هي رسالة موجهة لكم يا أبطال الصحة، سواء في مجال الإدارة أو الطب أو التمريض أو حتى أقسام العناية المركزة والطوارئ بمختلف مجالاته من أجل علاج ومساندة ورعاية مرضى (كوفيد19) والقضاء على هذا الوباء.
فرحنا كثيراً بآخر الإحصائيات لنسبة الشفاء بمملكة البحرين التي بلغت 92.2% والتي تعد من النسب الأعلى في العالم والتي توصلت لها المملكة بفضل جهودكم الجبارة، فكل يوم يمر نترقب فيه الأخبار ونسعد بنسبة حالات الشفاء والتعافي من هذا الوباء، ونحزن عندما تسوء بعض الحالات وتوافيهم المنية رحمهم الله، ونفقد الأمل أحيانا حينما نسمع تصريحات منظمة الصحة العالمية غير المطمئنة بالنسبة إلى انتهاء الوباء والعثور على اللقاح الآمن، وفي نفس الوقت نستجدي الأمل الكبير من خلال البروتوكولات العلاجية التي تتبعونها هنا كفريق وطني طبي متمرس.
أيها الأبطال ندرك تماما دوركم الجبار من أجل إنقاذ الحياة البشرية، وعملكم ليل نهار دون كلل ولا ملل، ونعلم أيضاً ما تمرون به من هواجس نفسية وخوفكم من الإصابة بهذا الوباء ونشعر ما تشعرون به من معارك عاطفية ونفسية كبيرة تعيشونها، بالإضافة إلى حالات التعب والإرهاق إلى درجة الإنهاك، وأحيانا حالات من الإحباط واليأس.
كل يوم بالنسبة إليكم هو بمثابة حرب جديدة في أراضي معركة واسعة وعدو فتاك لا يمكنكم رؤيته بالعين؛ فهو يبطش دون رحمة، ونعلم جيداً حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقكم، ونعلم أن كثيراً منكم لا يعلم كيف سينتهي يومه، وأن هناك أسئلة كثيرة تدور داخل نفوسكم مثل: هل سأصاب بالفيروس؟ هل سأنقله لأولادي؟ وإلى متى ستستمر هذه الجائحة لكي نعود لحياتنا ولعوائلنا؟!
عندما اخترتم طريق العمل في مجال الرعاية الصحية كنتم تعلمون أن اختياركم هذا التخصص ليس بسهل، وعلى الرغم من تكاتف العديد من الجهود، وبما أن المسؤولية مشتركة إلا أنتم من هم في أرض المعركة الظاهرة والتي تختلف اليوم عن كل المعارك، فهي أنبل معركة في تاريخ الإنسانية على مدى مئة عام، معركة توحدت فيها الإنسانية جمعاء لمواجهة عدو واحد مشترك.
أيها الأبطال أنتم تملكون أنبل وأجمل تخصص على وجه الأرض، وعندما أطفئت الأنوار وغلقت دور العبادة وتوقفت كل المحافل وأسدل الستار على كل مسرح لم يبقَ على خشبة المسرح إلا أنتم، والأضواء اليوم جميعها مسلطة عليكم، وبصبركم وعطائكم نلمس خيط الأمل، نعم أنتم الأمل وأجمل الهدايا، فنستجديكم أن تصمدوا ولا تتراجعوا، فنحن والعالم بأسره في أمس الحاجة إليكم، يدنا بيدكم من أجل الحفاظ على الحضارة الإنسانية، ومن أجل إعادة الحياة للحياة.
{{ article.visit_count }}
فرحنا كثيراً بآخر الإحصائيات لنسبة الشفاء بمملكة البحرين التي بلغت 92.2% والتي تعد من النسب الأعلى في العالم والتي توصلت لها المملكة بفضل جهودكم الجبارة، فكل يوم يمر نترقب فيه الأخبار ونسعد بنسبة حالات الشفاء والتعافي من هذا الوباء، ونحزن عندما تسوء بعض الحالات وتوافيهم المنية رحمهم الله، ونفقد الأمل أحيانا حينما نسمع تصريحات منظمة الصحة العالمية غير المطمئنة بالنسبة إلى انتهاء الوباء والعثور على اللقاح الآمن، وفي نفس الوقت نستجدي الأمل الكبير من خلال البروتوكولات العلاجية التي تتبعونها هنا كفريق وطني طبي متمرس.
أيها الأبطال ندرك تماما دوركم الجبار من أجل إنقاذ الحياة البشرية، وعملكم ليل نهار دون كلل ولا ملل، ونعلم أيضاً ما تمرون به من هواجس نفسية وخوفكم من الإصابة بهذا الوباء ونشعر ما تشعرون به من معارك عاطفية ونفسية كبيرة تعيشونها، بالإضافة إلى حالات التعب والإرهاق إلى درجة الإنهاك، وأحيانا حالات من الإحباط واليأس.
كل يوم بالنسبة إليكم هو بمثابة حرب جديدة في أراضي معركة واسعة وعدو فتاك لا يمكنكم رؤيته بالعين؛ فهو يبطش دون رحمة، ونعلم جيداً حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقكم، ونعلم أن كثيراً منكم لا يعلم كيف سينتهي يومه، وأن هناك أسئلة كثيرة تدور داخل نفوسكم مثل: هل سأصاب بالفيروس؟ هل سأنقله لأولادي؟ وإلى متى ستستمر هذه الجائحة لكي نعود لحياتنا ولعوائلنا؟!
عندما اخترتم طريق العمل في مجال الرعاية الصحية كنتم تعلمون أن اختياركم هذا التخصص ليس بسهل، وعلى الرغم من تكاتف العديد من الجهود، وبما أن المسؤولية مشتركة إلا أنتم من هم في أرض المعركة الظاهرة والتي تختلف اليوم عن كل المعارك، فهي أنبل معركة في تاريخ الإنسانية على مدى مئة عام، معركة توحدت فيها الإنسانية جمعاء لمواجهة عدو واحد مشترك.
أيها الأبطال أنتم تملكون أنبل وأجمل تخصص على وجه الأرض، وعندما أطفئت الأنوار وغلقت دور العبادة وتوقفت كل المحافل وأسدل الستار على كل مسرح لم يبقَ على خشبة المسرح إلا أنتم، والأضواء اليوم جميعها مسلطة عليكم، وبصبركم وعطائكم نلمس خيط الأمل، نعم أنتم الأمل وأجمل الهدايا، فنستجديكم أن تصمدوا ولا تتراجعوا، فنحن والعالم بأسره في أمس الحاجة إليكم، يدنا بيدكم من أجل الحفاظ على الحضارة الإنسانية، ومن أجل إعادة الحياة للحياة.