعلوهم يقدرون نعم الله عليهم التي تعظم حين تشاركها مع غيرك.
جميل أن تعلم ابنك وابنتك ركوب الخيل وتعلمهم المثابرة وتعلمهم الصبر وتنمي قدرتهم على التحمل تلك صور يتابعها الناس ويعجبون بها، إنما من أجمل الصور تلك التي تعلم فيها أبناءك أن يتذوقوا لذة العطاء، فتلك الذائقة غرس تربوي سيستمر معهم في نموهم، وهذا له تقدير كبير عند الناس ويرونها أجمل الصور على الإطلاق.
و قد أعطيت سموك مثالاً ونموذجاً تربوياً رائعاً بإشراكك أبناءك الثلاثة حفظهم الله فترجمت معنى الرحمة والرفق والشعور بالآخر، هكذا يرشف الأبناء تلك القيم رشفة رشفة في ذاكرتهم ويرسخ فيها أن العطاء ليس بهرجة وليس زينة يتزين بها المعطي بل هو واجب حتمي لا منة فيه ولا أذى، وأنهم يعلون منزلة بنزولهم.
فالقيم الإنسانية تحتاج إلى أن يستقيها الأطفال من آبائهم بمشاركتهم عملياً، احترام المحتاج وتوقيره وعدم المن عليه والتقليل من قدره، فتلك قيمة إنسانية عظيمة بحد ذاتها، إذ لا يمكنك أن تتلذذ بطعم العطاء دونها، وليس المحتاج هو الفقير مادياً، بل قد تكون حاجته «اهتمام» حاجته «عاطفة» حاجته شعور بوجوده.
الأيتام وذوو الاحتياجات الخاصة قد يملكون ما يسترهم وما يغنيهم عن الناس ومن هم من البشر، إنما حاجتهم القصوى معنوية وعاطفية، حاجتهم أن يشعروا بأبوة وبأمومة بمشاركة أشقاء تلك التي يفتقدونها أكثر، واستقبالك لهم يا سمو الشيخ ناصر بلا رسميات (عقال وبشت) وأبناؤك معك رسالة تصل لقلوبهم قبل عقولهم، أتعرف أولاً كم هو أجرك عند الله؟ وأتعرف أنك غرست في ذاكرة شيما وحمد ومحمد صورة ذهنية لن ينسوها وستنمو معهم وهم يكبرون تعلمهم أن العطاء لا يتم إلا إذا أسعدت قلب من منحته وقتك وشعر باهتمامك الحقيقي به؟ وأتعرف كم ارتفعت عند الناس عند نزولك مع كل طفل نظر لك كأب وأخ؟ وكم شجعت غيرك من الآباء أن يحذوا حذوك؟
ذلك إرث متوارث أباً عن جد، ذلك غرس الملوك وأبنائهم، فحين ولاك جلالته مؤسسة للأعمال الإنسانية باسمه ضربت لأبنائك ولغيرك من المسؤولين وأبناء العائلة درساً أن الإنسانية إن لم تكن غرساً تربوياً تلقنه لأبنائك من بعدك وقيمة إنسانية يتحلى بها أبناء الملوك يورثونها لأبنائهم فهي لا تزيد عن بهرجة لا تصل للقلب، وأنتم بأعمالكم الإنسانية وبتعزيزها في نفوس أبنائكم بنيتم جسراً يربط الإنسان على هذه الأرض بحاكمها وبنظامها.